أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - كميل أبو حنيش -العالم البنيّ-














المزيد.....

كميل أبو حنيش -العالم البنيّ-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 00:18
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


الكتبة والسجن الحلقة التاسعة

تأتي الحقلة التاسعة من سلسلة "الكتابة والسحن" لتوضح حجم الفاجعة التي تصيب الكاتب عندما يتم اختطاف كتبه واعدامها: "سيفاجأ العديد من الأصدقاء والمقربين بعنوان هذا الكتاب... الذي لم يسمعوا به من قبل؛ لانه لم ير النور أولاً، ولأنني ما أزال مفجوعاً بفقدانه، كمن يفقد عزيزاً عليه ويحجم عن ذكره؛ لئلا يظل في دوامة الحزن والفقدان" إن تأتي فاتحة الحلقة بالحديث عن فكرة (الفقدان) وبألفاظ قاسية، فهذا يعد (مغامرة) من الأديب، لعلمه أن الفواتح مهمة للدخول إلى النص، لكنه (يبرر) استخدامه لهذا المدخل القاسي من خلال حديثه عن (فقيده) "العالم البني" الذي أخذ منه مجهودا كبيرا: "أنتظر ساعات المساء بشغفٍ شديد لألوذ إلى قوقعتي فوق البرش وأكتب طوال ساعات المساء وحتى ساعة متأخرة من الليل."، أما عن سبب التسمية: "فيعود إلى اللباس البني الذي يرتديه الأسرى في السجون،" وليت أثر اللون البني اقتصر على الأسرى فقط، بل تعداه إلى الأهل والأصدقاء الذين: "وقعوا في مصيدة اللون، وأخذوا يحضرون الثياب والأغطية وحتى الملابس الداخلية في كثير من الأحيان باللون البني،"
وكأنه بهذا الحديث يريد القول أن: (قوة) الاحتلال لا تؤثر على الأسرى فحسب، بل تطال الأهل أيضا، من هنا نجدهم وقعوا تحت هيمنة اللون البني، والكتاب ما تشكل واكتمل إلا داخل رحم الأم والمعاناة، لهذا عندما تم (فقدانه) كان وقعه قاسيا على الكاتب: "مضت ثلاثة عشر عاماً على مصادرته من قبل السجان، والمصادرة تعني إعداما للكتاب" حال الكاتب كحال الأم، التي لا تنسى أولادها، حتى أولئك الذي رحلوا تذكرهم وتحتفظ بذكراهم، ألم يخرجوا بعد ألم وتعب كحال أخوتهم الأحياء؟، وهذا (الحق) أكده الأديب في خاتمة الحلقة عندما قال: " كان من حقه عليّ أن أذكره إلى جانب أخوته من الإصدارات التي رأت النور ،وإن جاء بولادة مستعصية من رحم السجن، وها أنا أذكره لأمنحه على الأقل بعضاً من حياة الاسم، حتى وإن لم يحيا يوماً ككتاب، له حضوره مع بقية الإصدارات." من هنا يمكننا القول أن الأديب كان يعي (سواد) فاتحة الحلقة، لهذا عمد إلى توضيح فكرة الألم التي ما زالت عاقة فيه، فعندما استخدم معاني وألفاظا متعلقة بالأم والولادة "بولادة مستعصية، رحم" أرد به
(تبرير) السواد الذي افتتح به الحقة، فهو يتحدث بعقلة ومشاعر الأمهات، وهذا ما يجعل القارئ (يتفهم) طبيعة الألم الذي حدث للكاتب/للأم .
الحقلة منشورة على صفحة شقيق الاسير كمال أبو حنيش



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبود الجابري ▪غودو
- رواية عندما تزهر البنادق (دير ياسين) بديعة النعيمي
- ارتدادات الحزن في ومضة أسامة المغربي
- مركزية المكان في رواية -الجد الثاني السيد هاشم بن عبد مناف- ...
- الحروف والكلمات والمعنى في ومضة محمد مشيه
- كميل ابو حنيش الحلقة الثامنة -بشائر-
- البدايات المتعثرة في رواية حب حيفا دنيا سنونو
- المسيح والبعل في قصيدة -هو الصوت- إسماعيل حج محمد
- -غسان قلبي صلاح حزين
- مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية في السيرة الذاتية ناهض زقوت
- السعيد عبد الغني إلى خليل حاوي
- السرد الشعبي في رواية حارة القطط نبيل العريني
- حضور المرأة في قصيدة -ما زلت تحلم- كميل أبو حنيش
- كميل أبو حنيش الحلقة السابعة -خبر عاجل
- حرية الشخصيات في رواية -ولو بعد حين أو موت مؤجل- بسام أبو شا ...
- -امرأةٌ كانتْ عتمةْ- سمير التميمي
- لسجن مذاق آخر أسامة الأشقر
- نذر مفلح --إلى أمي
- حضور المكان في مجموعة -ذاكرة المخيم- نبيل العريني
- التماثل والاختلاف في قصيدة -أنا لستُ يوسفَ- كميل أبو حنيش


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - كميل أبو حنيش -العالم البنيّ-