أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب














المزيد.....

عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية، إن أي عربي لا يشعر بالسرور أو بالراحة عندما يعتدي كيان الإحتلال الإسرائيلي الغاصب على أي من أبناء جلدتنا أو غيرهم، فنحن مشبعون حتى الثمالة بالإنسانية، وما نضالنا إلا في سبيل تحرير البشرية جمعاء من الظلم والطغيان.
لا نشعر مطلقا بالفرح بل بالحزن الشديد ونحن نشاهد الشرطة الإسرائيلية الإحتلالية وبعض مواطني دولة الإحتلال وهم يعتدون على مجموعة من "السياح" القادمين من الإمارات، في بث تم نشره وتعميمه بينما تحاول وسائل الإعلام الصهيونية حظره.
يظهر في أحد المشاهد مواطن عربي إماراتي ملقى على الأرض، مرعوب من هول صراخ الشرطة الإحتلالية والمواطنين الإسرائيليين ويتقدم منه شرطي ربما قادم من أثيوبيا ليحدثه باللغة العبرية التي لا يفهمها، ثم بالإنكليزية مستفسرا عن إسمه، فيجيب والرعب يعلو وجهه "إسمي عادل" ويستفسر منه عن بلده وينتهي المشهد قبل الإجابة.
اللهم لا شماته، فيعز علينا ذلك، لكنك أيها القادم من البلاد العربية الى فلسطين عبر البوابة الصهيونية واتفاقيات التطبيع، تأكد تماما أنك لن تلقى الترحيب أو حتى أي مظهر من مظاهر الإحترام، فهم لا يرون عربيا في العالم العربي، وما علمهم ذو الخطين الأزرق إلا رمزا واضحا أن دولتهم الصهيونية ينوون إقامتها من النيل الى الفرات، بمعنى أنك أيها العربي العروبي لست موجودا.
لعلنا ندرك جميعا أن كافة إتفاقيات "التطبيع" مع الكيان الصهيوني التي أبرمتها حكومات بعض الدول العربية قد فشلت فشلا ذريعا في إرساء أي أساس لما يسمى " بالتعايش السلمي" بين مواطني هذه الدول ومواطني دولة الإحتلال. أما الفئة القليلة من بين أبناء الشعوب العربية التي إنخرطت في التطبيع إما عن جهل أو عن وعي كونها من "بطانة النظام الصالحة" فهي في قرارة نفسها تعلم تمام العلم أنها لن تلقى إلا ذات المعاملة التي تعرض لها "عادل" المنبطح أرضا، المرعوب والمكبل بالأغلال، ليدرك أن "العدل الرباني" لم يمهله كثيرا بهرولته هو ومن معه الى أحضان دولة الإحتلال، فإذا به يلقى هذا المصير.
ومن دون أدنى شك، وبعد أن عرفت دولة الإحتلال بجنسية هؤلاء الأشخاص وأدركت الخطأ الجسيم الذي إرتكبه عناصر شرطتها، فقد سارعت لتقديم الإعتذار بل والاحتفاء "بالسائحين" على نحو أكثر إحتراما، ولكن .... هيهات ... فقد تمرغت أيها المطبع بالتراب، وضربت وشتمت وكبلت يداك ونالك من الرعب ما نالك، وما عليك عند عودتك الى بلدك، إلا أن تروي قصتك لكل من هم حولك بأحد إتجاهين، الآتجاه الأول الإمعان في المذلة وتشجيع معارفك على "السياحية التكبيلية بالإغلال" أو تحذيرهم من أن ينالهم بعضا مما تلقيت.
ماذا يا عادل لو تم إطلاق الرصاص تجاهك فورا كما يفعلون مع أبناء الشعب الفلسطيني، ثم أمعنوا في غيّهم وأمسكوك بعد وفاتك " سكين تقطيع الفواكه" ليدعو أنك حاولت تنفيذ عملية طعن، ثم أرسلوك في صندوف خشبي الى مسقط رأسك وأوفدوا ممثلا رسميا عنهم ليحضر جنازتك؟ هل ستذهب للقاء ربك مدّعيا أنك ذهبت الى أرض الرباط مجاهدا و"أبيت" إلا أن تفيض روحك هناك؟ ترى بماذا كنت تفكر وأنت "مبطوح أرضا"؟
العالم العربي بغالبيته يرفض التطبيع ويرفض البوابة الصهيونية لزيارة بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أما تلك القلة القليلة، الشاذة من بيننا، فنقول لها ما قاله الشاعر ذات يوم
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ..... فقد طغى الخطب حتى غاصت الركب.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالي الوزيرة مي بنت محمد ال خليفة
- فرار رئيس سيريلانكا
- -كوكب- اليابان يعود مجددا الى الأرض
- إحداثيات المعركة وقواعد الإشتباك
- مجددا ... سد النهضة الإثيوبي
- حول أزمة حركة التحرر في العالم العربي
- الحرب ... لسه ... في أول السكة
- جيل الراية
- القدس ... سيادة وإردة.
- نحن والتطبيع
- نحن والفعل الجماهيري
- مجزرة حي التضامن السوري


المزيد.....




- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...
- المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
- ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
- حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
- بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
- لقاء سوري إسرائيلي جديد.. بين رسم تفاهمات وتصفير المشكلات
- دمشق تعلّق على -اللقاء التاريخي- بين بوتين والشيباني
- وزارة العدل السورية تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء
- سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل على خلفية حرب غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب