أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - التيتي الحبيب - حتى نقطع الطريق على المطبعين من داخل صفوفنا














المزيد.....

حتى نقطع الطريق على المطبعين من داخل صفوفنا


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 02:07
المحور: القضية الفلسطينية
    



اختلط الحابل بالنابل وسط بعض المناضلين المتحمسين للهوية الامازيغية ورد الاعتبار لها كمكون لهوية الشعب المغربي. هذه الموجة جرفت معها حتى بعض المنتسبين للصف الماركسي وهم لحسن الحظ قلة قليلة تعوزها المعرفة والنظرة العلمية لقضية هوية شعبنا المتعددة الابعاد تلك الابعاد الامازيغية والعربية والافريقية التي انصهرت في فرن الصراع الطبقي الذي عرفته التشكيلة الاجتماعية طيلة قرون من مراحل التاريخ.

لماذا يمتنع الماركسيون المغاربة عن التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ في الجواب، يعتبر الماركسيون المغاربة موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني يهم قضية تحديد اعداء الشعب المغربي، هذا التحديد الذي يدمج الى جانب الكتلة الطبقية السائدة وجهاز دولتها العنصر الخارجي ظاهريا لكنه يستدمج في الصراغ الطبقي ببلادنا وهو العنصر الامبريالي وراس حربته الكيان الصهيوني. فتحديد العدو على هذا الشكل وبهذا الوضوح، يفرض على الماركسيين اتخاذ الموقف الحازم من كل مكونات هذا العدو. ولهذا يمتنعون من عملية التمييز او ازالة طرف من هذه الاطراف او اعتباره عدو من درجة دنيا او ان الصراع معه صراع ثانوي ولا اسبقية لها. ان هذه الاطراف تعمل متحدة ومتشاركة ومتضامنة في ما بينها وهدفها هو دعم ومساندة العدو الطبقي الداخلي ومنع انهياره او تفككه. ولذلك فهي مستعدة للتدخل في جميع مراحل الصراع الطبقي وتقديم الخدمة المطلوبة في أي وضع او شرط.

لذلك يقف الماركسيون موقفا حازما وحاسما في وجه أي واحد يريد ان يمزق الموقف الماركسي ويخترق بالهرولة نحو التطبيع او الدعاية له او التناغم معه بأي مبرر كان. يجب على الماركسيين المغاربة ان يطردوا من بين صفوفهم ومن تنظيماتهم او تنسيقياتهم كل شخص يدعو للتطبيع او يمارسه. ان مثل هؤلاء الاشخاص ان قاموا بمثل هذه الافعال او روجوا مثل هذه الافكار، فإنهم يكفون عن كونهم ماركسيين مقتنعين بحق الشعب المغربي قي تقرير مصيره وبحقه في الانتصار على الرجعية المحلية وحلفائها الامبرياليين والكيان الصهيوني. انهم يكفون عن كونهم ثوريين يسعون لانتصار الحق والعدالة والديمقراطية والاشتراكية. انهم يرتكبون خيانة فكرية وسياسية وتحولوا الى عملاء للنظام وحلفائه.

لكل هذا يجب أن نقول لكل من سولت له نفسه التطبيع أو الترويج له أو ممارسته بدعوى حرية الفكر والتعبير وسط التنظيمات والتيارات الماركسية، أنه أصبح خارج صفوفها، ورمى بنفسه في الجهة المعادية وانتقل إلى مزبلة التاريخ.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة القضية الفلسطينية تبدأ من الأنظمة
- حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟
- حول المركزية الديمقراطية.
- أكذوبة الجالية المغربية في الكيان الصهيوني
- جوع كلبك يتبعك
- الدولة البوليسية لم تعد تهتم بإخفاء عورتها
- إحاطة سياسية
- وفاة بطعم الاغتيال
- الحركة الامازيغية موضوع فرز طبقي
- من وحي الأحداث: ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقاد ...
- ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقادم والنسيان
- من أجل الحق في الشغل سقط شهداء النضال من أجل العيش الكريم
- متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا
- الدولة البوليسية وحقوق الانسان
- بهكذا يساهمون في النموذج التنموي البديل
- الدولة تسبح في الظلام
- الدولة المغربية والإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟
- من وحي الاحداث 375 : إنه حوار الشعوب
- كورونا والإسلام السياسي


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - التيتي الحبيب - حتى نقطع الطريق على المطبعين من داخل صفوفنا