أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟














المزيد.....

ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 21:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



من وحي الاحداث 376

ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟
مع جائحة كورونا ازدادت الباطرونا جشعا وأظهرت وجها كانت تحفيه تحت الاقنعة. ضربت جائحة كورونا مصالح الباطرونا في قلب انشطتها الانتاجية والتوزيعية سواء تعلق الامر بإنتاج البضائع المادية او الخدماتية. لقد توقفت الدورة الاقتصادية وأطلقت الدولة المغربية صيحات الاستغاثة او طلب النجدة معتبرة ان كل يوم يتم تسجيل خسارة مليار درهم.
شرعت الدولة قانون الطوارئ الصحية والذي بموجبه تولت وزارة الداخلية التحكم المباشر والعلني في الحياة العامة. وبما ان الباطرونا منظمة بشكل جيد وموحد فكانت مطالب نقابتها او لوبياتها اوامر تصدر في شكل دوريات او تعليمات. اول هذه التعليمات كان هو فتح الباب لتشغيل العمال والزج بهم في دورة الانتاج بل هناك قطاعات لم يشملها قرار الحجر الصحي مثل الفلاحة والمناجم والابناك والمتاجر الكبرى. وبفعل هذه القرارات تحولت المناطق الصناعية الى بؤر انتشار الوباء في المدن الكبرى ثم في باقي مناطق المغرب كما اتضح ذلك في هذه الموجة الثانية من انتشار الجائحة. طبقت الدولة الحجر الصحي بصرامة على المواطن بينما غضت الطرف على الباطرونا.
لم تكتفي طبقة البرجوازية الكمبرادورية وملاك الاراضي الكبار بالزج بارواح العمال وتحقيق نمو الارباح بل انها حصلت على قوانين وتسهيلات ضريبية ومساعدات مالية كبيرة واطلاق اليد في طرد العمال بصفة “قانونية” لما سمح بالتخلص من نسبة 20% من المشغلين. استمرت الباطرونا في الضغط من اجل التراجع على الزيادة في الحد الادنى للأجور ونجحت في ذلك عبر مناورة التفافية بحيث جعلت الالتزام به اختياريا والكل يفهم ان ذلك يعني التملص من اتفاق وقعته نقابة الباطرونا مع المركزيات النقابية. يدل هذا الامر على ان الباطرونا ومن ورائها الدولة تعتبر اللحظة هي لحظة التراجع النضالي والنقابي ولذلك وجب استغلالها الى اقصى درجة.
في هذا الاطار ادرجت الحكومة مشروع قانون الاضراب وهو اخطر قانون تريد الباطرونا تمريره لأنه يمنع قانونيا الاضراب ويجرم المضربين ويقضي نهائيا على روح التضامن بين مكونات الطبقة العاملة.
اننا امام قمة تغول الباطرونا التي تعتقد ان لحظة الجائحة وما نتج عنها من تفاقم البطالة وانتشار مظاهر الفقر في البلاد ستمكنها من تمرير هذه القوانين الرجعية الى حيز قوة القانون. لكن اتضح ان هذه الحسابات باءت بالفشل المبكر لما انتفضت المركزيتين الاساسيتين وعبرت على مواقف اولية حازمة رفضت عرض مشروع القانون على البرلمان مما اضطر الحكومة الى تأجيله الى تاريخ لاحق أي لما تهيئ شروطا اخرى.
ان ما حصل في تعطيل عرض المشروع يجب اعتباره انتصارا اوليا لكنه هش يمكن ان ينهار في اية لحظة، لذلك وجب ان تنخرط كل القوى المناضلة النقابية والسياسية والجمعوية من اجل اسقاطه بالكامل وفرض مناقشته من طرف القوى المعنية المباشرة وخاصة الطبقة العاملة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الاحداث 375 : إنه حوار الشعوب
- كورونا والإسلام السياسي
- جرادة المدينة المنكوبة والمقموعة
- انما الاحزاب الاخلاق…
- ين المخرج من الحجر الصحي؟
- لن يحمي ارواح العمال إلا العمال
- الوالدة فلوري اسيدون: الذاكرة الحية اليقظة للمغرب الذي نريد
- الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا
- الخطأ الشائع لا يتحول إلى قانون
- جائحة كوفيد 19 وما بعدها ليست قضية اخلاق.
- نموذج الإنسان المتسامي عقيدة وأخلاقا انه هوشي منه
- الجفاف مناسبة الغلاء
- خطر تغيير المعطيات الأساسية للأرض
- المغرب المنكوب
- ”الجيل الأخضر” صيغة جديدة للتنمية البشرية بالبادية
- صفقة القرن ولحظة إعادة تقدير الموقف
- البديل التنموي المطبق
- ما هي اسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- ما هي أسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- الرد النضالي الجماهيري يتوسع


المزيد.....




- مايا دياب -تُشعل أظافرها- في إحدى أكثر إطلالاتها غرابة
- بعد تحذير ترامب.. سكان طهران يفرون شمالا مع دخول الصراع يومه ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها ...
- أثناء توجهه إلى الملجأ.. نفتالي بينيت لـCNN عن إيران: هناك ص ...
- إيران تعلن عن خطة -البدلاء العشرة- لضمان استمرارية القيادة ف ...
- ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائي ...
- هل يصبّ سقوط النظام الإيراني في مصلحة الأنظمة العربية؟
- بريطانيا تدرج 10 أشخاص و20 سفينة وإدارة بوزارة الدفاع الروسي ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)
- -فاتح-.. أحدث صاروخ إيراني فرط صوتي يدخل على خط الحرب مع إسر ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟