أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق














المزيد.....

مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 09:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



بدأ ما سمي بالعهد الجديد بتقرير الخمسينية والذي خلص الى تفسير الاعطاب السياسة والاجتماعية بعدم وجود الحزب السياسي الرائد والذي عليه ان يتولى تجديد النخب وعقلنة الوضع السياسي بالبلاد. اعتمد مؤسسو حزب البام على تقرير الخمسينية وعلى طبخات كواليس وزارة الداخلية فأصبح حزبا اغلبيا قبل ان يشارك في اية انتخابات تشريعية او ترابية. اكتسح هذا الحزب المشهد السياسي مهددا بذلك الاحزاب الادارية بالانقراض لأنه ابتلع الكثير منها، كما تحولت الاحزاب الاصلاحية الاخرى الى اقزام سياسية تسعى رضاه وتلهث من اجل التحالف معه. لكن الرياح هبت بما لا تشتهيه سفنه، فخرجت الجماهير الشعبية في حركة 20 فبراير لتلقي به الى الهامش، وتؤجج التناقضات وسطه كتعبير عن تنامي تناقضات سياسية وسط الكتلة الطبقية السائدة والتي استحضرت درس تونس وهزيمة بنعلي وفراره لينجو بجلده من قضاء الشعب.

اهتزت اركان النظام، فاضطر الى نهج سياسة الالتفاف والانحناء امام العاصفة. هكذا تم اغلاق مشروع البام وتقرير الخمسينية، لتبدأ مرحلة المناورة عبر الاقرار بفشل الاختيارات التي اتبعتها الدولة وهو المعبر عنه بلغة ملتبسة والقول بفشل النموذج التنموي؛ وأسست على غرار لجنة المانوني التي اوكلت لها مهمة صياغة دستور تحت الطلب، لجنة بنموسى لتصوغ تحت الطلب نموذجا تنمويا جديدا.

بعد مماطلة كثيرة افرجت لجنة بنموسى عن تقريرها وتوصياتها بصدد ما تسميه بالبرنامج التنموي الجديد. اعتبرنا ساعة تشكيلها، انها ليست مخولة لوضع اية خطة لأن هذا الامر يدخل في اختصاص السلطة التأسيسية في البلاد، وهي غير موجودة لحد الساعة. اعتبرنا هذا الامر ترام واغتصاب لسلطة من سيكلفه الشعب بذلك. ولرد على هذا الاعتراض الجوهري اعتبر بنموسى ولجنته ان تقريرهم هو تكملة وتنزيل لمقتضيات الدستور الممنوح وان تطبيق مقترحات اللجنة لا يتطلب أي تغيير دستوري. بل اعتبرت لجنة البرنامج التنموي البديل ان اشراف رئيس الدولة على متابعة الانجاز والتطبيق شرط جوهري لنجاح البرنامج البديل.

فإذا كانت لجنة المانوني قد وضعت دستورا على المقاص يشرعن للحكم الفردي المطلق بأقنعة الديمقراطية المزيفة، فان لجنة بنموسى اكملت مهمة جعل الحكم الفردي المطلق متحكما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر لجنة او آلية تطبيق خطط البرنامج البديل. ما قمت به لجنة بنموسى هو التسفيه التام لدور الاحزاب المشاركة في المؤسسات لقد اصبحت رسميا مكلفة بمهمة تطبيق البرنامج التنموي الجديد.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الأطفال يهربون لما تصبح الدولة فاشلة
- الحق يجعل من السلاح التكتيكي سلاح حسم الحرب
- الشعبوية وخطاب الديماغوجية حول الدولة
- لحظة عدم السماح بسقوط الراية
- الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة
- الحماية الاجتماعية حق اريد به باطل
- اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب
- هل حقا نحن حلقيون؟ هل نحن دغمائيون؟
- قانون الطوارئ الصحية قانون فرض حالة استثناء
- الماركسية اللينينية هي نظرية الثورة في عهد الامبريالية.
- الدولة المغربية و الإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- مرة أخرى يتأكد أن ذاكرة شعبنا قوية وليست مثقوبة
- الدولة الجهولة تقمع الاساتذة
- في تأنيث الفقر
- كوارث التدبير المفوض جرائم دولة
- بعض قنوات التطبيع: الحكومة، البرلمان والانتخابات
- لا اصلاح لصندوق الضمان الاجتماعي مع تجريم العمل النقابي
- أرباب الكاراجات والأقبية هم فئران البرجوازية الكمبرادورية
- الأفضلية الوطنية هي ضرب من الحمائية
- الحركة الطلابية المغربية مغيبة سياسيا


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق