أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - هل تراجع النفوذ الامريكي في العالم؟














المزيد.....

هل تراجع النفوذ الامريكي في العالم؟


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرون يعتقدون أن النفوذ الأمريكي في العالم قد تراجع، ويدللون على ذلك بمجموعة من الشواهد أولها إستيقاظ الدب الروسي وإستعداده بل وخوضه للمواجهة المفتوحة مع أمريكا على الأرض الأوكرانية وإستعداده لخوض هذه المواجهة حتى " النصر" ولو تطلب الأمر إستخدام السلاح النووي ومختلف تقنيات السلاح الروسي ليس فقط الفتاكة بل والمدمرة.
ويتعاظم "تفاؤل" هؤلاء عشية الإعلان عن التقارب الإيراني السعودي برعاية صينية، تلك الدولة التي توسطت "خلسة" لجعل هذا التقارب حقيقة واقعة، رغم أننا لم نلمس تجلياتها بعد على أرض الواقع، لذلك تبقى "حبرا على ورق" وميتة.
ويذهب البعض الى أكثر من ذلك بالقول، أن الادارة الأمريكية "غير راضية" عن سلوك حليفها الإستراتيجي في الشرق الأوسط وهي الدولة الصهيونية التوسعية الإحتلالية وذلك بسبب ما أسموه " صعود اليمين المتطرف" الى سدة الحكم في الدولة العبرية.
لكنني أعتقد أن ذلك كله، ما هو إلا " خرمشة قطط" بل القطط السمان، وإعادة تموضع في العالم، وتقسيم لـ " الكعكة" العالمية، بالإضافة الى خلق معادلات اقتصادية جديدة هدفها الأول والأخير مصالح الاحتكارات العالمية وفقا للظروف التي أفرزتها عجلة الانتاج العالمية بالاعتماد على "الذكاء الصناعي" وما بعد عصر "البلمرة" و " الألياف البصرية" والسايبر.
لن يأتي التقارب الايراني / السعودي بأي جديد على الأرض، لا للشعب الايراني ولا للشعب السعودي، فكيف بالله عليكم أن يتمخص عن هذا التقارب أية منفعة لشعوب المنطقة ولشعوب العالم؟ أعتقد جازما أن هذا التقارب قد ولد "ميتا"، إذ أن الأساس العقائدي يختلف جذريا بين الدولتين، وكانت الحتمية التاريخية قد فرضت أن يكون هذا الجفاء الذي وصل الى حد القطيعة والعداء ظاهرة مستمرة على إمتداد الحقبة الماضية.
وبالتناوب، لن تتخلى أمريكا عن دولة الاحتلال الصهيوني، وستبقى تدعمها دعما لا محدودا حيث أنها تشكل رأس حربتها المتقدم في مزاجهة أي تحرك جماهيري شعبي في الدول العربية. ولن تعود روسيا لتحتل مكان الاتحاد السوفياتي وتشكل قطبا معاديا للقطب الامريكي، وستبقى الصين مهتمة بعجلة الاقتصاد وتنأى بنفسها عن المنافسة السياسية في العالم. وستبقى الدول الأوروبية ساندا للامبريالية الامريكية ولن تغير سياساتها لنصرة الشعوب وإن كانت هذه السياسة تتسم " بالنعومة" إلا أن بيت الشعر يقول " إذا رأيت نيوب الليث بارزة .... فلا تظنن أن الليث يبتسم".
ولن تكف الدولة العبرية على أن تكون "دولة احتلال" ولن يتبخر حلمها بأن تتوسع " من النيل الى الفرات".
وفي المقابل، سوف يستمر نضال الشعب العربي الفلسطيني ونضال الشعوب كافة في النضال ضد الامبريالية والرأسمالية والرجعية، ومع مستجدات القرن الحالي وما يتبعه من مستجدات لاحقا، ستتبلور أشكال جديدة من النضال تؤدي الى فرض حقائق ومعادلات ومتغيرات بين الفينة والأخرى، وستبقى كفة الميزان، تتأرجح تارة - وهي ألاكثر - لمصلحة كارتيلات السلاح والمخدرات والأدوية، وتارة - وهي الأقل - لمصلحة الشعوب.
رددوا أيها الأحبة قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "عن الامنيات" التي تقول :-
لا تقل لي :
ليتني بائعُ خبز في الجزائرْ
لأغني مع ثائر !
لاتقل لي :
ليتني راعي مواشيٍ في اليمنْ
لأغني لانتفاضات الزمن !
لا تقل لي :
ليتني عامل مقهى في هافَانا
لأغني لانتصارات الحزانى !
لا تقل لي :
ليتني أعمل في أسْوَان حَمّالاً صغيرْ
لأغني للصخور
يا صديقي!
لن يصب النيل في الفولغا
ولا الكونغو , ولا الأردن ، في الفرات !
كل نهر ، وله نبع ... ومجرى... وحياة !
يا صديقي! .. أرضنا ليست بعاقر
كل أرض , ولها ميلادها
كل فجر ’ وله موعد ثائر !



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب الايراني السعودي
- الحنفيات
- ما بعد زلزال تركيا
- الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟
- أن يأتي متأخرا
- المبادرة الصينية للسلام في أوكرانيا
- شذرات حول حراك الدب الروسي
- اعادة ترتيب الاوراق
- هل وضعت الحرب الروسية الأوكرانية أوزارها؟
- صراع الأضداد
- دبور في في منو ..... عسل
- وجعلنا من الماء كل شيء حي
- هل زلزال تركيا وسوريا ... بفعل فاعل
- هل عدو عدوي ... صديقي ؟
- وتلك الايام نداولها بين الناس
- الحتمية التاريخية
- الاقطار العربية
- البرلمانيون العرب
- تحطم المروحية
- النزول عن الشجرة


المزيد.....




- عملية رفح.. حماس: -لن تكون نزهة- للجيش الإسرائيلي.. وتحذيرات ...
- حماس تعلن موافقتها على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار
- اكتشاف حقل غاز جديد في إمارة الشارقة
- الخارجية الروسية تستدعي السفير الفرنسي وتحذره من تصريحات بار ...
- البنتاغون يتمسك بحماية المدنيين في رفح
- قيادي في حماس يؤكد: -أيّ عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لل ...
- أكسيوس: بايدن طلب من نتنياهو إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بش ...
- -إجلاء المدنيين غير مقبول-.. تحذير أوروبي من التصعيد في رفح ...
- شولتس يتعهد بتقديم دعم عسكري موثوق لدول البلطيق
- -كتائب القسام- و-سرايا القدس- تستهدفان معا القوات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - هل تراجع النفوذ الامريكي في العالم؟