أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟














المزيد.....

الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زميلي المهندس عادل عوده وإبن صفي على مقاعد الدراسة الثانوية وفي حوارية معه صباح هذا اليوم في مشروع ينفذه في مجمع رام الله الطبي صدمني بسؤال حول الحالة الفلسطينية وللحقيقة فقد كانت ثلاثة أسئلة في سؤال واحد مفاده عنوان هذه المقالة " الى متى ... والى أين ... وماذا بعد؟".
والحقيقة أنه بقدر عمق السؤال ثلاثي الأبعاد - بمصطلحاتنا الهندسية - ورغم بساطة وسرعة الإجابة على مكوناته، إلا أن الحقيقة تقول عكس ما قد يتبادر الى الذهن من إجابات بشكل عفوي سريع.
نأتي للشق الأول من السؤال "الى متى؟" والمقصود الى متى ستستمر معاناة الشعب العربي الفلسطيني. ورغم بساطة وسهولة وسرعة الجواب القائل بأن المعاناة ستستمر الى أن يزول الإحتلال، فإن ذلك ما هو الا جزء بسيط من الإجابة على السؤال، إذ يرتبط الأمر بالنضال الوطني التحرري وعلاقته بالنضال الطبقي في المجتمع الفلسطيني.
فلنفترض جدلا أننا سننهض صباحا وقد زال الاحتلال، فهل هذا يعني أن معاناة الشعب الفلسطيني قد زالت؟ ماذا أولا عن الذكريات المؤلمة لهذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى والأسرى ولهذا الدمار؟ وماذا عن الآثار النفسية التي خلفها الإحتلال داخل الأجيال المتعاقبة؟ وماذا عن الشأن الداخلي؟ حيث ورغم أننا ما زلنا تحت نير الاحتلال، نرى بأمهات أعيننا ويقع علينا داخليا "ظلم ذوي القربى" وملاحقتنا بقوتنا وقوت عائلاتنا اليومي وغطرسة قطاع الخدمات ( من بنوك وإتصالات وغيرها) وتبعيتنا الإقتصادية وإغراقنا بكل من هبّ ودبّ من البضائع المستوردة على حساب دعم قطاع الإنتاج المحلي الفلسطيني.
كل ذلك يقول أن الاجابة على السؤال "إلى متى؟" ستستمر معاناه الشعب العربي الفلسطيني لا تقتصر الإجابة فقط بالقول " الى أن يزول الاحتلال"، بل بنيل التحرر والاستقلال الكامل وتحديد ملامح الدولة بأنها دولة العمال والفلاحين والطبقات المتوسطة والتحرر من التبعية للغرب والإنفتاح على حركات التحرر في العالم ونصرتها.
وحتى تاريخه فإننا لا نرى أية توجهات أو رؤيا تجمع بشكل خلاق العلاقة الجدلية بين النضال الوطني التحرري والنضال الطبقي، بل على العكس تماما فإننا نرى توجها رأسماليا تابعا صرفا وبامتياز لا يسعى لأن تكون الدولة الفلسطينية العتيدة بؤرة ثورية داعمة لحركات التحرر العربية والعالمية ودولة للعمال والفلاحين والكادحين.
أما الشق الثاني من السؤال الذي طرحه زميلي المهندس عادل عودة بالقول " إلى أين؟" بمعنى الى أين تسير الأمور إزاء المسألة الفلسطينية؟ وهنا ندخل في متاهة، فمن ناحية تسعى الدول المسيطرة الداعمة لكيان الإحتلال الصهيوني التوسعي الى إيجاد حلّ فلا يعقل أن تصل البشرية الى كل هذا التطور ويبقى أطول إحتلال في العصر الحديث جاثما على الأرض الفلسطينية. وبالتالي، فإن كل الدوائر العالمية تسعى الى إنهاء شكلي للاحتلال وإيجاد صيغة إلحاق وسيطرة للكيان الصهيوني على المقدرات الفلسطينية كي يبقى هذا الكيان الغاصب "رأس حربة" متقدما لقمع أية تحركات معادية للغرب في المنطقة برمتها، ويدعم ذلك كله الرجعيات العربية بكافة تجلياتها.
ومن هنا، وكما تشير المعطيات فإن الظروف الموضوعية والذاتية وموازين القوى العالمية تقول لنا أنها غير مواتية فعلا لإنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية والتمتع بإستقلال تام، وإنما ستسعى كل الأطراف إما بالإبقاء على حالة " المراوحة" التي نعيشها منذ ما بعد إتفاقيات أوسلو، حيث أوهمنا أنفسنا وأوهموا العالم أن هناك سيادة فلسطينية وسلطة فلسطينية على الأرض، هي نفسها تؤكد أن الأراضي ما زالت محتلة، أو أن تسعى الأطراف الى عملية إلحاق مع دول الجوار حتى بتجزئة الالحاق بحيث يجري الحاق الضفة الغربية بالأردن الشقيق وقطاع غزة بمصر الشقيقة من دون ترسيم الحدود وبعلاقة أشبه بالفيدرالية و/او الكونفدرالية بتوليفة معينة وتحت " البسطار الصهيوني"، إذا الإجابة الى أين نحن سائرون، وحتى هذه اللحظة نحن بالتأكيد لا نسير – ولشديد الأسف - باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.
أما الشق الثالث من سؤال زميلي المهندس عادل عودة "وماذا بعد؟"، فإن جوابه واضح وهو أنه لا خيار أمام الشعب العربي الفلسطيني إلا أن يواصل نضاله بكل أشكاله من أجل تحقيق أهدافه وثوابته وأن يجمع بشكل خلاّق بين النضال الوطني التحرري والنضال الطبقي وكذلك بين النضال الأممي والنضال القومي، فنضال الشعل العربي الفلسطيني هو جزء من النضال الوطني التحرري العالمي.
قال سبحانه وتعالى " وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" – صدق الله العظيم-.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن يأتي متأخرا
- المبادرة الصينية للسلام في أوكرانيا
- شذرات حول حراك الدب الروسي
- اعادة ترتيب الاوراق
- هل وضعت الحرب الروسية الأوكرانية أوزارها؟
- صراع الأضداد
- دبور في في منو ..... عسل
- وجعلنا من الماء كل شيء حي
- هل زلزال تركيا وسوريا ... بفعل فاعل
- هل عدو عدوي ... صديقي ؟
- وتلك الايام نداولها بين الناس
- الحتمية التاريخية
- الاقطار العربية
- البرلمانيون العرب
- تحطم المروحية
- النزول عن الشجرة
- كامل الأوصاف
- الكرسي
- استمرار الحرب الروسية الاوكرانية .... ذر للرماد في العيون
- مونديال ... فلسطين


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟