أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التيتي الحبيب - كورونا والإسلام السياسي














المزيد.....

كورونا والإسلام السياسي


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



طالت إجراءات الاحتراز الطبي مناسك الحج والعمرة والصلاة في الحرمين في مكة والمدينة. اتخذ الاسلام الوهابي قرار منع الصلاة في تلك الاماكن الاكثر استقبالا للمسلمين عبر العالم.

لكن هذا الوضع الوبائي لم يمنع صنفا آخر من الإسلام السياسي وهم الإخوان المسلمون بقيادة طيب رجب اردوغان من اقتناء متحف ايا صوفيا وتحويله الى مسجد وإقامة أول صلاة الجمعة وكأنها تقام في مكة أو المدينة، تنقلها القنوات التليفزيونية العالمية. الإخوان المسلمون يحولون الأنظار إلى بلدانهم أي الى مجال ممارسة سلطتهم لينتصروا على الوهابية في إقامة شعيرة صلاة الجمعة باحترازات بسيطة وشكلية وكأن كورونا تخافهم أو هم لا يقيمون لها وزنا أمام صلاة الجماعة.

يسعى أردوغان الى زعامة الإخوان المسلمين للإسلام السياسي وينجح فيما فشل فيه الوهابيون وهو تحدي كورونا.

طبعا في هذا الصراع ضاعت حقوق الشعوب لأن لا الإخوان المسلمين ولا الوهابيين قادرين على حماية شعوبهم من جائحة كورونا، والكل يطبق سياسة مناعة القطيع ولا يهتم بالقطاع الصحي العمومي لتطويره وجعله الدرع الواقي من الجائحة الحالية واحتمالات تطورها الى الأسوء.

وغير بعيد عن المغرب، في ليبيا أحد أطراف المغرب الكبير يتواجه الخصمان عسكريا ويسعيان إلى بسط نفوذهما، وهما طبعا يستهدفان هذه المنطقة من العالم من اجل إخضاع شعوبها وتسخيرها لخدمة مصالح الامبريالية. انهما يخوضان حرب السيطرة بالوكالة حتى يمنعان انتشار الثورة التي اندلعت اولى شرارتها سنة 2010 وهي مستمرة بقوة اليوم في السودان حيت بدأت تنهار أول وأكبر دولة للإخوان المسلمين الذين تمكنوا فيها بمساعدة عسكر عمر البشير المجرم.

الطرفان المتصارعان – الوهابيون والإخوان المسلمون – يسعيان للقيام بدور دركي الامبريالية الموكولة له مهمة قمع الشعوب وإجهاض الروح الثورية وإرادة التحرر من القبضة الامبريالية والصهيونية. إنهما يتنافسان على من يقوم بالمهمة بشكل ترضي الاسياد الجدد للعالم المتعدد القطبية إنهما يسعيان لمنع تمدد القطب المنافس للقطب الامريكي وحلفائه الغربيين.

الحرب الدينية الناشبة بين الأتراك والسعوديين هي تركيز للحرب السياسية التي هي بدورها تركيز للحرب الاقتصادية التي تتحكم الامبريالية الامريكية في خيوطها.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرادة المدينة المنكوبة والمقموعة
- انما الاحزاب الاخلاق…
- ين المخرج من الحجر الصحي؟
- لن يحمي ارواح العمال إلا العمال
- الوالدة فلوري اسيدون: الذاكرة الحية اليقظة للمغرب الذي نريد
- الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا
- الخطأ الشائع لا يتحول إلى قانون
- جائحة كوفيد 19 وما بعدها ليست قضية اخلاق.
- نموذج الإنسان المتسامي عقيدة وأخلاقا انه هوشي منه
- الجفاف مناسبة الغلاء
- خطر تغيير المعطيات الأساسية للأرض
- المغرب المنكوب
- ”الجيل الأخضر” صيغة جديدة للتنمية البشرية بالبادية
- صفقة القرن ولحظة إعادة تقدير الموقف
- البديل التنموي المطبق
- ما هي اسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- ما هي أسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- الرد النضالي الجماهيري يتوسع
- ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟
- في الجبهة النقابية


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التيتي الحبيب - كورونا والإسلام السياسي