أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة














المزيد.....

بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إذا ما نظرنا إلى سلوك بيبي نتنياهو، وأخذنا بعين الاعتبار كمّه وكيفه وتكراره وشدّته و...؛ لوجدنا أن بيبي نتنياهو أصبح متعِبا لغالبية المواطنين الإسرائيليّين، من عرب ويهود، وخطرا على الديمقراطيّة والسلام والسلم الأهليّ والأمن الاجتماعيّ و...؛ فبيبي نتنياهو كان يمينيّا متطرّفا وسيبقى؛ فهو شاذّ عن متطلبات القيادة والمرحلة والبيئة الإسرائيليّة والشرق أوسطيّة المرغوبة وسيبقى كذلك.
إنّ خلفيّة بيبي اليمينيّة تصادم البيئة الحاضرة والطموحات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة للإنسان المسؤول والحضاريّ والمحبّ للحياة و...، والعوامل المترسّبة والموروثة في شخصيّته مثيرة للسلوك الشاذّ وتستدعيه وتؤدّي إليه؛ فهو لا يفرّق بين قلق المواطنين وقلقه الدائم على حياة البذخ والترف التي يعيشها، كان وسيبقى غير قادر على السيطرة على سلوكه وردود أفعاله المتهوّرة والمتشنّجة، ضعيف الانضباط والانتباه والتخطيط السياسيّ، يجترّ الشعارات ويعتبرها قابلة ومفيدة لكلّ زمان ومكان؛ فيكرّر الأخطاء ويعرّض وجود الدولة إلى أخطار نرى أوّلها ولا نرى آخرها.
يجترّ بيبي "الحلّ" لوجود الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في إسرائيل، ولبقائها فيما تبقّى من بيوتها وعلى جزء من أراضيها رغم قيام إسرائيل، ورغم ...، ورغم تطبيق سياسات العداء والتهميش والترحيل والقتل والتخويف والتضييق والتجهيل والإفقار والاضطهاد الطبقي والقوميّ والتمييز العنصريّ و...ألم ترفع الصهيونيّة قبل أن يولد بيبي شعار احتلال الأرض والسوق والعمل؟!
في الماضي، حين كان العالم يتعاطف مع أبناء الديانة اليهوديّة كإحدى ضحايا النازيّة، وفي ذلك الحين كنّا أضعف وأقلّ بكثير ممّا نحن عليه اليوم (كنّا أضيع من الأيتام على مائدة اللئام)، حين "لم يجد فرعون مَن يردّه"، حين شحّت القوى اليهوديّة التقدميّة والسلاميّة، حاول مَن هو أقوى بكثير مِن بيبي أن ينزع الجنسيّة عن بعض القيادات السياسيّة للجماهير العربيّة وفشل؛ فكيف لبيبي ولوزير داخليته أن ينجحا؟!
إذا كان هناك مَن يستحقّ فحص ونزع الجنسيّة عنه؛ فهما بيبي نتنياهو وأفيغدور ليبرمان اللذان يقودان البلاد إلى المجهول و... والدمار! لن تؤثّر دعوات المواطنين العرب المؤيّدة (أو المناوئة) لسياسة الدمار الممارسة قيد أنملة بدون "قطران" الحكومة.
ليس من السهل على أيّ سلطة رسميّة ومسؤولة في إسرائيل أن تنفّذ رغبة الزعران والمأفونين في وضع العربيّ في خانة الخيانة، أو الجاسوسيّة، أو الإرهاب، أو المسّ بسيادة الدولة؛ كي تنزع عنه مواطنته؛ فمواطنتنا ليست مع وقف التنفيذ، وهي غير مقيَّدة برغبة ليبرمان في ربطها بالوفاء وبإنشاد النشيد القوميّ. كما أنّه ليس من الصعب على أيّ سلطة رسميّة ومسؤولة أن تنفّذ طلب العقلاء والأوادم والصالحين بمحاكمة عصابات المستوطنين، والتلال، و"تدفيع الثمن" و... فإدانة هؤلاء لا ينفيها وقف التنفيذ!
لاشكّ في أنّ أخطاء/سياسة حزب العمل وحلفائه التي تؤول نحو الخطيئة، هي التي مهّدت الطريق لليمين المتطرّف ليتسلّم قيادة البلاد. لا يمكن لليسار الصهيونيّ أن ينافس اليمين في ملاعب التعصّب والاستعلاء والتمييز القوميّ، وفي أهميّة تقديس الحروب وإعلاء شأن الدولة على حريّة الفرد وحقوق الأقليّة؛ فاليمين المتمثّل بنتنياهو وليبرمان وبينيت يتقن العداء للأقليّة العربيّة في إسرائيل ولشعوب الدول العربيّة المجاورة بشكل أفضل منهم.
كما لا شكّ في أنّ سلطة اليمين متصدّعة ومهترئة و...، لكنّ مشكلة سقوطها تعود إلى ضعف البديل؛ فهل نصحو على بديل آخر؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة