أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - نهاية معارضة مزيفة














المزيد.....

نهاية معارضة مزيفة


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 22:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



يتسابق الناطقون باسم المعارضة المخزنية للتأكيد على أن دورهم في المعارضة هو منع الاغلبية من الالتفاف او التراجع او التخلي عن النموذج التنموي الذي هو برنامج الملك. هذا هو المآل الذي وصلت إليه المعارضة البرلمانية ممثلة في الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية. مثل هذه المعارضة لا يمكنها أن تتصور نفسها في وضع تعارض فيه أقوال أو تلميحات الملك ومحيطه. إنها تشك في نوايا الأغلبية المخزنية وتتهمها بعدم الإخلاص والجدية في الالتزام بالتوجيهات الملكية؛ ولذلك لا تفوت الفرصة لفضح ما تعتبره خروجا عن منطوق الخطابات والأوامر العليا.

هكذا أصبحت الساحة السياسية المخزنية عبارة عن مسرح غريب فقدت فيه الأشياء والأمور كل معايير المنطق، كل يوم يطلع علينا مشهد كفكاوي، فيه اليمين يسار، واليسار يمين، ومن هو في المعارضة يعتبر نفسه أولى وأصلح من من هو في الأغلبية، ومن هو في الأغلبية اقدر على تدبيج أقوى الخطابات المعارضة. لقد أصبح المشهد يرزح تحت اللاجدوى وسيادة العبث. لقد وصل النظام السياسي القائم إلى أعلى درجات تسفيه السياسة، ولم يعد يهتم بالمظاهر التي كان يوليها في السابق بعض الأهمية حتى يصبغ على اختياراته وسياسته بعض المصداقية او تصويرها أنها تخدم الرأي العام ومصالح الجميع. فهل يدل هذا الأمر على قوة وصلابة الدولة، أم تراه يخفي واقعا لم تظهر معالمه بشكل جلي؟

أن يستغني النظام عن الأحزمة الواقية، ويعول على المواجهة المكشوفة وبدون وسائط، لهو دليل على الضعف وليس على القوة؛ لأنه ببساطة يعني الفشل الذريع في إنتاج النخب والأحزمة السياسية والطبقية الواقية. ثم هل هذا يخفي واقعا معينا؟ إننا نعتقد أن في الأمر أشياء لا زالت ملتبسة، لعل السياسة الخارجية للنظام تحاول مدنا ببعض مفاتيح فهم المستجدات. وكما هو معلوم فإن السياسة الخارجية هي دائما جزء أساسي من السياسة الداخلية. ولذلك يمكن فهم الاعتماد على التحالفات المستجدة مع الكيان الصهيوني والاعتماد أكثر على الدعم الأمريكي في وقت تتصاعد فيه مظاهر التوتر مع فرنسا واسبانيا والمانيا، كل هذه المستجدات توحي وكأن مكونات الكتلة الطبقية السائدة في تصادم مصالح يعبر عن نفسه بهمس مسموع ولا تخطئه الأذن الرهيفة السمع. فإذا كان للتاريخ وقعه وثقله في بناء وترسيخ المصالح؛ فربما نحن أمام صراع قد ينفجر بين مكونات الكتلة الطبقية السائدة بالاعتماد على الولاءات القديمة والمستجدة، وإن لغد لناظره لقريب.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفريقيا منطقة ساخنة في إطار الحرب الباردة
- في معركة القيم والمعايير
- بلاد شنقيط وبلاد مراكش
- الانتخابات وموجة العنف الرجعي
- قيادات يسارية تستحق المحاسبة
- البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته
- القاسم الانتخابي مناورة مخزنية قسمت اليسار الانتخابي
- لفت انتباه وتسجيل موقف
- في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
- ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا
- كريدو “عدم هدر الزمن السياسي”
- فلتتوجه الارادات لمعالجة الاسباب لا النتائج
- عودة الى مفهوم اليسار الجديد
- ما تخفيه اطروحة الاشتراكية المطبقة
- هذا ليس إلا قمة جبل الجليد
- أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟
- الانتخابات المهنية والوحدة النقابية
- مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق
- حتى الأطفال يهربون لما تصبح الدولة فاشلة
- الحق يجعل من السلاح التكتيكي سلاح حسم الحرب


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - نهاية معارضة مزيفة