أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - انتفاضة السودان تساعد على الطرح السديد للمعادلات














المزيد.....

انتفاضة السودان تساعد على الطرح السديد للمعادلات


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ النصف الثاني لشهر دجنبر2018 والشعب السوداني يخوض موجة ثانية من النضالات السلمية جماهيرية لكنها هذه المرة تحت شعار سياسي واضح بدون لجلجة او غموض وهو اسقاط النظام.

كلما كبر زخم المسيرات والمظاهرات كلما صعد النظام الفاسد نظام الانقاذ لعمر البشير من قمعه وتنكيله الى حد اطلاق الرصاص الحي على الحشود وقتل العشرات واعتقال المئات من بينهم قادة من الحزب الشيوعي السوداني وقوى مناضلة حليفة.

لإنتفاضة الشعب السوداني برنامج نضالي وسياسي وهو ثمرة عقود من المقاومة لنظام دموي فقر الشعب السوداني باستيلائه على أهم الثروات وسرقتها ليهربها إلى الخليج، كما مزق وحدة شعب السودان وفرط في المناطق الهامشية ودفع بها إلى حافة المجاعة. في البرنامج السياسي تشكل تحالف بين القوى السياسية المناضلة والمنحازة الى الكادحين والطبقة العاملة يلعب الحزب الشيوعي السوداني في هذا التحالف دور القوة الاقتراحين المهمة. وآليات التحالف وتنظيماته تشهد نموا وتعاظما مع توالي الانتفاضة وتصاعد النضال الشعبي. فإلى جانب تصليب الجبهة السياسية فهناك تصدع لجبهة النظام المعادية للعشب وانسحابات متوالية للالتحاق بالجبهة المناضلة. وتشكل هذه الجبهة نشأ ويتصلب على قاعدة وضوح الافق للحراك وذلك بعد رفع شعار اسقاط النظام ورحيل رأسه الدموي المجرم عمر البشير بالإضافة الى هذا الوضوح طرح برنامج مرحلي يطبق على مدة اربعة سنوات ريثما يتم وضع دستور وبناء الأجهزة السياسية المنبثقة من ارادة شعب السودان كما ان هذا البرنامج المرحلي لا زال يتوضح وتضاف إليه لبنات تضمن المشاركة الواسعة لكل قوى التغيير.انه برنامج دينامي يأخذ بعين الاعتبار الانتظارات والمطالب الكبرى للشعب. من جهة ثانية ولضمان فرض هذا البرنامج السياسي بما فيه اسقاط النظام فقد وضعت خطة نضالية متدرجة تنطلق من عزل النظام وتفكيكه للإطاحة به. وأدوات هذه الخطة هي الاعتماد على النضال الجماهيري الشعبي من خلال المظاهرات والمسيرات في جميع المدن والأقاليم والإضرابات ثم الاضراب العام وإعلان العصيان المدني.

أمام الخطر الذي يتهدد النظام فانه اطلق قواته لقمع الثورة مستعملا مختلف الاساليب من قتل بالرصاص الحي للمتظاهرين الى قنص من فوق السطوح للمنتفضين الى زرع البلبلة والتشويش عبر الاشاعة الكاذبة ضد الاحزاب المعارضة وضد القطاع الطلابي وأهالي دارفور ومحاولة تلبيس تهمة العمالة للأجنبي.أصبحت مهمة مواجهة هذه الحرب الاعلامية والدس تشغل القوى المناضلة من اجل تحصين الجبهة المناضلة ومن اجل صد الاختراق الذي يخطط له النظام باستعمال التناقضات الثانوية وسط القوى المعارضة له ووسط الفئات والطبقات الشعبية نفسها. الكل يخوض معركة الوجود فالنظام يلفظ انفاسه وهو يحاول الدفاع عن مصالحه للبقاء؛ والقوى الشعبية المناضلة تخوض معركة الهجوم على نظام فاسد ووضع مكانه نظام سياسي ديمقراطي يتكاثف حوله شعب مقهور.لن تتأخر القوى الاجنبية المعادية للشعب وحليفة نظام البشير عن التدخل من اجل انقاذه ومحاولة افشال الثورة ومنع تجدرها للتحول إلى ثورة تخرج السيرورات الثورية بالمنطقة من عنق الزجاجة التي زجتها فيه منظمات وقوى الإسلام السياسي الرجعي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يلحون على تجريد الشعب من السلاح الطبقي؟
- ENFMAGE
- حوار الشعوب كحركة الصفائح التكتونية
- موقفان متوازيان لا يلتقيان
- ماذا تعد دولة الملاكين الكبار للبادية
- لما ينتشر الفقر في المغرب…؟
- كفى من التجني وخلط الاوراق
- في اهمية الحزب
- دروس من انوال
- الحركات الاجتماعية وعامل الزخم
- عبقرية الريف
- من اجل فضح الخطاب الخادع
- لمن ينشر البخور؟
- مسالة السلطة في ابعادها الطبقية
- جملة قضايا فكرية على محك الممارسة العملية
- الكم والكيف وقضية الكتلة الحرجة
- استغلال ونهب العمال عند ماركس
- لابد من مناعة ضد التشرذم
- دور المرأة في الاصلاح الديني
- الشعبوية في المغرب وموقفنا كماركسيين


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - انتفاضة السودان تساعد على الطرح السديد للمعادلات