أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - وفاة بطعم الاغتيال














المزيد.....

وفاة بطعم الاغتيال


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 15:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من وحي الاحداث 386
وفاة بطعم الاغتيال
كلام نسجله للتاريخ والأيام بيننا.
جيلنا تحمل ويلات الاستعمار المباشر والاستقلال المنقوص. كنا شبابا فأدينا ضريبة النضال وتقدمنا للساحات بشجاعة رغم ان صدورنا كانت عارية وقد وصمنا البعض ساعتها بالتهور واللامبالاة بالعواقب فمنهم من نعتنا بالحمقى. لكننا كنا مصممين على المضي قدما من اجل استكمال مهام الاستقلال والتحرر من نير العبودية لبلادنا، وكان ما كان من ملاحم وعزة وتضحيات رغم الانكسارات والمطبات.
اليوم والمغرب واقع تحت جناح جائحة كورونا؛ هانحن ايضا في اتون العاصفة، ولأننا كادحون وبسطاء وأبناء هذا الشعب نأكل خبزه وننام في منازله ونتداوى ونعالج في ما يسمى مستشفيات ولا تهرب اجسادنا الى مشافي العالم فإننا نتعرض لنفس مصير كادحي شعبنا وقد حصل بعض التميز الخطير.
بالأمس توفي الرفيق مصطفى بوقرطاس في مستشفى عمومي في طنجة وقعت فيه حادثة انفجار مزود الاوكسيجين الذي كان يمد رفيقنا مصطفى بالحياة ولما توقف الاوكسيجين اعلن عن وفاة مصطفى بنهادي. اما اليوم فقد توفي رفيقنا عبد السلام اومالك وهو الذي دخل المصحة بسبب عياء القلب الذي تعب من ضخ الامل في جسد هذا الشعب المنهك، لكن الرفيق تعرض للإصابة هناك بعدوى الجائحة وقد استشهد لان الجسد لا يحتمل.
بهذين الحدثين الفاجعة نكون ايضا ونحن في شيخوخة العمر شهود على اهتراء القطاع الصحي وعدم جاهزيته ليحمي صحة وسلامة المواطنات والمواطنين. إن الوفاتين تكادان تنطقان كشهادة بأن الفقيدين سقطا شهداء سياسة دولة فاشلة.
بهذا يكون للاستبداد ثمن يدفعه الشعب الكادح ارواحا ومعطوبين. الاستبداد جريمة سياسية لا بد من اقتلاعه من ارضنا فلنتصور للحظة ان الاوكسيجين كان متوفرا لرفيقنا مصطفى بوقرطاس لو تم ذلك لكان اليوم معنا يواصل معاركه. لنتصور ايضا ان رفيقنا عبد السلام تمت حمايته من الجائحة وكان من واجب المصحة ان تقوم بذلك لكان الرفيق عبد السلام لا زال يقاوم متاعب قلبه ولربما تغلب عليها ونهض كما كان يفعل دائما. فلنتصور ان بلدنا تحرر من الاستبداد لما كنا في هذه الوضعية الخطرة التي تستهدف الشرفاء اما الانذال واللصوص فإنهم يعالجون في الخارج.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الامازيغية موضوع فرز طبقي
- من وحي الأحداث: ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقاد ...
- ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقادم والنسيان
- من أجل الحق في الشغل سقط شهداء النضال من أجل العيش الكريم
- متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا
- الدولة البوليسية وحقوق الانسان
- بهكذا يساهمون في النموذج التنموي البديل
- الدولة تسبح في الظلام
- الدولة المغربية والإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟
- من وحي الاحداث 375 : إنه حوار الشعوب
- كورونا والإسلام السياسي
- جرادة المدينة المنكوبة والمقموعة
- انما الاحزاب الاخلاق…
- ين المخرج من الحجر الصحي؟
- لن يحمي ارواح العمال إلا العمال
- الوالدة فلوري اسيدون: الذاكرة الحية اليقظة للمغرب الذي نريد
- الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا
- الخطأ الشائع لا يتحول إلى قانون
- جائحة كوفيد 19 وما بعدها ليست قضية اخلاق.


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - وفاة بطعم الاغتيال