أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - الانتظار أمام الباب الخلفيّ للجنّة














المزيد.....

الانتظار أمام الباب الخلفيّ للجنّة


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


فاتَنِي وقت الصّلاة!
لم أعلّق الصّوم على مشجب التّوبة بعد أن ملأتُ فمي من كأس لبن و الشّمس في كبد فكرةٍ أكبر من السّماء!
كنت مشغولا بهرّة صغيرة,
فقدت أمّها..فأطعمتها لساني.
لم أقتطع –إذن- تذكرةً للحصول على حصّتي
من الفواكه..
من الحوريّات..
من أنهار الخمر.
منذ ذلك الغياب صرت على يقين أنّي أشبه
الفقراء..
الفلاسفة..
الشّعراء.
نحن الّذين نأتي متأخّرين دوما,
نتسلّل إلى الباب الخلفيّ الضّيّق!
الباب الرّئيسيّ للجنّة مغلق منذ آخر سيارة مرسيدس قطعت الطّريق سريعا
إلى موعد الإفطار..
إلى موعد توزيع بطاقات التّموين..
الطّابور أمام الباب الخلفيّ للجنّة طويل.
ربّما كان أطول من طوابير لاجئين ينتظرون أكياسَ خبزٍ توزّعها منظّمات الإغاثة الدوليّة!
في الانتظار:
بوسعك أن تصفّر
مثل عاطل عن العمل..
أو مثلما تصفّر الرّيح في قلب المدينة البارد.
في الانتظار أيضا:
بوسعك أن تموت جوعا
لكن لا تَنْسَ كتابة وصيّتك
للشّعراء..
للفلاسفة..
للفقراء..
أن يحملوا هرّتك اليتيمة بين أسنانهم كما كانت تحملها أمّها..
أن يدخلوها معهم إلى الجنّة إن فُتح الباب الخلفيّ الضّيّق بعد موتك.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واجهات زجاجيّة
- المطبخ, سرير-بروكست-, الوطن
- أسطورةُ أكلِ رأسِ الشّاعرِ
- هجرةٌ من الصّحراء إلى الماء
- حدّثني أبي العائد من السّماء قال
- -جاكسون بولوك- أكل وجهي الغريب
- لم أولد من ضلع أبي
- حكاية طيور كانت قلوبا
- وطن الرّيح و حديث -خرافة-
- مِن يوميّات أستاذ لاجئ إلى ثقب قطعة جبن
- أجمعُ رمادَ الأجنحة في زجاجة عطر فارغة
- برغوث برأس -لاش فاليزا-
- كيف صرتُ جبلا لا يحسن البكاء؟
- قطّ يتقيّأ كلمة
- تابوهات
- حَرِيقَان
- سيرة رصاصة في رأس شاعر لم يتقن قتل نفسه بالقلم
- عادتي الحزينة في شرب اللّيل مرّا
- وجه تحت الجدار
- رقصة -زومبي


المزيد.....




- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- الحلقة 23 من مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة الثالثة والعشرو ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - الانتظار أمام الباب الخلفيّ للجنّة