أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - التيتي الحبيب - صفقة القرن ولحظة إعادة تقدير الموقف














المزيد.....

صفقة القرن ولحظة إعادة تقدير الموقف


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 08:34
المحور: القضية الفلسطينية
    



الإعلان عن رؤية ترامب أو ما سماه البعض صفقة القرن، لم يحدث إلا كتتويج لمسيرة طويلة من نضال الشعب الفلسطيني. إنها تكريس لوضع واقع على الأرض وترسيم لأمر واقع، لتخليده والاعتراف النهائي بالانتصار التاريخي للمشروع الامبريالي الصهيوني على أرض فلسطين وفي المنطقة وعلى الصعيد الدولي.

امام هذه الكارثة السياسية والنكبة الأخيرة كيف تموقعت القوى الفلسطينية نفسها؟ الجواب نبحث عليه في مواقف ثلاثة جهات كانت ولا زالت تحدد الأجوبة والمواقف المعمول بها:

1- موقف محمود عباس وهو موقف فتح وأجهزة سلطة رام الله:
نقلت قناة روسيا اليوم تصريحا لمحمود عباس على اثر استقباله لايهود اولمرت الصهيوني الفاسد يقول فيه بأنه يتشبث بالحل السلمي وهو ضد العنف وملتزم بمحاربة الإرهاب..
2- موقف نايف حواتمة وهو موقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:
صرح نايف حواتمة في حوار أجرته معه ” هوسبريس” جوابا على سؤال
ما هو ردكم وما هي خطتكم ؟
“ردنا هو، ببساطة، التمسك بالبرنامج المرحلي (البرنامج الوطني) برنامج العودة، وتقرير المصير والدولة المستقلة.
…. 2) سحب الإعتراف بدولة الاحتلال (إسرائيل) إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على حدود 4 يونيو 67، ويتوقف الاستيطان وقفاً تاماً، عملاً بقرار مجلس الأمن في نهاية ديسمبر2016، وبإجماع أعضائه، رقم 2334.”
3- موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اصدرت بلاغا ختمته بالموقف التالي:” وأكدت الجبهة على أن الخطوة الأكثر أولوية وإلحاح من أجل التصدي للصفقة هي إعلان السلطة بشكلٍ جديٍ ونهائيٍ موت مرحلة أوسلو إلى الأبد ووقف التعامل بجميع الاتفاقيات والالتزامات الأمنية والاقتصادية وفي مقدمتها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال الاعتقالات السياسية والملاحقات والاستدعاءات الأمنية، وذلك كبادرة هامة تؤكد فعلاً أن هناك جدية من السلطة لمواجهة الصفقة. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الاعلام المركزي 28/1/2020″

من خلال المواقف الثلاثة يتضح أن الاصطفافات لم تتغير، فعباس ومن ورائه فتح وجهاز سلطتها ماضون في لعب دور حارس الامن الذي أوكلته لهم اتفاقات دايتون وأوسلو بل إن عباس عندما نعت العنف بالإرهاب فانه يعلن نفسه وسلطته في جبهة مواجهة ارادة الشعب الفلسطيني لما يفعل حق اختيار الكفاح المسلح من اجل تحرير فلسطين.عباس اختار موقع الخيانة باسم الالتزام بالمعاهدات الدولية ومشيئة المنتظم الدولي.

أما نايف حواتمة فهو بدوره لا يتزعزع عن جل الدولتين باسم الواقعية السياسية وستبقى الجبهة الديمقراطية في وضع الهامش وتبرير التقسيم وفي احسن الاحوال تحسين شروط التقسيم. هكذا أصبحت مواقف حواتمة تخدم بيع ارض فلسطين في المزاد العلني الدولي. تشبث الجبهة الديمقراطية وعلى رأسها نايف حواتمة بمثل هذه الحلول اجاب عنه التاريخ وهو ما نعيشه اليوم من تشكل سلطة كومبرادورية في بعض أجزاء فلسطين وظهور امارة اسلامية في قطاع غزة.

بينما فتحت الجبهة الشعبية طريقا قويا وسديدا لوضع القضية الفلسطينية على السكة المطلوبة وهي سكة تحرير فلسطين خارج التقسيم ومن أجل الدولة الموحدة الديمقراطية العلمانية متحررة من القبضة الصهيونية والامبريالية.لن يتحقق هذا الهدف إلا اذا استرجع الشعب الفلسطيني مبادرة خوض النضال التحرري وبكافة الوسائل السلمية والمسلحة. لن تهزم الصهيوني إلا إذا تحولت أرض فلسطين إلى جحيم تحت أقدامها.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البديل التنموي المطبق
- ما هي اسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- ما هي أسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- الرد النضالي الجماهيري يتوسع
- ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟
- في الجبهة النقابية
- الديمقراطية البرجوازية تزوير قانوني
- الدولة البوليسية توظف الأحزاب السياسية
- اليسار والقضية الأمازيغية
- ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟
- الشاطر والمغفل
- حزب الله ومعادلة الصراع الطبقي
- الاسلام السياسي بالمغرب على المحك
- في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي
- لنهزم التشرذم النقابي
- في علاقة التنازع بين الحد الادنى والأعلى للأجور
- العلم والمادة
- حقائق على الأرض وانعكاساتها في السماء
- الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها
- في الحاجة الى قوة العمل او في اعادة إنتاجها


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - التيتي الحبيب - صفقة القرن ولحظة إعادة تقدير الموقف