أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها














المزيد.....

الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من وحي الأحداث

على خلاف ممتهني الكلام والفلسفة التأملية فإن الشعب لما يطرح سؤالا فمعناه أنه قادر على الإجابة عنه، مما يعني أن القضية التي يتناولها السؤال أصبحت مطروحة على جدول أعمال تحديد الموقف العملي منها إيجابا أو سلبا.

من الزاوية النظرية بدأت هذه المسألة تقلق البعض. لقد اعتبر هؤلاء أن ماركس قد أخطا في أطروحته 11 ضد مادية فيورباخ وهي “إن الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تتقوم في تغييره” . على نقيض ما ذهب إليه ماركس، يعتبر هؤلاء أن مهمة التأمل والتفسير هي ممارسة بذاتها وهي الأهم لأنها سابقة على الممارسة وتقودها.

في المدة الأخيرة حتى لا نذهب بعيدا في الزمن، طرحت عدة قضايا على جدول أعمال شعوبنا، نلتقط هنا مسألتين لأنهما تهمنا ببلادنا بشكل مباشر وقوي. وهذين المسألتين هما: الأولى ما العمل لتجاوز تردي العمل النقابي وانحصاره؟ والمسألة الثانية ولها ارتباط بالأولى، هي كيفية إنجاز الإضراب العام والعصيان المدني باعتبارهما من أهمم الأسلحة الطبقية في وضع تردي العمل النقابي؟ جاءت أولى الإجابات على المسألتين من السودان وكانت كما يلي:

+ الأمر الأول يتعلق بكيفية تجاوز الوضع المتردي للعمل النقابي الناجم عن هيمنة البرجوازية الطفيلية على السلطة وتشتيتها لصفوف الطبقة العاملة وتسفيه العمل النقابي. جاء الرد بتشكيل تجمع المهنيين. من صلب هذا التجمع استطاعت الطبقة العاملة وكافة الفئات الشغيلة الانخراط النضالي الواعي في الثورة.

+ أما بالنسبة للأمر الثاني كيف يتم الإعداد للإضراب العام والعصيان المدني؟ رغم التضييق والقمع وحجب الانترنيت أبدع الشعب السوداني وقواه النقابية والسياسية والمدنية أساليب مبتكرة مثل دفاتر الحضور الثوري للتوقيع بالنسبة للمهنيين والموظفين… كانت هذه ابتكارات في صيغ التعبئة والتنظيم من طرف تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير.

فعلى المناضلين الذين يعتبرون أنفسهم ماركسيين حقيقيين أن يتعلموا من دروس الشعوب الثائرة أن يستوعبوا الإجابات، أن يستلهموا الحلول لما تطرح شعوبهم مثل تلك الأسئلة. يحدث أن الشعوب تطرح سؤالا معينا وتنخرط في الإجابة عنه، لذلك تكون الحاجة ماسة إلى الحزب المؤهل والمستعد لتقديم الإجابة والاقتراح حتى يجنب الحركة الجماهيرية منزلق السقوط في تبني حلول غير علمية، أو تسقط ضحية رأي بعض القوى الرجعية أو النكوصية لحجب الجواب السديد. هذا يعني أنه على المناضلين الماركسيين تشكيل أنوية فريق العمل المسلح نظريا وسياسيا، منغرسة في تفاصيل الحياة لجماهيرهم، أنوية جاهزة لابتكار وإبداع الجواب الملموس المناسب والخاص بالوضع الملموس.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحاجة الى قوة العمل او في اعادة إنتاجها
- من يستحق النصب التذكاري حقيقة
- في دكرى تأسيس منظمة إلى الأمام
- الثورة السودانية ودرس الجبهات
- الشعوب ودرس الثورة
- الثورة السودانية والحصار الاعلامي
- القتل العمد
- البيجيدي يتقن دور المهرج البليد
- حراك آكال او نهوض المغرب المهمش
- في الاستلاب
- الدولة البوليسية قد تركب رأسها
- درس الثورة والدولة
- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة.
- مؤشر 20% و80%
- والي بنك المغرب يدخل على الخط
- أبواب مشرعة… أبواب مغلقة
- العمل النقابي يمكنه أن يخرج من عنق الزجاجة
- اذا كان النظام يستقوي بعلاقاته الدولية فما عساه ان يفعل شعبن ...
- لبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة لا بد من شحذ سلاح النظرية ...
- لماذا نقول بتوسع الطبقة العاملة؟


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها