أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - بالابيض كفناه














المزيد.....

بالابيض كفناه


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من وحي الاحداث
بالابيض كفناه
هذه هي حالة المغرب المنسي والمهمش في جميع ايام الشدة: اذا كانت قيظا وحرا ماتت ساكنته وماشيته بالعطش والجوع، وإذا كانت شتاء وثلوجا ماتت ساكنته وحيواناته بالصقيع والسيول والطوفان.
هذه السنة عرفت البلاد موجة برد استثنائية وتساقطات ثلجية غير معهودة، نجم عنها عزلة مناطق شاسعة وانقطاع التواصل والاخبار عن ساكنتها.ما يصل من اخبار يكون على شكل نداءات الاستغاثة وطلب النجدة.
استطاع بعض الشباب فك هذه العزلة جزئيا لما تم تداول فيديوهات وصور عن انهيار اسقف المنازل تحت الكميات الهائلة من الثلوج وصور عن نفوق قطعان الماعز نتيجة تجمدها بالبرد وتعرضها للثلوج المتساقطة او انهيار الحظائر.
لن يعرف حجم الخسائر إلا بعد تراجع سوء احوال الجو.سيقول البعض من خدام الفساد والاستبداد ان ما حصل ويحصل عادي ويقع حتى في اوروبا وليس لكم الحق في تحميل الدولة مسؤولية ذلك. بل سبق هؤلاء بعض ابواق البيجيدي وقالوا هل تريدوننا ان نحارب فصل الشتاء والثلوج؟ هذا هو الجواب الجاهز دوما والجاري على لسان الدولة واجهزتها كيف ما كان من يشتغل في هذه الاجهزة.لكن ما هو اكيد ان الكوارث الطبيعية هي مناسبة تعري وتفضح حجم السرقة والتبذير الذي تعرضت له اموال الشعب.فتحت ذريعة تلك الكوارث فتحت صناديق ورصدت لها اموال تقدر بملايير الدراهم لكن لا احد يعرف اين صرفت ومن تحمل مسؤولية ذلك.ولكي يتهربوا من تسليط الضوء على فسادهم فان الدولة امتنعت دائما من اعلان مناطق الكوارث مناطق منكوبة لان من شان هذا الاعلان ان يفرض على الدولة واجبات تترتب عنها المسؤولية والمتابعة وطنيا ودوليا.وفي هذه السنة ايضا طالبنا في بلاغ للكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بإعلان حالة الطوارئ في العديد من المناطق المنكوبة، لأننا ندرك حجم معاناة الشعب هناك ونعلم حجم الفساد وتبذير المال العام المرصود لمثل هذه الحالات.قمنا بواجبنا الى جانب الجمعية المغربية لحقوق الانسان والعديد من التنسيقيات وجمعيات المجتمع المدني، لأننا جميعا رصدنا هول الكارثة كما رصدنا تخلي الدولة عن واجباتها واستقالة ما يسمى بالممثلين في الجماعات الترابية او البرلمانيين.بقيت الجماهير الكادحة وجها لوجه امام الكارثة الطبيعية تحصى خسائرها وتدفن ضحاياها وهي تعلم بالتجربة ان هذه الكوارث ستصبح مبررا وحجة جديدة لفرض المزيد من الضرائب والاقتطاعات لتمويل صناديق وهمية مرصودة لدعم المناطق المنكوبة. فكما تعري الكوارث البنيات التحتية وتفضح فسادها وزيفها فإنها ايضا تعري عن المفسدين وسرقتهم للأموال العمومية وتحويلها لجيوبهم في المدن والعواصم البعيدة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم عسر المخاض المغرب الجديد يولد
- الاناركية الشيوعية او الفكر الهامشي المفلس
- أين اختفى المثقفون؟
- عن الزلزال السياسي
- أشكال ومضامين خوض النضال الجماهيري والطبقي وتمفصلهما
- القضية الفلسطينية والتحرر الوطني
- الدولة ومفهوم الكتلة الطبقية السائدة بالمغرب
- إلى الشهيدة سعيدة المنبهي في ذكراها الأربعين.
- حراك الريف يخرج من عنق الزجاجة هي ثلاثة مؤشرات تسمح لنا بهذا ...
- الدعم العمومي سياسة تكبير القاعدة الاجتماعية للنظام
- ذكرى إلى الأمام :أربعون سنة من الصمود والاستمرارية في النضال
- في الاهتمام بقضايا الطبقة العاملة
- حالة شرود
- في تشاؤم العقل وتفاؤل الارادة
- الرأسمال الاحتكاري ومغرب الهوامش
- نعم انها الضيعة
- الشيوعيون الاكراد وتقرير المصير
- إضاءات اضافية من اجل شحذ سلاح التنظيم
- في تقدير الموقف من سوريا
- الحزب مدرسة تنجب القادة الابطال


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - بالابيض كفناه