أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ














المزيد.....

مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 01:37
المحور: كتابات ساخرة
    


-سري للغاية-
لا ريبَ أنّ في فلسطينَ مَفاعلينِ ذريينِ :
فذلكَ مفاعلُ غَزّةَ لتخصيبِ الأسودِ وهذا مَفاعلُ ديمونةَ لتخصيبِ القرودِ .
ومعلومٌ أنّ نظامَ تبريدِ خلايا غَزّةَ : نسيمُ البحرِ ويُظللُّهُ السحابُ
ومفهومٌ أنّ نظامَ تبريدِ خلايا ديمونةَ : سمومُ وقهرُ الترابِ ويُظللُّهُ الذُباب.
وهنا قلمي كادَ أن يجزمَ بل وأن يُقسمَ أن مفاعلَ ديمونةَ إن هو إلا (ستوديو) من مسقفٍ من حجارةٍ وحديدٍ وأخشاب
وأشبهُ بإستوديو (ستار تريك انتربرايز) وما حوى من خدعٍ وألعاب
وسيعلمُ قومي بعد حينٍ أن ديمونةَ ماهو إلا مفاعلٌ من سَراب
وخلايا ديمونة ماهي إلا فرنٌ لشوي البطاطسَ والباذنجانَ والكباب
ويديرُهُ قبضةٌ من موظفينَ ومن عمالٍ وهنالك الرجلُ البوّاب
الموظفونَ والعمالُ والبوّابُ أصابَهمُ صمتُ النقبِ بالضّجرِ والإكتئاب
لكنهم صابرونَ لأجل حصصٍ ماليةٍ شهريةٍ تُصرفُ لهم تعويضاً عن الإكتئاب
وتُسَجّلُ في ميزانيةِ الدفاعِ أنّها مخصصاتُ خطورةٍ من الخلايا ومافيها من تلوثٍ ومن شعاعٍ وشحناتٍ وأقطاب

بيدَ أن الحقَّ يجبُ أن يقالَ وبإقتضابٍ وبلا إطناب وجلياً وبالوثائقِ وبالحقائقِ وبالمنطقِ والأسباب :
قد حققَت ديمونة كاملَ أهدافِها في خداعِ بعضِ ممّا حولَها من جهالةِ الأعراب
وأنبتَت في أفئدتِهم الرّجفةَ والإرعابَ والجفلةَ والإرهاب .

ثم أن سلاحَ الردعِ النووي هو سلاحٌ لا قيمةَ له في التعبئةِ العسكريةِ لا في سلبٍ ولا في إيجاب
وخذوها عنّي عسكريُّ مخضرمٌ في أحقاب .
سلاحٌ مستجهنٌ في سجلّاتِ الحرب وما حَظيَ بإهتمامٍ من قادةِ عسكرٍ محترفينَ وما نالَ من ترحاب
ولن يكونَ له حظٌّ من أستحبابٍ ولا حظٌّ من إعجاب .
سلاحٌ وُلدَ ميتاً وعالةً على منتجيهِ وسئموهُ وقد أصابَهم بإكتئاب
كما أصابَ بوابَ ديمونة الإكتئاب جرّاءَ صرِّ الريحِ وطنينِ الذباب
حتى نَسيَ بوابُنا المسكينِ جرّاءَ صمتهِ لسانَ العبريةَ إلا (شالومَ) فتراهُ يلفظُها حين يصبحُ وهو متوترُ الأعصاب
بل ويقذفُ بها إذ هو مسبلُ الجفونِ في صحوٍ وفي مطرٍ أوفي ضباب
ولرُبَما يقصفُ بها - على سواء - الأصحابَ منهم وحتى رعاةَ الغنم وعابري السبيل والأغراب .
الردعُ النووي هوسٌ أصابَ القادةَ الطغاةَ لما في دغدغةِ التجبّرِ والتكبّر من إستقطاب ولما في مغنطةِ التشوقِ في التفوقِ من إنجذاب .

وأمّا مفاعلُ غَزّةَ ..
فيا حيهلا بيورانيوم البأسِ المخضّبِ للأحباب
وياحيهلا اليوم وكل يومٍ بمفاعلٍ مَنحوتٍ بمخالبِ الأسود في سرداب
فلا شالومَ تُقالُ هنالك ولا حاجةَ لبوابٍ متوترِ الأعصاب نحيفٌ كسيفٌ سخيفٌ ومُغبَرِّ الحواجبِ والأهداب
وقد قتلهُ الوسواسُ في إستقالةٍ أو في إضراب
في مفاعل غَزّةَ حيث لاسمومَ ريحٍ ولا كآبةٍ ولا تراب بل ..
روحٌ و ريحانٌ و فردوس كانت لهم هي الجزاءُ وكانت لهم هي الثّواب

و..
شالوم على ديمونة وعلى صاحبي البواب .
- سري للغاية -



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أنا الثورُ ياغزّة)!
- والله إنَّ هؤلاءِ لرجالُ مُخابراتٍ
- -إي وَرَبّي: لا أَوفى ولا أَصفى مِن مِهنةِ المُخابرات-
- ★عندما يشُعُّ الظلامُ ★
- *لغز الرَغَدِ والسَعدِ*
- (الله يِخْرِبْ بَيْتَكْ, دَمَّرِتْنَهْ بشَخصِيتَكْ)!
- حَيهَلا رمضانَ
- * حَمُودِي ضَاغِطُهُم *
- *غسولُ الذات*
- فِرعَونُ البَغل
- *ظِلٌّ في الزُّقاقِ مُرعِبٌ*
- روبةُ عَرَب
- *مِن أبنِ الرافدين لديارِ الحرمين*
- نريدُ إسلام كما يريدُهُ صدام
- شَيّءٌ مِنَ الأُف
- الصمتُ الناطق
- هجاءُ الأخِلّاء
- زفرةٌ معَ أبي العَتاهية
- تَفصيلٌ‮ لرحلَتي‮ حَجٍّ‮ غَيرِ مبرورٍ
- طُرفةُ صَديقتي الخَالة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ