أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الله يقبل دعا الاثنين














المزيد.....

الله يقبل دعا الاثنين


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( الله يقبل دعا الاثنين)
عبد الله السكوتي
يحكى ان ثلاثة اصدقاء، مسلم ومسيحي ويهودي، كانوا جميعا على اتم الفة، واصدق محبة، وذات يوم سأل المسلم صديقه المسيحي : لماذا تدقون النواقيس في الكنائس، فقد ازعجتنا كثيرا؟ فقال المسيحي مداعبا: نحن نقرع النواقيس لندعوا بها على المسلمين، كل ناقوس يموت له مسلم، وعاد المسيحي مداعبا: وانتم ايها المسلمون لماذا ترفعون المنائر لتشرفوا بها على بيوت الناس؟ فقال المسلم: نبنيها عالية ليصل بها الدعاء الى الله سريعا فيموت مسيحي لكل دعاء، فالتفت المسيحي الى اليهودي وسأله: ماذا تقول صديقنا؟ فخصمها اليهودي بقول واحد: ( الله يقبل دعا الاثنين)، نعم هناك طرف ثالث يضحك على الشيعة وعلى السنة في العراق، ويفرح للتفجيرات التي تحصد ارواح الابرياء، للاسف انزلق المجتمع الى اردأ المنزلقات، والمضحك في الامر ان الابرياء هم من يدفع الثمن ليس سواهم، عشرات التفجيرات وعمليات الخطف المنتظمة في الانبار وبغداد، والفاس يقع برأس المساكين، السياسيون بخير والقتلة بخير اما الفقراء فهم حطب جهنم العراق التي انبثقت من رحم الاحتلال، واذا بدأت لن تنتهي حتى بأقامة الاقاليم، انها حرب الاخوة التي تستعر وتشتعل لتستمر طويلا، حتى حين قالوا ضربة اخ لاخيه، فهذا الاخ يعرف مكامن ضعف وقوة اخيه ولذا تكون ضرباته محكمة وقاتلة، منذ بداية تظاهرات الانبار ونحن نحذر ان يصل الامر لهذه المرحلة السيئة، لانها تظاهرات اعتمدت التهديدات والسب والشتم والانتقاص من الآخر، وهي بعد هذا لم تعالج بحكمة السياسي المجرب الذي يستوعب ابناء شعبه ويحقق لهم مايريدون، بل اصطدمت بهوية الحكومة التي لم تكن وطنية مئة بالمئة، لان طابع الدين غلب عليها وحقق الاعلام المأجور بعض غاياته في الوصول الى هذه النتيجة، لانني اعرف بعض الاعلاميين الذين نظروا لهذه التظاهرات ومسانداتها قد تسلموا قطع اراض في اربيل لكل واحد 400 متر مربع باركها مسعود بارزاني بيمينه الصهيونية.
الشيعي والسني يتقاتلان ومسعود يصرخ الله يتقبل دعاء الاثنين، ومرة يؤيد هذا واخرى يؤيد ذاك ليصنع مجده الذي طالما حلم به، وللأسف فأن بعض العقول الضيقة والنفوس القذرة روجت لفكرة مسعود والهبت بها مشاعر الشعب البسيط، ومسعود هذا يوزع الغنائم على اي يريد وهو قد وضع يده بيد قطر لتدمير العراق فكان ينتظر هذه اللحظة الحاسمة التي اسماها البعض بالمنازلة الكبرى، كان السيف والبندقية شعار التظاهرات، وكان السيف والبندقية الشعار المناوىء لها فوقعت المأساة، لو ان اهالي الانبار اتفقوا على ان يستقلوا باقليم، لكان الشعب جميعه معهم على اساس الدستور والقانون، وسيحكمون انفسهم بانفسهم، ولو ترك الخيار للجنوب لاستقل هو الآخر ليتخلص من شرور المفخخات والموت اليومي، لكن للاسف قومية المالكي التي طغت والثغرات التي وضعت في نظام اقامة الاقاليم دعت من الامر خطيرا جدا، ما ادى الى التريث والتفكير مليا قبل التفكير بتقسيم العراق، ولكن مع هذا الموت والخراب سيكون الاقليم هو فرصة النجاة الوحيدة التي تبعد بعض الاطراف عن البعض الآخر، ولتسترح اطراف اخرى ترى من الاقليم ونشوء الاقليم السني امانا لها في عدم مهاجمتها مهما طال الوقت،اسف ايها الوطن ، حين وقفنا ندافع عنك حصدنا الخيبة، وحين جلسنا في بيوتنا واسلمناك للاميركان حصدنا التشتت والموت، أسف ايها الوطن، سيقتسمك ملوك الطوائف وستصبح في جيب السياسيين، ستكون لقمة سائغة بأفواه الدول المحيطة وستكون ضعيفا حتى لتكون قطر وسوى قطر مقتدرة ان تبادر الى استباحتك، عفوا ايها الوطن لقد سئمنا وحدتنا ووصلنا الى طريق مسدود، وسالت دماؤنا فاختلطت بمياه دجلة، عفوا ايها الوطن لان الله تقبل دعاء السنة والشيعة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة
- بلابوش ديكتاتوريه
- مقاطعة الغرب
- جيقو
- ايشد لحيه بلحيه
- ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف
- طرن
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي


المزيد.....




- مقتل 3 أشخاص وإصابة 59 آخرين في سقوط لوحة إعلانات عملاقة في ...
- أربعة جرحى إثر انهيار مبنى في العاصمة الكينية نيروبي
- تغريم سياسي ألماني يميني متطرف بسبب شعار نازي
- بصواريخ تدميرية دقيقة.. حزب الله يتوعد إسرائيل بحرب استنزاف ...
- سريع: فرضنا سيطرتنا على البحر الأحمر
- الاحتجاجات الطلابية في بريطانيا تتوسع
- تظاهرة في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان
- مصر تتهم إسرائيل -بالتنصل من مسؤولية- الأزمة الإنسانية في قط ...
- -مجزرة الدبابات الإسرائيلية-.. هكذا وصف مغردون معركة جباليا ...
- إيكونوميست: إسرائيل تمزق نفسها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الله يقبل دعا الاثنين