أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب














المزيد.....

اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يدعو الكثير من المثقفين البرجوازيين الليبراليين وحتى اليساريين الاشتراكيين الى تسريع الخطو للحاق بركب الحضارة التي تقودها اوروبا وأمريكا الرأسماليتين. ولهذا لا يكفون عن الاعتقاد والقول انه ومن اجل هزم التخلف وحتى الامبريالية يجب ان نلحق بركب التطور الذي حققته هذه الدول.

فهل لهذا الاعتقاد ما يسنده من دلائل موضوعية وتاريخية؟

يعتمدون على حالة برنامج مارشال الذي طبقته الولايات المتحدة من اجل اعادة بناء اوروبا الغربية المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية ويعتمدون ايضا على تجربة اسبانيا والبرتغال واليونان التي الحقت بالاتحاد الاوروبي كما اعتمدوا على تجربة طايوان وكوريا الجنوبية. كل هذه البلدان استطاعت ان تنجز تطورها لأنها تدخل ضمن المركز الامبريالي واعادة بنائه كان خطة دفاعية من اجل وقف الانهيار وتعفن النظام الراسمالي وما يحتويه من قيام الثورة الاشتراكية اما في بلدان المحيط فكانت تلك قلعات متقدمة للمنظومة الامبريالية خضعت لعملية التطوير لتحقيق هدفين مرتبطين الاول جعلها قواعد عسكرية ومنصات اقتصادية للتغلغل الامبريالي في مناطق الصراع والحرب الساخنة تارة والباردة تارة اخرى والهدف الثاني هو تغذية وهم امكانية التقدم واللحاق لشعوب تلك المنطقة ان هي قبلت الرضوخ لاملاءات الامبريالية.

لكن واقع البقية العظمى لبلدان العالم الثالث او المحيط هو المزيد من تنامي الفقر نتيجة غرقها في التبعية والاستنزاف المنقطع النظير للثروات الطبيعية والكفاءات البشرية والسواعد العاملة. وبالنسبة لهذه الاغلبية اصبح هدف اللحاق بالغرب الامبريالي مستحيلا بسبب الهيمنة الرأسمالية على الصعيد العالمي ونجاحها في تقسيم العالم الى مناطق نفوذها تتولى قيادته وتنصيب من يمثلها سواء بالاستعمار المباشر او الغير مباشر. ان هذه البلدان تعتبر الحديقة الخلفية للامبريالية وشعوبها خزان لليد العاملة الرخيصة ومرتعا لسوق المنتجات التي تحقق الارباح الطائلة وسبب وجود النظام الرأسمالي الجشع والمفترس السائد عالميا.

ان الاعتقاد بإمكانية لحاق ركب الدول الرأسمالية الامبريالية سواء من حيث التطور الاقتصادي او المستوى الاجتماعي والسياسي ليس إلا وهما او جريا وراء السراب.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا نحن حلقيون؟ هل نحن دغمائيون؟
- قانون الطوارئ الصحية قانون فرض حالة استثناء
- الماركسية اللينينية هي نظرية الثورة في عهد الامبريالية.
- الدولة المغربية و الإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- مرة أخرى يتأكد أن ذاكرة شعبنا قوية وليست مثقوبة
- الدولة الجهولة تقمع الاساتذة
- في تأنيث الفقر
- كوارث التدبير المفوض جرائم دولة
- بعض قنوات التطبيع: الحكومة، البرلمان والانتخابات
- لا اصلاح لصندوق الضمان الاجتماعي مع تجريم العمل النقابي
- أرباب الكاراجات والأقبية هم فئران البرجوازية الكمبرادورية
- الأفضلية الوطنية هي ضرب من الحمائية
- الحركة الطلابية المغربية مغيبة سياسيا
- ذاكرة الشعوب دائما حية ولا يطالها النسيان.
- حتى نقطع الطريق على المطبعين من داخل صفوفنا
- خيانة القضية الفلسطينية تبدأ من الأنظمة
- حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟
- حول المركزية الديمقراطية.
- أكذوبة الجالية المغربية في الكيان الصهيوني
- جوع كلبك يتبعك


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب