أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - التيتي الحبيب - الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة














المزيد.....

الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 23:32
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




من وحي الأحداث: المفارقة العجيبة
ألقى العشرات من شباب الفنيدق بأرواحهم في البحر، يريدون الهجرة سباحة الى سبتة المحتلة هربا من الفقر والبطالة والاستبداد. الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي جعلت المغرب مرة اخرى يحتل صدارة الاخبار المأساوية والفواجع التي يعيشها الفقراء والمقهورين عبر العالم. صور الشباب وهو يتخلص من ثيابه ويلقي بنفسه في لجة البحر الهائج تحمل مفارقة غريبة وتستحق ان توصف بانها الاستثناء المغربي. نعم هو شباب يهرب من وطنه الى وطنه. يهرب منج جزء من وطنه يرزح تحت سلطة الاستعمار الغير مباشر الى جزء من وطنه خاضع للاستعمار المباشر. هي نهاية حكاية اسمها الاستقلال في اطار التبعية، شباب الفنيدق كان يعتاش من التجارة والتهريب من والى سبتة المحتلة لما كانت الحدود البرية شبه مفتوحة لكنه بعد الاغلاق التام وبعد الاحتجاجات لساكنة الفنيدق التي طالبت بالبديل التنموي واطلاق استثمارات تضمن الشغل القار والحافظ للكرامة لكن الدولة الفاشلة لم تحرك ساكنا بل زادت من اهانة كرامة هذه الساكنة لما اطلقت حملة توزيع قفة رمضان قفة الذل والعار. تأكد للشباب ان الحل في ظل هذا النظام الاستبدادي مستحيل ولم يبقى امامهم سوى مواجهة الموت وجها لوجه والفرار الجماعي من بؤرة الفقر التي تسمى اليوم الفنيدق.

استطاع العشرات العبور بنجاح الى الضفة الاخرى لكن مع الاسف الشديد هناك ضحايا لحد الساعة لم يعرف عددهم. لكن وهذا كان من المنتظر قامت السلطات الاستعمارية باعتقال الوافدين وسلمتهم للسلطات المغربية. بقيامها بهذا السلوك الاستعماري ترسل السلطات المحتلة في سبتة رسالة مفادها ان الهجرة البحرية للشباب مرفوضة وغير مرحب بها وهي غير معنية بماسي الشباب وعلى المغرب ان يتحمل مسؤولياته ويحمي الحدود مع اسبانيا ومع الاراضي المغربي المحتلة.

إن الشباب المغربي لا يهرب من وطنه وإنما يهرب من وكلاء الاستعمار، انه يرفض الشباب الاستقلال الشكلي. لكنه رفض سلبي لن يساهم في تغيير واقع التفقير والتهميش وتبذير ثروات المغرب. لا بد من الاشارة بان حصول الشباب على مثل هذه القناعات يتطلب شرطا ذاتيا وهو ضرورة توفر شعبنا وجماهيره الكادحة على الاحزاب السياسية وعلى المنظمات والجمعيات المناضلة تجعل من قضية الشباب قضيتها الاساسية تعمل وسطه تنظمه وتقوم بكل ما يجب القيام به من اجل زرع الوعي السياسي والروح الجماعية في الرغبة والإرادة للعمل الجماعي والتكاثف بين جميع الشباب او على الاقل غالبيته، لتحقيق المطالب والأهداف بشكل جماعي متضامن، والتقليل من الفردانية أو وهم الحلول الفردية الانانية. إن المخرج من هذه الوضعية المزرية هو جماعي ولم يكون ابدا حلا فرديا معزولا.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحماية الاجتماعية حق اريد به باطل
- اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب
- هل حقا نحن حلقيون؟ هل نحن دغمائيون؟
- قانون الطوارئ الصحية قانون فرض حالة استثناء
- الماركسية اللينينية هي نظرية الثورة في عهد الامبريالية.
- الدولة المغربية و الإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- مرة أخرى يتأكد أن ذاكرة شعبنا قوية وليست مثقوبة
- الدولة الجهولة تقمع الاساتذة
- في تأنيث الفقر
- كوارث التدبير المفوض جرائم دولة
- بعض قنوات التطبيع: الحكومة، البرلمان والانتخابات
- لا اصلاح لصندوق الضمان الاجتماعي مع تجريم العمل النقابي
- أرباب الكاراجات والأقبية هم فئران البرجوازية الكمبرادورية
- الأفضلية الوطنية هي ضرب من الحمائية
- الحركة الطلابية المغربية مغيبة سياسيا
- ذاكرة الشعوب دائما حية ولا يطالها النسيان.
- حتى نقطع الطريق على المطبعين من داخل صفوفنا
- خيانة القضية الفلسطينية تبدأ من الأنظمة
- حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟
- حول المركزية الديمقراطية.


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - التيتي الحبيب - الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة