أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟














المزيد.....

أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 19:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



في الشهور الاخيرة اصبحت الدولة وكأنها تدبر سياستها الداخلية عبر خرجات وزارة الخارجية. يدخل هذا الامر في حقيقة أن السياسة الخارجية للأنظمة والدول جزء لا يتجزأ من السياسة الداخلية، إنها آلية تسعى لتقوية أركان الدولة وجلب موازين القوة تظهر بها الكتلة الطبقية السائدة قوية ومتحكمة ويتم توظيفها في إفهام الشعب وقواه المناضلة أنهم تحت سيطرة نظام مسنود دوليا.

بعد المناورة الاخيرة والتي كانت خلطة بين الموقف الامريكي من قضية الصحراء الغربية والاعتراف العلني بصفقة القرن مع الكيان الصهيوني اعتبر صناع قرارات السياسة الخارجية أنهم امتلكوا المفتاح السحري الذي به يمكنهم اقتحام كل المحافل الدولية والجهوية وبه ستكون كلمتهم مسموعة وأوامرهم مطاعة لا ترد. وفي هذا الإطار أعطيت الأولوية لضمان الالتفاف السياسي الداخلي حول هذه الخطة. وهكذا أعطيت الأوامر للأحزاب المخزنية في الحكومة والمعارضة على التصفيق والتهليل لهذه السياسة وتسويقها لدى الرأي العام الداخلي وكأنها النصر النهائي ومن جهة أخرى بدأ تشغيل بنود الاتفاقيات ووضعها على أرض الامر الواقع وبالسرعة الفائقة منها استقبال ممثل الكيان الصهيوني وتعيين نظير له وإرساله لتولي مهامه ومنها ايضا إجراء الدورة 17 لأسد افريقيا للمناورة العسكرية المغربية الامريكية ومساهمة دول اجنبية أخرى وقد شمل مجالها مناطق من الصحراء الغربية.

في الجهة الأخرى من تحالفات النظام ظهرت تصدعات مصاحبة بحملة إعلامية موجهة للداخل وكان النظام قرر تغيير موقعه في القسمة الدولية للمواقع. هكذا بدأت المواجهة مع اسبانيا في ملف ثانوي تعلق باستقبال الامين العام لجبهة بوليساريو السيد ابراهيم غالي لضرورات استشفائية وعلاجية من الإصابة بكورونا. لقد وصل الصراع الى مرحلة استدعاء السفراء وإغلاق مصالح اقتصادية وقنصلية ليصل إلى ردهات البرلمان الأوروبي الذي وقف بالأغلبية الساحقة مع الدولة الإسبانية وفي تصعيد سياسي غير مسبوق يتعلق بالتهديد بحجب الدعم الذي يتلقاه النظام المغربي للعب دور الشرطي ضد الهجرة وفي اعتبار مدينة سبتة جزء من الوحدة الترابية للاتحاد الأوربي.

كل المؤشرات تبرز ان النظام بات يشبه ذلك الكلب الذي يريد اصطياد جرادتين في نفس الوقت؛ ما إن يضع يده على الاولى حتى تهرب الثانية وهكذا دواليك.

والبعض الاخر يقول إنه يشبه الصياد الذي باع جلد الدب قبل اصطياده. اما عن اللبن الذي رضعه المخزن فهو بكل تأكيد لبن سبب له الإسهال بدل الاحساس بالقوة والنخوة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المهنية والوحدة النقابية
- مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق
- حتى الأطفال يهربون لما تصبح الدولة فاشلة
- الحق يجعل من السلاح التكتيكي سلاح حسم الحرب
- الشعبوية وخطاب الديماغوجية حول الدولة
- لحظة عدم السماح بسقوط الراية
- الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة
- الحماية الاجتماعية حق اريد به باطل
- اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب
- هل حقا نحن حلقيون؟ هل نحن دغمائيون؟
- قانون الطوارئ الصحية قانون فرض حالة استثناء
- الماركسية اللينينية هي نظرية الثورة في عهد الامبريالية.
- الدولة المغربية و الإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- مرة أخرى يتأكد أن ذاكرة شعبنا قوية وليست مثقوبة
- الدولة الجهولة تقمع الاساتذة
- في تأنيث الفقر
- كوارث التدبير المفوض جرائم دولة
- بعض قنوات التطبيع: الحكومة، البرلمان والانتخابات
- لا اصلاح لصندوق الضمان الاجتماعي مع تجريم العمل النقابي
- أرباب الكاراجات والأقبية هم فئران البرجوازية الكمبرادورية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟