أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - موقفان متوازيان لا يلتقيان














المزيد.....

موقفان متوازيان لا يلتقيان


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من وحي الاحداث

الموقف من الكيان الصهيوني شكل دائما مناسبة للفرز بين موقفين متوازيين متناقضين. وهما الاعتراف بالكيان الصهيوني وبحقه في الوجود على ارض فلسطين وموقف رافض للكيان الغاصب وبعدم شرعية وجوده بالمنطقة.

من جديد يعود هذا الصراع إلى الساحة واليوم وبعد تتويج السيد احمد الريسوني رئيسا لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -وهو منظمة تابعة للإخوان المسلمين وكان يرأسه المرتزق القرضاوي الذي أفتى بشن الحرب الأوروبية والرجعية على ليبيا وسوريا- فقد اصدر الريسوني آخر فتاويه في قضية فلسطين تسمح للفلسطينيين بعقد الاتفاقات المتبادلة مع إسرائيل كما يسميها لأنهم مكرهين وعلى باقي المسلمين خارج فلسطين رفض ذلك.

موقف الريسوني هذا موقف يغض ذيله لان الاعتراف للفلسطينيين بالتعامل مع الكيان الغاصب والسماح بالاعتراف متبادل يقوض موقف جميع الشعوب الاخرى وما بالك انظمتها التي تتلقى التعليمات من امريكا والغرب الامبريالي ومن الكيان الصهيوني. كيف سيترجم الريسوني موقفه هذا عندما يحلل موقف وممارسة تركيا وقطر وهما الداعم الرسمي لاتحاده وهما الخلفية السياسية للإخوان المسلمين.موقف الريسوني يفضح الحربائية والانتهازية والرقص على الحبلين وتلك كانت أفعال وأقوال هذا الرهط من الاسلام السياسي.

في مقابل هذا الموقف المتخاذل عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي الفلسطيني والذي أعيد تأسيسه بعد انحراف حزب الشعب والموقف الاخير الذي عبرت عنه “الحركة الشعبية من أجل فلسطين دولة علمانية ديمقراطية واحدة” كل هذه الإطراف الفلسطينية ومعها مجموع الاحزاب والمنظمات التقدمية عبر العالم كل هذه القوى ساندت وبقوة الموقف الرافض للكيان الصهيوني باعتباره قوة استعمارية استيطانية بالمنطقة ولا مجال لتواجده هناك. الموقف هو دحر هذا الكيان وتحرير كامل فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة.

“إن الطريق الوحيد لحل العقدة الفلسطينية على أسس ديمقراطية وتأمين السلم والاستقرار في هذه البقعة من العالم هو الطريق الذي يقود إلى تصفية المصالح الاستعمارية وتفكيك بنية الكيان الاستعماري الاستيطاني وإنشاء الدولة الديمقراطية التقدمية الموحدة على ارض فلسطين التاريخية.
إن هذا الحل الديمقراطي التقدمي للقضية الفلسطينية سيخدم أغراض السلم والاستقرار في الشرق الأوسط، ويحمي فلسطين المحررة من تأثيرات المستعمرين والصهيونية العالمية، ويساعد على تطورها باتساق مع شقيقاتها الدول العربية هذه الدول التي تعتبر استمرار الوضع القائم في فلسطين تهديدا لاستقلالها بالذات وللأمن والتطور في ربوعها وسيضيق الخناق على وكلاء الاستعمار الصهيوني والامبريالية وكذلك العناصر الرجعية في فلسطين هذه العناصر التي تعتمد على الوضع الحالي وتترعرع على اشتداد الصراع العنصري بين السكان الفلسطينيين الأصليين وأتباع الديانة اليهودية” (مداخلة الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني الدكتور محمود سعادة).

هكذا يتضح أن الموقف من الكيان الصهيوني يفرز بين من يلتزم بحق لشعوب في تقرير مصيرها وبين من يلعب دور الحليف للعدو الصهيوني ويسمح له بالتواجد ولو تكيتيكيا حتى يتمكن نهائيا.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعد دولة الملاكين الكبار للبادية
- لما ينتشر الفقر في المغرب…؟
- كفى من التجني وخلط الاوراق
- في اهمية الحزب
- دروس من انوال
- الحركات الاجتماعية وعامل الزخم
- عبقرية الريف
- من اجل فضح الخطاب الخادع
- لمن ينشر البخور؟
- مسالة السلطة في ابعادها الطبقية
- جملة قضايا فكرية على محك الممارسة العملية
- الكم والكيف وقضية الكتلة الحرجة
- استغلال ونهب العمال عند ماركس
- لابد من مناعة ضد التشرذم
- دور المرأة في الاصلاح الديني
- الشعبوية في المغرب وموقفنا كماركسيين
- بالابيض كفناه
- رغم عسر المخاض المغرب الجديد يولد
- الاناركية الشيوعية او الفكر الهامشي المفلس
- أين اختفى المثقفون؟


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - موقفان متوازيان لا يلتقيان