أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا














المزيد.....

الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إذا كان الدخول إلى الحجر الصحي سهلا نسبيا لأنه اقتضى إصدار قوانين قمعية وكثير من الركل والصفع وهدر كرامة الإنسان، فان الخروج من الحجر الصحي سيكون صعبا لخطورة ما تريد الدولة فرضه كواقع جديد. تتأتى هذه الصعوبة من رغبة الدولة الإبقاء على القبضة الأمنية التي أنجزتها في فترة الحجر.

ما هي الدواعي لهذا التشبث بقوانين الطوارئ الصحي؟ لعل أهم الدواعي لذلك هي المستوى الغير مسبوق من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. لقد أغلقت عشرات الآلاف من الشركات المتوسطة والصغيرة والصغرى أبوابها وسرحت مئات الآلاف من العمال. والمنتظر هو أن تستمر هذه الوضعية لوقت غير معروف وحتى إذا ما استأنفت بعض هذه الشركات أنشطتها فإنها ستفعل ذلك على قاعدة تنظيم جديد وتدبير خطير يتأسس على التخلص من العديد من مناصب الشغل ودمج بعض الإشغال مع بعضها بمبرر النجاعة وإدخال تعديلات تقنية على أنشطة الوحدات الإنتاجية. ستتفاقم وضعية الهشاشة بشكل مزدوج أولا عن طريق إغلاق وحدات الإنتاج أو إعادة تنظيم سلسلة الإنتاج ثانيا عن طريق ازدياد العاطلين عن الشغل بفعل تردي الأوضاع في البوادي وبفعل إفلاس كل الحرف والمهن البسيطة واندحار القطاع الغير مهيكل.

هكذا ستكون الجماهير الكادحة وعلى رأسها الطبقة العاملة أمام وضعية الفقر والجوع وانعدام الأمل في المستقبل. ومن الطبيعي أن تتصاعد حمى الرفض والاحتجاج على هذا الوضع الخطير. وبما أن الدولة تدرك أن الخروج من هذه الأزمة الغير مسبوقة غير ممكنة ولأنها عاجزة عن تلبية المطالب العاجلة ولو في حدوها الدنيا فإنها ستستعمل آلتها القمعية الزجرية والاستمرار في حالة الطوارئ الصحية بطرق ملتوية لعل مشروع قانون 20-22 يمثل احد النماذج الصارخة في تكميم الأفواه واستعادة قانون “كل ما من شانه” الذي فرض التخلي عنه نتيجة تضحيات جسام وها هي الدولة تحاول استرجاعه تحت مسمى جديد وفي هذه الظروف الاستثنائية.

ومن غريب الصدف إننا نسمع بعض الأصوات تطالب بالدولة الاجتماعية وهي أصوات ستوظفها نفس هذه الدولة لتبيعها الوهم وهم خدمة القطاعات الاجتماعية مقابل التزام أصحاب هذه الدعوات بمساعدة النظام على استتباب السلم الاجتماعي أي غض الطرف على تطبيق قانون 20-22 بعد تشذيبه.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ الشائع لا يتحول إلى قانون
- جائحة كوفيد 19 وما بعدها ليست قضية اخلاق.
- نموذج الإنسان المتسامي عقيدة وأخلاقا انه هوشي منه
- الجفاف مناسبة الغلاء
- خطر تغيير المعطيات الأساسية للأرض
- المغرب المنكوب
- ”الجيل الأخضر” صيغة جديدة للتنمية البشرية بالبادية
- صفقة القرن ولحظة إعادة تقدير الموقف
- البديل التنموي المطبق
- ما هي اسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- ما هي أسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- الرد النضالي الجماهيري يتوسع
- ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟
- في الجبهة النقابية
- الديمقراطية البرجوازية تزوير قانوني
- الدولة البوليسية توظف الأحزاب السياسية
- اليسار والقضية الأمازيغية
- ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟
- الشاطر والمغفل
- حزب الله ومعادلة الصراع الطبقي


المزيد.....




- قد تكبده غرامة.. مخالفة يرتكبها وزير الخارجية البريطاني خلال ...
- مثل -راتاتوي-.. مهندسة تصمّم فأرًا روبوتيا كربطة رأس -يتحكّم ...
- قابلهم 48 مرة.. إليك تفاصيل لقاءات بوتين السابقة مع رؤساء ال ...
- السودان: عشرات الوفيات في دارفور جراء الكوليرا ومنظمة أطباء ...
- احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرال ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- مصدر رسمي: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء عبر أر ...
- باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع ال ...
- اشتباكات متصاعدة في صربيا بين معارضي الرئيس ومؤيديه
- 100 منظمة إغاثية تتهم إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات لغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا