أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد على مقال السيد برهان غليون














المزيد.....

رد على مقال السيد برهان غليون


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد على مقال السيد برهان غليون
حـدثـنـا.. حدثنا الدكتور برهان.. بلا دخان ولا لف أو دوران مساء البارحة من منبر هذا الموقع الرنان.. قائلا :
حان الوقت كي نفكر بمصير سوريا الواحدة...
قرأت مقالك يا استاذي الكريم, بعد أن نصحني ملحا صديقنا المشترك سيمون خوري الذي أحمل له ولآرائه الحكيمة المتزنة الحيادية بأزمات المشرق والمغرب ونكباتها وانتفاضاتها ومــآسيها وانخذالاتها, كل الاحترام, نظرا لحياده وعدم التزامه إلا بحقيقة المسار, وحرصه الأكيد على سلامة الشعب السوري, وبقية الشعوب التي جرفها تسونامي التغييرات الربيعية, والتي تحولت بحكم التداخلات والرايات والتشريعات, والمداخلات والتطورات والمطامع والمصالح, واكتشافات النفط والغاز.. إلى حـرب عجيبة غريبة, جلبت لنا أشكالا عجيبة غريبة من المقاتلين الغرباء.. من طالبي الوصول إلى الجنة بأسرع الوسائل والطرق, إلى طالبي الثروة بأسرع الوسائل والطرق.. ولو بنهش قلب الآخـر.. الآخر الــكــافــر.. طبعا!!!...
قرأت مانيفست الأستاذ برهان غليون, الآكاديمي السوربوني المعروف, رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق. وأول من دعا إلى تفتيت وتشتيت البلد, ورفع الرايات السوداء والانشقاق, وتفجير البنى التحتية والفوقية للدولة وأم الدولة وأخت الدولة, وكل ما يتفرع منها من مؤسسات واقتصاد.. وصـال وجــال في استنبول وباريس ولندن وبروكسل وموسكو وحتى في الصين.. مطالبا بإزالة سوريا من الخارطة, ومحو كل ما يعرقل المسيرة التوسعية الأمريكية القطرية السعودية الصهيونية العثمانية من الشرق الأوسط, وتفجير كل المتاريس السورية من وجه هذه المسيرة التسونامية التي جندت أشكالا من الجحافل, فاقت جحافل هولاكو وتيمورلنك بفظاعاتها التي روعت المدن والقرى السورية...
واليوم يأتينا بدروسه الآكاديمية, حاملا كتاب الواعظ الصقراطي وحكمة أفلاطون وتسامح المسيح وحكمة داوود وكلام محمد, حتى نؤمن بغباء إضافي بكلامه, منتظرا منا أن نواكبه ونمشي وراءه كالغنم, حتى نصدق من جديد خطاباته المغشوشة...
كيف يتكلم عن سوريا الواحدة, وهو وأصحابه ومن حاربهم, بلا أي فكر أو حكمة أو دراية مستقبل أو مصير, تشاركوا بتحويلها إلى فتات فتات دويلة مجزأة ميتة قتيلة... وأكثر من نصف شعبها مهجر مقهور, داخل البلد وفي كل أصقاع الأرض التي ترفضهم وتبصقهم وتفرض عليهم قواعد لجوء غير إنسانية, كأنهم غبار الحياة وبقايا الدمار والموت......
يا أستاذ برهان.. ماذا تبقى من حكمتك.. وأنت قبلت وساهمت بتفجير وتشتيت هذا الشعب ومواته السريري.. وضياع كل مستقبل بشفائه... كيف تريدنا اليوم أن نصلي وراءك ونسمع عظاتك وأقوالك, مناديا بتوحيد الجهود للحفظ على وحدة البلد... وأنت أول المساهمين وأول الداعين لفتح الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب والخنادق, لدخول الغرباء الذين فجروا هذه الوحدة... وقتلوا واغتصبوا وسحلوا وقتلوا, ورفعوا رايات الدين والتعصب والحقد وقتل الآخر... حتى لم يبق من البلد, سوى مدن وقرى مهدمة..وشوارع فارغة لا تحمل سوى علامات الموت... وأصبحت المدن السورية أفجع من بوتسدام الألمانية وستالينغراد الروسية, أثناء الحرب العالمية الثانية من القرن الماضي...
من سيعيد الحياة الضائعة لكل هذا يا استاذي السوربوني القديم... ألـم يكن من الأفضل, وانت المثقف وحامل الشهادات العليا, مع أصدقائك المعترضين الصالونيين, القابضين وأنصاف المثقفين, وأنصاف السياسيين المنتفعين المخضرمين, والذين واكبوا هذه السلطة التي حاربوها, بعد أن انتفخوا سنينا من المشاركة بما أنتجت من ثروات الفساد, وفي خلق الفساد...
من سيعيد الحياة إلى مائتي ألف قتيل, وأكثر من الجرحى والمعطلين والمنكوبين, ومن سيعيد وطنا لملايين المهجرين...إذ أصبح السوريون اليوم مهجرين منبوذين في العالم كله... بعد أن كانت سوريا تستقبل مهاجري جميع البلاد المجاورة أيام نكباتها ومصائبها وضيقها...واليوم.. إن صــح في ســوريــا المنكوبة المتفجرة اليتيمة المقهورة ســـلام... سوف تحتاج إلى خمسين سنة.. أو حتى مئة.. حتى يعاد بناؤها...دون أن يعود إليها بهاؤها وجمالها.. وخاصة قبل أن يعود لها أمانها واطمئنان شعبها... وتنظيفها من قطاع الطرق والرقاب الذين زرعتموهم على طرقاتها المهدمة.
كنت أنتظر منك انتقادا شخصيا Mea culpa أكثر من عظات وتوجيهات. بعد كل ما ساهمت بـه, أنت وشركاؤك وخليط حلفائك بدمار وتفتيت هذا البلد, عن قصد مدروس, أو اهمال مدان بالسياسة والتاريخ.
إن عاد إلى السلام... وهذا الافتراض الصعب بواقعنا اليوم, والذي سببته أنت وأصدقاؤك وحلفاؤك وشركاؤك المصلحيون المرتبطون بشراكة غير طبيعية, وكل من شاركوا بإدارة هذا البلد وأحزابهم.. وحزبهم.. ومن توارثوهم.. من خمسين سنة حتى هذا المساء المجهول المعتم... لا يجب أن تشاركوا بأي يوم من هذا المستقبل المجهول, بـبـنـاء أو تخطيط إدارة هذا البلد وشعبه... حتى بوظيفة بــواب مدرسة ابتدائية أو حارس بلدية بقرية حدودية نائية... لأنكم تمثلون الماضي ونكباته ومآسيه... إذ أننا نرى بوضوح اليوم, ما فعلتم بــحــاضــره المقيت........
بــــالانــــتــــظــــار....
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...
- كلمات إلى سيمون خوري
- العيد... والغصة... وغصة...
- إدانة... إدانة يا مؤمنين...
- رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد
- لعبة الحرب والدين والعقل
- لافروف وكيري.. ومفاوضات المصير
- رد إلى صديق مؤمن
- مفاوضات.. مؤتمرات..وحرب الغباء مستمرة
- لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...
- اليوم.. إني غاضب.. إني حزين.
- آخر رد شخصي...
- عودة لصديقي الفيسبوكي.. ومحاضرته عن الفساد
- الخطف في سوريا؟ عصابات؟ مؤسسات؟ أم سياسة؟...
- فيسبوكيات...حزينة
- نظرة بسيطة إلى المستقبل
- رد إلى صديق فيسبوكي...
- فراطة.. فرق عملة...
- سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...
- سلم (بضم الميم وتشديد وفتح اللام) الدرجات


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد على مقال السيد برهان غليون