أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - سَوْفَ تُدْرِكُ يَا مَوْتُ!!














المزيد.....

سَوْفَ تُدْرِكُ يَا مَوْتُ!!


وليد أحمد الفرشيشي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


***قصيدة جديدة/ديوجين***

قُلتُ لِلْمَوْتِ وهوَ الذّي قَدْ أتَى زَائِرًا
لِيَخُطَّ عَلَى رَاحَتَيَّ عُرُوقَ الغِيَابِ:
تَمَهَّلْ قَلِيلاً فَإنِّي مَرِيضٌ بِهَا
هَلْ هُنالِكَ يَا مَوتُ جُرْحٌ أشدُّ عَلَى المَرْءِ مِنْ
وَجعِ امْرَأةٍ كُلُّ مِيرَاثِهَا رَجُلٌ لاَ يُضيءْ؟
فَانْطَلِقْ بالنِّهَايَةِ حَتَّى أقَاصِي العَذابِ عَلَى شَفَتَيْهَا
وَخُذْنِي إلَيْهَا لِأدْفُنَ سُخْطَ الوَداعِ الأخِيرِ كَمَا هُوَ
فِي أرْضِهَا
هِيَ ذِي فِتْنَتِي
عِنْدَ نِصْفِ الطَّرِيقِ إلَى مِحْنَتِي
هِيَ ذِي وَلَعِي بالذِّئابِ الّتِي لَنْ تَعودَ إلَى غَابَتِي أبَدًا
لاَ أرَى أحَدًا فِي اليَقينِ سِواهَا
فَلاَ تَخْتَطِفْني وَكُنْ مِثْلَ شَامَتِهَا
قَاتِلاً يُرْبِكُهُ هَدِيلُ الحَمَامْ
وَانْتَظِرْ دَوْرَةِ الأرْضِ، يَا مَوْتُ، حَوْلَ أصَابِعَهَا
فَأنَا بَائِسٌ وَوَحِيدٌ أمُدُّ يَدِي لِلْمَساءِ لَعَلِّي أرَاهَا
وَرَاءَ السِّياجِ تُرتّبُ نَشْوَتَهَا بِزُهورِ الحَديقَةِ
قَبْلَ اكْتِمالِ القَمَرْ
وَلْتَكُنْ مِثْلَ فَجْرِ الغَريبِ المُدَانِ، قَليلَ الكَلامِ
لِأجْلِسَ قُرْبَ مَخَدِّتِهَا حينَ يَشْتَدُّ فيَّ العَطَشْ
أيُّهَا المَوْتُ كُنْ حَانِيًا وانْتَظِرْني قَليلاً...قَلِيلاً
وَدَعْنِي أجَصِّصُ هَذَا الرَّحيلَ عَلَى عَجَلٍ
سَوْفَ تُدْرِكُ أنِّي أخَذْتُ كَما المِلْحِ شَرْطَ النِّهايَةِ
حَتَّى النِّهايَةِ مُعْتَرِفًا بالمَجَازِ شَهِيدًا عَليْنَا
لِكَيْ لاَ يُقالَ قَضَى فِي الصَّدَى
سَوْفَ تُدْرِكُ، حِينَ تَنْهَضُ مِنْ نَوْمِهَا،
أنَّنِي صِرْتُ أورْكِيدَةً لَمْ تُحَارِبْ كَمَانًا وَلاَ وَتَرًا
فِي الرَّحيلِ الكَبيرِ
وَأنِّي أخِيرًا عَبَرْتُ إلَىَ مِحْنَتِي حَامِلاً اسْمَهَا
سَوْفَ تُدْرِكُ يَا مَوْتُ....أمَّا أنَا؟
مَنْ أنَا؟



#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رفيقي...انتهى فيّ الخُطافُ
- شَهيدٌ جَديدٌ يُزَفُّ
- لِأَجْلِي...
- كَمْ كُنْتَ وَحْدَكْ...
- كَمْ كانَ مَرِيرًا هَذَا العُوَاءْ
- رسالة سمعان القيرواني الرجل الذي حمل الصليب (قصّة قصيرة)
- مُرَّة ٌ هذه الجُدرانٌ وهي تحضنني
- صرّةٌ حُزنٍ أزرق
- إلاّ إذا.....
- حتى الأمطار تنتحر يا عزيزتي...
- في فلسفة السقوط
- شكري بلعيد....عندما تُغتالُ معجزة في المدينة
- في عينيكً بيتٌ عتيقٌ
- قصائد نيّئة
- إلى دمشق...سلامًا...سلامًا
- فصّلتْ
- هيه !! (قصّة قصيرة)
- كلمات
- -الذلّ و الضباع-
- تلك التي تأتي ليلا


المزيد.....




- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - سَوْفَ تُدْرِكُ يَا مَوْتُ!!