أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - أشجار زيتون, حذاء رياضيّ, جذوعنا المكسورة














المزيد.....

أشجار زيتون, حذاء رياضيّ, جذوعنا المكسورة


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


لم أنتحر بعد
المصابون بِعَمَى الحساب و القياسات قد لا ينجحون في تقدير طولِ حبل المشنقة اللّازم لتتدلّى أقدامهم مع الرّيح
كان عليّ أن أترك مسافة كافية للرّحيل..
جرّبتُ
نصْبَ مشنقتي أعلى زيتونة غرسَتْها جدّتي في قلبي..
لم أقدّر أنّ الحزنَ أطولُ قامة من كلّ الأشجار!
جذع أبي تكسّر في خدمة الحقل,
و مازالت الجدّات يتبرّكن:
بالزّيتون..
بالمولود الذّكر.
مترا و تسعين سنتيمترا تكفي لأشارك في ال
NBA
لكنّ أبي كان يحتاج أن يبيع أرضَ الحقل و قطعة من لحمه لأقتطع تذكرة سفر
إلى لوس أنجلوس.
كان يحتاج أن يبيع ما بقي من الأرض و من لحمه لأقتني حذاءَ
Nike air
مترا و واحدا و تسعين سنتيمترا كانت تكفي لتتدلّى قدماي مع الرّيح,
لولا أنّ جدّتي أوصت الأغصان بأن تذبح نفسها إذا علّقتُ مشنقتي.
لم أنتحر بعد!
سقطتُ,
تكسّر جذعي مثل أبي..
و مازالت جدّتي تتبرّك:
بالزّيتون..
بالمولود الذّكر..
بأرض تكسّرت جذوع أبنائها.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوْدَة -بينوكيو- من رحلته إلى كهف أفلاطون
- الانتظار أمام الباب الخلفيّ للجنّة
- واجهات زجاجيّة
- المطبخ, سرير-بروكست-, الوطن
- أسطورةُ أكلِ رأسِ الشّاعرِ
- هجرةٌ من الصّحراء إلى الماء
- حدّثني أبي العائد من السّماء قال
- -جاكسون بولوك- أكل وجهي الغريب
- لم أولد من ضلع أبي
- حكاية طيور كانت قلوبا
- وطن الرّيح و حديث -خرافة-
- مِن يوميّات أستاذ لاجئ إلى ثقب قطعة جبن
- أجمعُ رمادَ الأجنحة في زجاجة عطر فارغة
- برغوث برأس -لاش فاليزا-
- كيف صرتُ جبلا لا يحسن البكاء؟
- قطّ يتقيّأ كلمة
- تابوهات
- حَرِيقَان
- سيرة رصاصة في رأس شاعر لم يتقن قتل نفسه بالقلم
- عادتي الحزينة في شرب اللّيل مرّا


المزيد.....




- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - أشجار زيتون, حذاء رياضيّ, جذوعنا المكسورة