أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - وشم لقبلة أخيرة على جسد زقاق














المزيد.....

وشم لقبلة أخيرة على جسد زقاق


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


وشم لقبلة أخيرة على جسد زقاق
سعد محمد موسى
ما أوحش روحي هذة الليلة وأنا أتوجع واشتاق لغياب الحاضر أبداً في روحي...ذلك الذي احتل كل أوردتي وطغى سلطانه على عرش القلب ..
رباه ماذا تتبقى .. للسواحل حين تغيب المياه !!
ومن الذي يعيد اشراقات الصباح حين ترتحل الشمس !!!
ماأبهى مفاجأتك في غفوات الليل وانت تطرقين الباب
وماأروع حضورك الذي كان يخترق سكون الجدران
ويرسم قداس العشق في زوايا الدار
أتعلمين أيتها الحاضرة .. الغائبة .. ان قلبي كان يتشظى دائماً كالبركان
وهو ينتظر قدوم خطاك
أو يشرأب نحو السماء لهبوط النيزك الذي تمرد على مداراته
كي يستريح فوق كوكب سريري ..
....
في تلك الليلة ..
ضاعت روحي في متاهاتك
وذاب المكان والزمان
وفاض وجد السكارى .. في ثمالة قبلات
تعمدت بقداس نبيذك المعتق ..
...
أعشق بقايا شفاهك على حافة الكأس
أو حين تطبعين قبلاتك فوق المرايا قبل الرحيل
يا لدهشة اللقاء .. ويالرعشة الشفاه من خلف ستائر الليل .
ويا لخطواتنا المربكة فوق أرصفة العشق وهيّ تتجنب عيون الاخرين .
ومثل صغار نزقين كنا نسرق الزهور من خلف أسوار الحدائق ونحن نوقظ غفواتها
أتذكرين .... حين أشرت بعينيّ الى القمر حين كان يتوضأ بنوره على مشارف محراب نجمته الوحيده من وراء شجرة اليوكالبتوس
ونحن نتخفى وراءها لنسرق مرة أخرى قبلات في الظلام .. ورضابي كان تراتيل واحتراقات فوق بهاء مرمر جيدك الناصع..
فوشى القمر حينها حين رآنا الى النجمة مبتسماً ..
فغارت كل المجرات من قبلاتنا ..
وقبل أن أغادر القطار الاخير .. تعقبتيّ خطواتيّ .. والقيت ليّ بخاتمك فوق رصيف الانتظار المقابل لكن ظلام المحطة ابتلعه ..
فجاء القطار ثم لوح لك قلبي من وراء زجاج النافذة.. مثل دمعة ساخنة ذابت فوق المرايا الغائمة ...



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقوش على جدارٍ منسيّ
- تلاوة الببغاء شارلي الاخيرة
- أمنيات في حضرة 2013
- أشخاص في ذاكرة مدينة
- ايقونات في معبد الطفولة
- مقطوعات في ذاكرة ملونة
- ترنيمات بنفسجية في محراب العشق
- تراتيل لغياب -فرات-
- شناشيل الذاكرة
- آلالام الفرس فضة
- مزامير العشق
- ظل ذاكرة ما
- العذاب المنسيّ للشاعر والكادح
- إحتضار المدن
- الابحار نحو ضفاف المدن المنسية
- حين يتوارى طائر (الميك باي) الى الغابة
- إمرأة وأحلام عارية
- الحنين الى مملكة النارنج
- أرصفة الشعر والجنون
- وداعاً أيها الكلب النبيل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - وشم لقبلة أخيرة على جسد زقاق