أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الدولة البوليسية توظف الأحزاب السياسية














المزيد.....

الدولة البوليسية توظف الأحزاب السياسية


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 14:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في اقل من سنتين وللمرة الثانية توظف الدولة البوليسية المغربية أحزاب سياسية في حربها على الحريات الأساسية. قبل استعراض هذين الحالتين لا بد من التأكيد على حقيقة تعري الطابع البوليسي السافر للدولة المغربية في فترة ما بعد 2011.

كشفت الدولة على هذا الوجه البوليسي لمواجهة ما سماه وزير العدل الأسبق مصطفى الرميد بتغول الشعب. في إشارة الى حركة 20 فبراير وما فجرته من جرأة على رفع الشعارات والتعبير عن المطالب في الفضاء العام والخاص بطرق جديدة ونفس نضالي لم يسبق له ان انتشر بمثل هذا الاستعداد النضالي للتضحية الجماهيرية. اعتمدت الدولة على الترسانة القانونية الموجودة او المستجدة مع قانون محاربة الارهاب وبالاعتماد على الاجواء الدولية المحيطة والمدعمة للأنظمة الاستبدادية حتى لا تتساقط تباعا كسبحة انصرمت اولى حلقاتها في تونس ثم ليبيا…

اعتمدت الدولة البوليسية على المواجهة اليومية المباشرة لجميع التحركات الجماهيرية. وما يميز تلك الحركات الجماهيرية هو شمولها لكل مناطق المغرب وانخراط الأغلبية الساحقة من الطبقات والفئات الاجتماعية بالمغرب. وأمام هذا الأمر وجدت الأحزاب السياسية المخزنية أو الممخزنة نفسها في الهامش أو عاجزة عن تاطير تلك الجماهير الغاضبة وإقناعها بالوعود كما كانت تفعل في السابق. لقد تجاوز الوعي الشعبي دور تلك الأحزاب ولم يعد يلتفت إليها بل أصبح يحاسبها ويعاقبها على تخاذلها وتنكرها لوعودها وتخليها عن ما كانت تقول وتروج بأنها برامجها الحزبية.

هكذا سيصبح أمام هذه الأحزاب واقع أمر جديد من جهة لم تعد قادرة على تاطير حتى قواعدها ومن جهة اخرى مطالبة من جهة النظام بلعب دور البارشوك لحمايته وتلقي الضربات المباشرة حتى لا ينتقل النقد الى اعلى هرم السلطة. في هذه الحالة بات مطلوب من هذه الأحزاب أن تنخرط في السياسة الفعلية والمطبقة على الأرض وهي السياسة البوليسية. وفي هذا الصدد كانت ضرورة التمهيد السياسي والايديولوجي للهجوم على حراك الريف وبالخاصة على المناضلين الذين يتزعمون الاحتجاجات ويشرفون على تنظيمها. فبعد فترة المراقبة والرصد أصدرت الأحزاب الستة بيانها الشهير متهمة حراك الريف بالانفصال تلاه من بعد حملة اعتقالات ومتابعات استعملت فيها الدولة البوليسية كل قواها بدون تحفظ أو رغبة في التستر. كانت هذه هي المهمة الأولى التي نفذتها الأحزاب في إطار الوظيفة المستجدة لخدمة سياسة دقيقة ومقررة من الدولة البوليسية. والمهمة الثانية جاءت هذه المرة من الخارج ونفذها عزيز اخنوش لما طالب من ايطاليا ان يتم طرد المعارضين من المغرب أو إطلاق يد الشعب في تربيتهم. والجديد في هذه المهمة هو أن تنطلق من أوروبا تحت سمع ومراقبة الرأي العام الأوروبي وهو إشارة وطلب من الدول والأنظمة الأوروبية إلى توفير الغطاء القانوني والسياسي العالمي لما ستقوم به هذه الجولة البوليسية بالمغرب التي تحمي الاستقرار وتحارب الارهاب.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والقضية الأمازيغية
- ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟
- الشاطر والمغفل
- حزب الله ومعادلة الصراع الطبقي
- الاسلام السياسي بالمغرب على المحك
- في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي
- لنهزم التشرذم النقابي
- في علاقة التنازع بين الحد الادنى والأعلى للأجور
- العلم والمادة
- حقائق على الأرض وانعكاساتها في السماء
- الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها
- في الحاجة الى قوة العمل او في اعادة إنتاجها
- من يستحق النصب التذكاري حقيقة
- في دكرى تأسيس منظمة إلى الأمام
- الثورة السودانية ودرس الجبهات
- الشعوب ودرس الثورة
- الثورة السودانية والحصار الاعلامي
- القتل العمد
- البيجيدي يتقن دور المهرج البليد
- حراك آكال او نهوض المغرب المهمش


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الدولة البوليسية توظف الأحزاب السياسية