أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التيتي الحبيب - هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟














المزيد.....

هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 10:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



كتب أحدهم في تدوينة يدافع فيها على حزب الاتحاد الاشتراكي وعلى ما ينتظر منه أن يقوم به في المشهد السياسي وأين يجب أن يتموقع وهو يستعد لعقد مؤتمره 11. ومن المهام التي عليه ان يقوم بها: “ولأنَّ إتحاد اليوم مطالب بأن ينسج علاقات جديدة ملزمة له لأنها جزء من سيادة الدولة…الإتحاد الاشتراكي يجب أن يعيد بناء ذاته مع اليسار المشرقي والفلسطيني والاسرائيلي… عليه إعادة فتح قنوات مع أحزاب جزائرية تتقاسم معنا نفس المنطلقات..”

إنها دعوة متحفزة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بتبرير أنها تنخرط ضمن ربط تحالفات قوية مع اليسار المشرقي الذي يشمل طبعا الفلسطيني والإسرائيلي. هذه الحجة أصبحت متداولة بين صفوف الأحزاب السياسية المغربية وخاصة تلك التي تسعى الى تبرير انقيادها وراء الدولة المغربية التي قررت أن تكشف بوضوح عن كل علاقاتها مع الكيان الاستيطاني العنصري الصهيوني بل إنها قررت أن تعمق علاقات التعاون والخدمة المتبادلة الى درجة منج اجهزة الكيان الصهيوني العسكرية والاستخبارية قواعد على ارض المغرب محصنة للعمل بدون تحفظ او تستر. إن المطبعين الجدد يتخفون وراء ما يقوم به بعض اليسار المشرقي او ما يشكله ما يسمى باليسار “الإسرائيلي”.

لكن السؤال الذي يجب أن يطرح وبقوة هو هل لليسار “الإسرائيلي” مكانة وسط اليسار العربي والمغاربي؟ هل يمكن قبول قوى سياسية تعترف بالدولة الصهيونية وتريد لها البقاء والصمود على حساب حق الشعب الفلسطيني في كامل وطنه، قوة تقدمية تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها؟ أليس هذا “اليسار” مجرد تجميل للكيان الغاصب ومحاولة ترسيخ خرافة أن هناك شعب يهودي يتوزع مثله مثل جميع شعوب العالم الى طبقات اجتماعية وفئات طبقية تخوض صراعا طبقيا ولها ممثلون سياسيون من ضمنهم اليسار وفي طليعته الشيوعيون الذين يمثلون الطبقة العاملة الإسرائيلية؟

ان الكيان الصهيوني ليس الا قاعدة عسكرية متقدمة للامبريالية في المنطقة ولهذه القاعدة العسكرية ميزة انها تنتج ما تستهلك ولذلك هي مضطرة لتوزيع العمل بين جنود يشتغلون وجنود يملكون وسائل الإنتاج ويوظفونها ضمن خطة استعمارية استيطانية.

ان التذرع بوجود يسار إسرائيلي وضرورة ربط العلاقات معه هو تقديم خدمة فكرية وسياسية لمشروع غرس الكيان الصهيوني في منطقتنا وإعطائه كل أسباب أن يصبح كيانا عاديا وقابل للحياة مع بقية شعوبنا. ان مثل هذا الموقف لا يخرج عن التفريط في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على كامل ترابه. انه غدر وخيانة لطموح شعوبنا في التحرر من الامبريالية والرجعية وكيانها المصطنع “اسرائيل”.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب السوداني الثائر يطرح سؤال المؤسسة العسكرية
- حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
- الأنظمة الرجعية في تسابق وتنافس حول التطبيع المذل
- خبز- شغل – حرية
- الاكتفاء الذاتي قد يكون مضرا بالسيادة الغذائية
- لإطفاء الحريق يشعلون حرائق
- ثورة السودان ودروسها الثمينة
- لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي
- نهاية معارضة مزيفة
- أفريقيا منطقة ساخنة في إطار الحرب الباردة
- في معركة القيم والمعايير
- بلاد شنقيط وبلاد مراكش
- الانتخابات وموجة العنف الرجعي
- قيادات يسارية تستحق المحاسبة
- البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته
- القاسم الانتخابي مناورة مخزنية قسمت اليسار الانتخابي
- لفت انتباه وتسجيل موقف
- في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
- ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا
- كريدو “عدم هدر الزمن السياسي”


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التيتي الحبيب - هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟