أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - القتل العمد














المزيد.....

القتل العمد


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 20:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من وحي الأحداث

لتوصيف وضع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لم تعد صيغة الحظر العملي تفي بالمطلوب، وأعتقد أن صيغة القتل العمد هي اليوم الأكثر دقة. يكاد وضع الاقتتال الفصائلي يهيمن على الأخبار الواردة من الجامعات والكليات المغربية. ومن هذه الاخبار ما تتضمنه بيانات تصدر باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لم يعد مدبجو هذه البيانات يولون أي اعتبار لهذه المنظمة الطلابية الجماهيرية العتيدة.هكذا نطلع على بيانات تتشابه في صيغتها مثل:

+1- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب/ موقع ألف
“…تعرض الموقع الف إلى هجوم إرهابي أصحابه مدججون بالزبارات وغيرها لفرض مواقفهم والإغارة على الفصيل في هذا الموقع…”

+2- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب/ موقع باء
“…في دفاع فصيل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع باء على نفسه نظم انزالا نضاليا في الموقع ألف ومن اجل الرد على التحريفية و…”

تواترت هذه البيانات في هذه اللحظة الدقيقة من نهاية السنة الجامعية 2018/ 2019 والتي تصادف طرح النظام لمشاريع قوانين استراتيجية يريد منها القضاء النهائي على التعليم العمومي ومن ضمنه التعليم العالي. هل هذا مجرد صدفة؟ لا نعتقد ذلك، لأن الماضي القريب يخبرنا بأنه كلما احتد الصراع الطبقي بالمغرب وكلما استهدف التعليم نشبت مثل هذه الحروب الفصائلية في نفس الجامعة او بين عدة مواقع جامعية. هذا الواقع يفرض على كل متابع موضوعي استنتاج وحيد وهو أن الصراع الفصائلي مدبر من جهات تريد قتل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. هل أعضاء هذه الفصائل واعون بذلك أم لا؟ الجواب لم يعد يهم لأنهم بالانخراط المتواصل في هذه الحروب فقدوا استقلال رأيهم وحريتهم وأصبحوا مسخرين لا مخيرين.

لقد غرقت أغلبية هذه الفصائل في بركة ضحلة، سجينة سياسة تولد العنف والحروب الداخلية.
في جواب على ذلك؛ بدأت الحركة الطلابية تدرك أن عليها الاعتماد على الذات لكي تدافع على مكتسباتها أو تطرح مطالبها، ولذلك بادرت إلى بناء تنظيمات ذاتية مستقلة وهي تنسيقيات تمارس من خلالها أرادتها وتخوض بها وعبرها معارك بطولية فرضت غلى الحكومة أن تخاطبها بل فضحت تناقضات الدولة في التعليم.

فلإن استطاع البعض قتل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، فإن الحركة الطلابية وفي بعض المواقع استطاعت أن تتجاوز “جثة” اوطم وتبني أدوات جديدة للنضال.
بهذا البديل التاريخي أصبح قتلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مفضوحين مكشوفي الوجه والصفة ولعلهم بقتلهم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يعلنون موتهم

هل يمكنا عقد الأمل في رجوعهم الى التاريخ وإعمال النقد الذاتي وتحريم قتل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟ ذلك ما نرجوه لكننا لن نسمح في هذا التمادي في جريمة نكراء وهي تجريد الحركة الطلابية من سلاح التنظيم النقابي. إن الفوضوية البرجوازية الصغيرة انتصرت وتحكمت في عقول البعض، وجب هزمها فكريا ونظريا. ولن يتاح ذلك إلا بإعادة الوهج للفكر العلمي الذي يدافع على تنظيم الحركات الجماهيرية ومحورتها على النضال العام بالبلاد على قاعدة الاصطفاف مع العمال والكادحين وتنظيماتهم السياسية الطبقية المستقلة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيجيدي يتقن دور المهرج البليد
- حراك آكال او نهوض المغرب المهمش
- في الاستلاب
- الدولة البوليسية قد تركب رأسها
- درس الثورة والدولة
- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة.
- مؤشر 20% و80%
- والي بنك المغرب يدخل على الخط
- أبواب مشرعة… أبواب مغلقة
- العمل النقابي يمكنه أن يخرج من عنق الزجاجة
- اذا كان النظام يستقوي بعلاقاته الدولية فما عساه ان يفعل شعبن ...
- لبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة لا بد من شحذ سلاح النظرية ...
- لماذا نقول بتوسع الطبقة العاملة؟
- في السودان فرضية السلمية في الامتحان
- العلمانية مكسب في يد الشعوب
- انتفاضة السودان تساعد على الطرح السديد للمعادلات
- لماذا يلحون على تجريد الشعب من السلاح الطبقي؟
- ENFMAGE
- حوار الشعوب كحركة الصفائح التكتونية
- موقفان متوازيان لا يلتقيان


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - القتل العمد