أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - ما الذي تريده الشعوب العربية؟














المزيد.....

ما الذي تريده الشعوب العربية؟


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7409 - 2022 / 10 / 22 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مقولة نرددها دوما تقول " إننا نحب الورد ... لكننا نحب الخبز أكثر"، وهي مقولة دقيقة ولا تنفي على الإطلاق أننا لا نحب الورد فـ " الورد جميل ... جميل الورد" كما تقول الأغنية.
ولأجل لقمة " الخبز" الكريمة خاضت شعوب العالم وبضمنها الشعوب العربية بالدماء مرحلة "الإستقلال" وتخلصت من الإستعمار في أعقاب إندحار النازية بخسارتها المجلجلة في الحرب العالمية الثانية.
لكّن الإستعمار الذي خرج من " الباب" بشقه الاستعمارى القديم بالتواجد الفعلي على الأرض التي إستعمرها، دخل " من الشباك" بشكلة الاستعماري الجديد بتنصيب أتباعه من الزعامات العربية التقليدية في كل البلاد التي إستعمرها ونالت " إستقلالها الشكلي"، وإستمر في اتباع سياسته " فرق تسد" وروى تربة الطائفية التي ترعرت وعمقت الخلافات الدينية والعرقية وسيطر على كل مقدرات هذه البلاد التي قيل أنها " إستقلت".
فما الذي تريده – بعد كل هذه السنوات – الشعوب العربية؟
أول "لقمة خبز" تريدها الشعوب العربية هي تحرير فلسطين، ولو خيرت هذه الشعوب بين " الرخاء والاسترخاء" والتضحية بكل شىء بالروح والنفس لأجل فلسطين ... فلن تتردد في إختيار الخيار الثاني. وأكبر شاهد على ذلك ... أولئك الشباب الذين أجتازوا الحدود الأردنية واللبنانية مع فلسطين قبل فترة، والتظاهرات المليونية في معظم البلاد العربية رغم أن هذه البلاد مثخنة بالجراح.
الخبز الذي تريده الشعوب العربية ... ليس الخبز المر الذي كتب عنه الشهيد ماجد أبو شرار ... بل خبز الكرامة والعزة، بالإستقلال الحقيقي والتخلص من الإستعمار وأدواته وتوطبد السيطرة العربية العروبية على كل مقدرات بلداننا العربية.
الخبز الذي تريده الشعوب العربية بالتخلص من النزعات العرقية والدينية والطائفية وقد أظهر "الدين السياسي" فشله الذريع في حل قضايا الشعوب والأمة العربية. وتراجع الفكر الإشتراكي الى الدرك الأسفل، والى حد ما مني الفكر القومي بإنتكاسات كبيرة جراء التشوه الذي حصل لدى كثير ممن بتبنونه. حتى تاريخه انحسرت الامنيات الكامنة خلف بيت الشعر الذي نردده ونتغنى به " بلاد العرب أوطاني .... من الشام لبغدان".
الخبز الذي تريده الشعوب العربية هو الأمان والسلام والتصالح مع الذات قبل التصالح مع الغير، وتعزيز القناعة بأهمية العمل بالمبدأ الأساسي في إدارة دفة كل بلد المتمثل بـ " الدين لله والوطن للجميع".
الخبز الذي تريده الشعوب العربية يتمثل في أطلاق طاقات وإبداعات الشباب والانفتاح على الفكر العلمي التنويري في مواجهة الفكر الظلامي، والانتصار لقضايا الكادحين والمهمشين وإعلاء شأن المرأة وتعزيز طفولة الطفولة.
الخبز الذي تريده الشعوب العربية يتمثل في أعادة رواية التاريخ شحذا للمستقبل فقد "أطعمنا" التاريخ "كف" كما يغني مارسيل خليفة.
لا الغرب .... ولا الشرق ينفعنا ... لا تنفعنا التبعية والتذيل ... ولا يخدم الدين تسيسه .... وستبقى فلسطين .... في بؤرة الضوء وهي البوصلة والفنار الذي ترسو وفقا له كل سفننا.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة؟
- ما الذي يريده الروس؟
- النووي
- هل وصلت الرسالة؟
- نعم قد نموت .. ولكننا ... سنقتلع الموت من أرضنا
- عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب
- معالي الوزيرة مي بنت محمد ال خليفة
- فرار رئيس سيريلانكا
- -كوكب- اليابان يعود مجددا الى الأرض
- إحداثيات المعركة وقواعد الإشتباك
- مجددا ... سد النهضة الإثيوبي
- حول أزمة حركة التحرر في العالم العربي
- الحرب ... لسه ... في أول السكة
- جيل الراية
- القدس ... سيادة وإردة.
- نحن والتطبيع
- نحن والفعل الجماهيري
- مجزرة حي التضامن السوري


المزيد.....




- مصر.. الموضة الفرعونية تعود بأناقة في حفل افتتاح المتحف الكب ...
- -مجرد متعة حقيقية-.. شاهد كيف احتفلت الحيوانات بالهالوين في ...
- كاتس يهدد بتصعيد عسكري شامل ضد حزب الله: -لن نسمح بأي تهديد ...
- عشر إصابات وإيقاف مشتبهين بعد حادث طعن على متن قطار بريطاني ...
- فرنسا: وزير الداخلية يحذّر من سياسة -لي الذراع- ويدعو إلى ال ...
- كييف تقول قواتها صامدة في بوكروفسك وموسكو تشير للاقتراب من ح ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بتصعيد عسكري جديد ضد حزب الله في ...
- 10 جرحى على الأقل في حادث طعن على متن قطار في بريطانيا
- بالصور.. مظاهرات أوروبية تندد بصمت العالم على مأساة السودان ...
- المعارضة التنزانية ترفض فوز الرئيسة سامية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - ما الذي تريده الشعوب العربية؟