أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ














المزيد.....

أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 00:06
المحور: كتابات ساخرة
    


قَد قُدِّرَ لفلسطينَ أن تكونَ مُباركةً وأرضَاً للرِباطِ ، ومَسرىً لنَبِيٍّ كريمٍ أمين، وآذانَاً في فجرٍ مُقيم، وبَأسَاً لسيفِ (حِطينَ)، ووَهجاً ل"حَمَاس".
وما كانَ قَدَرُها مَقدوراً لأن تكونَ مُتهالكةً وأرضَ للإحباطِ، ومَرعىً لبَغيٍّ رجيمٍ هَجين، وأوانَاً في هَجْرٍ مُليم، ورِجسَاً لزيفٍ وتوطينٍ، ونهجاً لأرجاس.
وما هَضَمَ ربُّنا يهودَ لمّا ضُرِبوا بِذُلَّةٍ أينما ثُقِفوا وبمَسكنةٍ ويتخاتلون:ألّا مِساس.
وما ظَلمَ قُرآنُنا يهودَ إذ يقولُ (أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ)، وقردةٌ وأنجاسٌ.
وما عَلِمَ التاريخُ ولا خَطَّ عن يهودَ موقِفاً مُشَرِّفاً قَطّ، لا تَواتراً، ولا في قِرطاس.
وما حَاربَت يهودُ العَرَبَ -في عصرِنا- إلّا في ثلاثٍ، بَعدَما ضَمِنَت أنَّ حُكّامَنا فاقِدونَ للحَماسِ والإحساس، بلِ والحَوَاس.
ألا فبُعداً لحُكّامٍ دُرْمٍ، والدُرْمُ هو فَمٌ فاقدُ الأسنانِ والأضراس،
وهل يَنتصِرُ جيشُ إسودٍ يقودُهُ نسناسٌ بلا أضراس!
لكنِ التاريخُ قد سَجَّلَها علينا، وكِدنا نُؤمِنُ له أنَّها إنتكاساتٌ ونكباتٌ وإرتكاس.
ثمَّ..
أقبَلَت خيلُ "غَزَّةَ" تَصهلُ ب "حماس"، لتُعيدَ موازينَ الرّجولةِ وتَعدِلُ المكيالَ والمقياس،
ولتُبيدَ ما أصابَهُ من غِشٍّ ومَكرٍ وإنعكاس، ولتُفيدَ أنَّ الرِّباطَ قائمٌ حولَ قدسِ الأقداس،
وألّا نومَ لغَيرةِ الرّجالِ، وأنِعمَ بهم من رجالٍ حُرّاس،
وأنَّ العربيَّ يأبى فزَعَاً وخنوعاً وأنتكاس، رغمَ تَثبيطِ حُكامِهِ وتنطيطِ عمائمِهِ ليَظَلَّ قابعاً في وِهواس.
وأنَّ النَّصرَ مَعقودٌ بنواصيَ أهلِ الإيمانِ والقِسطاسِ، وكَمْ من فئةٍ قليلةٍ غَلَبَت على قِلَّةِ ماعندَها من عدّةٍ وخَيلٍ وحديدٍ ونحاس،
وأنّهُ لم تَزَلْ خيوطُ الشّمسِ بيدِ رجالِ الضّادِ إن نَزَلوا من بَغلَةِ النُّعاس، وأعتَزَلوا الرّانَ، وغَزَلَوا خيوطَ الشّمسِ، وكفروا بهزِّ الوسطِ في الأعراس.

لقد أبانَت لنا "غَزَّةُ" وخَيلُ "حَماس":
أنَّ حُكّامَنا و حُكّامَ الأرضِ أجمَع كَذّابونَ بإفلاس،
وأنَّ بنودَ (هيئةِ الأممِ) أفّاكةٌ بإبلاس،
وأنَّ ميثاقَها أنجَسُ من خِرقَةٍ لأَمَةٍ في طورِ النِّفَاس، يَأبى أن يدوسَها قدَمٌ لكَنّاسٍ، ولو كانَ مُنتَعِلاً لمَداس.

تِلكمُ دروسٌ مُستَنبَطةٌ من رَحِمِ التراثِ، وما هي من كتبِ (سارتر) ولا (غوته) بإقتباس،
فلا حاجةَ ليَ بهرطقاتِ(نيتشه) وعنديَ من كنوزِ تراثيَ أكداسٌ وأكداس،
بل عَلّمَتني غَزَّةُ لمّا كانت في صَولةٍ معَ القردِ بتماس،
فَفَرَّ القِردُ الى الجُحُورِ مَذعوراً ومُتَقَطِّعَ الأنفاس،
وعَجَبي!
فالعُرْفِ أن يَتَسَلَّقَ القِردُ ماحَولَهُ من غِراس، أن أَتَاهُ نَمِرٌ بِشَهوةِ الإفتِراس،
فما بالُ هذا القردُ يَنطَمِرُ في جُحرِ جُرذٍ رطبٍ بإستئناس، وبشَقوةٍ مُرتَجِفَةٍ لياليَ وأياماً بأحتباس؟

أنا لا أزعمُ أنّي محلّلٌ سياسيٌّ، وماعندي بسمةٌ دبلوماسيّةٌ تشفعُ لقلمي العَطّاس،
ولا بدلةٌ وربطةُ عنقٍ تدفعُ بكلماتي في صحفِ يتزعّمها الوسواسٌ الخناس.
أنا كاتبٌ بجهالةٍ، وجاهلٌ بكتابةِ "فنِّ المقالة"، وماعنديَ فيها من أساس،
وأظنُّ أنَّ (فَنَّ المقالةِ) في السياسةِ أمانةٌ ثقيلةٌ، ومُحَرَّمٌ على الخانعِ، ومَن يضربُ أخماساً بأسداس،
وعلى الناقرِ دفّاً يومَ ميلادِ الزعيمِ طَمَعاً في خاتمٍ من الماس، وبربطةِ عنقٍ وعِطرٍ باريسي، ومن "روما" سيأتونهُ بالمداس.

إنَّ "فَنُّ المقالة" في السّياسةِ مُباحٌ لمَن يوَقِّرُ التّراثَ بأصالةٍ وإحساس،
ويُبَقِّرُ بقلمهِ بَطنَ عَدوِّهِ بينَ النّاس، حينَ يحمي الوطيسُ وتدُقُّ الأجراس،
ويُحَقِّرُ حُكامَ أمَّةِ هُمُ:
إمّا جِنٌّ، إمّا أشبَاحٌ، أو ظِباعٌ تَفتَرِسُ الضَّحيَّةَ حَيَّةً بمُتعَةٍ وإنغِماس!



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رِحْلَةُ الفِنْجَانِ
- إعترافٌ مِن وَالِد
- حكايةُ *كَسَّار*مع حُقنَةِ الحُمّى
- مفهومُ السَّكينةِ بين (مَكَّة) و (لاس فَيغاس)
- مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ
- ( أنا الثورُ ياغزّة)!
- والله إنَّ هؤلاءِ لرجالُ مُخابراتٍ
- -إي وَرَبّي: لا أَوفى ولا أَصفى مِن مِهنةِ المُخابرات-
- ★عندما يشُعُّ الظلامُ ★
- *لغز الرَغَدِ والسَعدِ*
- (الله يِخْرِبْ بَيْتَكْ, دَمَّرِتْنَهْ بشَخصِيتَكْ)!
- حَيهَلا رمضانَ
- * حَمُودِي ضَاغِطُهُم *
- *غسولُ الذات*
- فِرعَونُ البَغل
- *ظِلٌّ في الزُّقاقِ مُرعِبٌ*
- روبةُ عَرَب
- *مِن أبنِ الرافدين لديارِ الحرمين*
- نريدُ إسلام كما يريدُهُ صدام
- شَيّءٌ مِنَ الأُف


المزيد.....




- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ