أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - استمرار الحرب الروسية الاوكرانية .... ذر للرماد في العيون














المزيد.....

استمرار الحرب الروسية الاوكرانية .... ذر للرماد في العيون


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7471 - 2022 / 12 / 23 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تحتاج روسيا الى أدلة وبراهين كي تثبت لذاتها أولا ولغيرها ثانيا أن أوكرانيا ما هي إلا "بوز مدفع" للمواجهة الساخنة مع أمريكا واوروبا ودوائر الامبريالية وأباطرة السلاح والأدوية والمخدرات.
ولا تحتاج روسيا أيضا لرصد هذا التصريح أو ذاك من قبل هذه الدول للتدليل على صحة ما تذهب إليه من إتهامات للغرب و/أو لاقناع شعوب العالم "بعدالة" مواجهتها مع الغرب على الأرض الآوكرانية.
روسيا لديها من المعلومات حول مساعي الغرب لفرض طوق أمني عليها ليس عشية بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا بل قبل ذلك بسنوات. لكن صمتها آنذاك ... فسّره الغرب على أنه قبول فالمثل الشعبي يقول " السكوت علامة الرضا"، وفي ذات الوقت جاء تأخرها في الرد ليس في صالحها إن كانت معنية فعليا بفرض حقائق عالمية تنهي نظام القطب الأحادي. لكن كل ما حصل في السابق، كان ثمرة تفاهمات أبرمتها روسيا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع الغرب لاقتسام مناطق نفوذ وتبادل مصالح ... ليس أكثر. فروسيا اليوم ليست الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي سابقا.
وكما هي العادة، في كل مكان وزمان، فإن اقتسام المصالح لا يدوم كثيرا في السياسة العالمية، وهو مرهون بمتغيرات عديدة وتوازنات قوى تختلف من حقبة الى حقبة، لذلك جاء العمل العسكري الروسي على الأرض الآوكرانية الذي يرتقي الى توصيف "إحتلال عسكري" ( Belligerent Occupation) بغية تحقيق معادلات جديدة.
ولو أرادت روسيا أن تحدث توازنات جديدة في العالم وتنهي فعلا الأحادية القطبية في النظام العالمي الجديد، لما صمتت على كل ما عصف بالبلدان العربية من صراعات داخلية نجمت عن أكذوبة " الربيع العربي"، ولما سمحت مبكرا لقوى الظلام أن تنتشر وتسود وتحكم في بعض البلدان العربية، ولما سمحت لأثيوبيا أن تنشىء سد النهضة الذي يمس بالأمن المائي وبالتالي الأمن القومي المصري والسوداني ولكانت قد أجرت إتفاقيات دولية بخصوص هذا السد، ولما سمحت وتسمح تقريبا يوميا للضربات الاسرائيلية في العمق السوري ومن فوق قاعدتها العسكرية في سوريا المعروفة باسم "حميم" ولما سمحت بمحاولات السيطرة الامبريالية على أمريكا اللاتينية أو الإفقار المدقع للقارة الافريقية، ولا للغطرسة الإسرائيلية في الدعم اللامحدود وفي الميدان للجيش الآوكراني أو للممارسات القمعية الإسرائيلية بحق شعوب الشرق الأوسط والشعب العربي الفلسطيني بشكل خاص.
ومن هنا تأتي تصريحات بعض الزعماء الروس غير مقنعة أو باهتة اللون كأن يقول السفير الروسي في فلسطين أن روسيا لا تستطيع الضغط على اسرائيل كونها لا تملك كما الولايات المتحدة الامريكة مصالح معها،
وكما تلاحظون أيها الأحبة فان تسليط الأضواء على الحرب الروسية الأوكرانية قد خفّ كثيرا ما يشير الى تراجع الاهتمام العالمي ( الرسمي والشعبي) بالحرب الدائرة، ويبدو أن كافة الاطراف تنشد ذلك، فالروس يكتفون بحجم الضربات في العمق الأوكراني، وأوكرانيا لا تملك القدرات للتصعيد، وأمريكا وأوروبا تكتفيان بهذا المستوى من المعركة ولا تريد مزيدا من التصعيد او الحسم وهي جاهزة على الدوام للتضحية حتى ولو بآخر مواطن أوكراني.
خلاصة القول، يبقى ذرا للرماد في العيون ما لم تتجذر المواقف الروسية نحو نصرة شعوب العالم وقضايا التحرر، وما لم ترد روسيا وبحزم على غطرسة الغرب والصهيونية وممارساتها في كافة أرجاء المعمورة، ما لم تعيد التوازنات السياسية العالمية، وإلا .... سوف تستمر حرب الاستنزاف الروسية الاوكرانية وتستمر في الحاق الضرر أولا بالشعب الآوكراني ومقدراته وثانيا بالشعب الروسي ومقدراته وثالثا بكل تواق لعدالة توزيع ثروات هذا الكون على سكان المعمورة.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديال ... فلسطين
- هل انتهى زيلينسكي؟
- صاروخ بولندا
- خيرسون
- لا مناخ في مؤتمر المناخ
- ما الذي تريده الشعوب العربية؟
- ما الذي يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة؟
- ما الذي يريده الروس؟
- النووي
- هل وصلت الرسالة؟
- نعم قد نموت .. ولكننا ... سنقتلع الموت من أرضنا
- عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب
- معالي الوزيرة مي بنت محمد ال خليفة
- فرار رئيس سيريلانكا
- -كوكب- اليابان يعود مجددا الى الأرض
- إحداثيات المعركة وقواعد الإشتباك
- مجددا ... سد النهضة الإثيوبي
- حول أزمة حركة التحرر في العالم العربي
- الحرب ... لسه ... في أول السكة
- جيل الراية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - استمرار الحرب الروسية الاوكرانية .... ذر للرماد في العيون