أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - يا رفيقي...انتهى فيّ الخُطافُ














المزيد.....

يا رفيقي...انتهى فيّ الخُطافُ


وليد أحمد الفرشيشي

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


الإهداء: إلى حبيبي...أنس الفجّي

يَا رَفِيقِي
لَا تُحَمِّلْ صَوْتَكَ المَجْنٌونَ أعْبَاءَ القَضِيَّهْ
مَنْ نُقَاوِمْ
إذْ نُجَاوِرْ
فِي تُرابِ الذُلِّ خِصْيَانِ القَضِيَّهْ؟
كَافِرًا عِشْتُ بِأنْصَافِ الحُلولِ
حيثُ خَلْفَ السَّوْطِ سَوْطٌ
حَيْثُ خَلْفَ المَوتِ مَوتٌ
وَعُقولٌ رَبْوَوِيَّهْ
شَاهِدًا كُنتُ عَلَى لُؤْمِ الخِرافِ
وانْكِسَارَاتِ رِجَالٍ
عَاهَدوا الصَّمْتَ عَلَى الصَّمْتِ
وَبَايَعُوا عَلَى الأمْنِ ضِبَاعًا دَمَوِيَّهْ
يَا رَفيقِي
لاَ جَدِيدَ تحْتَ شَمْسِي
انْتَهَى فِيَّ الخُطَافُ
لاَ تَلُمْنِي إنْ أنَا صِرْتُ الضَحِيَّهْ
لِيَمينٍ تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ يَهْتَزُّ
عَلَى قَرْعِ الطُّبولِ مُسْتَجِيرًا
بالزَّوَايَا
والتَّكَايَا
والتُّيوسِ العَاطِفِيَّهْ
لِيَسارٍ تَاهَ فِي اللُّجِّ وَفِيًّا
لِلْحَوانِيتِ الكَئِيبَهْ
وَالكَرَارِيسِ الكَئِيبَهْ
والعِبَارَاتِ السَّليبَهْ
فِي الشِّعَارَاتِ الغَبِيَّهْ
يَا رَفيقِي
انْتَهَى فِيَّ الرُّعافُ
لاَ تَلُمْنِي إنْ أنَا صِرْتُ الضَحِيَّهْ
لِبِلاَدٍ بَيْنَ شَعْبَيْنِ تَنَامُ
فِي القَضَايَا الهَامِشِيَّهْ
يَا رَفِيقِي...
صِرْتَ عِبْئًا إذْ تَقولُ:
لَسْتَ مِنْ خَوْفٍ صُنِعْتَ
وَلأنْيَابِ الأفَاعِي كُنْتَ نِدًّا
سَتَثُور وَتَكون
خَارِجَ الحُلْمِ بَشِيرًا بِمَخاضِ البُنْدُقِيَّهْ
أنَا لاَ أخَافُ
غَيْرَ أنِّي لاَ أبَالِي بالقَضَايَا الهَامِشِيَّهْ
لاَ تُحمِّلْنِي خَطايَاكَ النَّقيَّهْ
كُنْتُ قَبْلَ الانهِيَاراتِ الكَبيرَهْ
وَرَقًا يَشْتَاقُ حِبْرًا
وَنِسَاء غَادِرَات
وُمُتُونًا شَاعِرِيَّهْ
كُنْتُ سُجَّادَةُ عِشْقٍ تُونِسِيَّهْ
كُنتُ قِنْدِيلاَ عَلَى بَابِ نَبِيَّهْ
زَوَّرَ البَحْرُ خُطاهَا
فِي عَذابَاتِ التَّقِيَّهْ
كُنتُ إسْمًا للْمَدِينَهْ
وَغَرامٌ
وَطُفولَهْ
تَلْثُمُ العُمْرَ وَنَارِي
جَرَّةُ الخَمْرِ...بِدايَاتُ الفُحُولَهْ
وَبعَيْنَيَّ اللتانِ تَتَحرَّشَانِ بالبَحْرِ رأيْتُ
وَسَكَرْتُ
وَكَفَرتُ
وَسَبَيْتُ
وارتَعَشْتُ
وانْتَعَشْتُ
وَغَمَرتُ الأرْضَ شِعْرًا
وَدِيُوجِينُ مَعِي يَحُلُّ فِيَّ حُلُولَ الأصْلِ
فِي الأصْلِ الهَيُولِي
كَانَ مِثْلِي
لا َيُحِبُّ اللَّهَ والمِنْجَلَ إلاَّ
فِي اكْتِمالِ الاسْتِعَارَاتِ بِقَلْبِي
كَانَ مِثْلِي
لاَ يُصَلِّي للدُّوَارِ العَاطِفِيِّ
والحِسَابَاتِ الخَفِيَّهْ
يَا رَفيقِي...لَمْ نَعُدْ نَمْلِكُ شَيْئًا...
لَمْ أعُدْ أمْلِكَ شَيْئًا
ضِعْتُ مِنِّي
وَدِيُوجِينُّ تَرَدَّدْ
وَأنَا صِرْتُ جِدَارًا
للْخِيارَاتِ السَّبِيَّهْ
يَا رَفيقِي...
لاَ تَلُمْنِي إنْ أنَا ضِعْتُ وَ تُهْتُ فِي قُنوطِي
لاَ تَضَعْ خَلْفِي سُؤالاً مَدْرَسِيًّا
في احْتِمَالاَتِ سُقُوطِي
عِنْدَمَا تُسْبَى القَوَافِي
يَبْدَأ الذُّعْرُ الخُرَافِي
وَقْتَهَا...حَقًّا أقُولُ...
لَيْسَ يُجْدِي الشِّعْرَ أنْ يَكُونَ فَصْلاً
بَاهِتًا فِي مَسْرَحِيَّهْ
يَا رَفِيقِي
لَنْ تُشاهِدْنِي المَدينَهْ
صَاغِرَ الخَدِّ مَهِينَا
وَدُموعِي فَوْقَ خَدِّي
لَنْ تُشَاهِدْني السَّماءُ
عَاريًا مِنْ كُلِّ إسْمٍ
لاَبِسًا ثَوْبَ القَضِيَّهْ
لَنْ أعَانِي الصَّلْبَ مِنْ أجْلِ البِلادَ
لَأرَى فيمَا يَرى النّائِمُ
جَنَّاتٌ لَهَا سَبْعَةُ أسْمَاءٍ وَحَارِسٌ يَفُضُّ الخَتْمَ ذَلِيلاً
عَنْ قَوَارِيرَ شَهِيَّةْ
يَا رَفِيقِي
تَعْتَرِينِي رَغْبَةٌ حَمْقاءُ في المَوْتِ وَحِيدًا
وَشَريدًا
إنَّنِي أحْتَاجُ مَوْتًا
وَضَيَاعًا أبَدِيًّا
يَا رَفِيقِي
لَا تَلُمْنِي إنْ رَحَلتُ
فَلَقَدْ عِشْنَا سَوِيًّا
نَحْصِدُ اللَّغْوَ عَلَى بَابَ القَضِيَّهْ.



#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَهيدٌ جَديدٌ يُزَفُّ
- لِأَجْلِي...
- كَمْ كُنْتَ وَحْدَكْ...
- كَمْ كانَ مَرِيرًا هَذَا العُوَاءْ
- رسالة سمعان القيرواني الرجل الذي حمل الصليب (قصّة قصيرة)
- مُرَّة ٌ هذه الجُدرانٌ وهي تحضنني
- صرّةٌ حُزنٍ أزرق
- إلاّ إذا.....
- حتى الأمطار تنتحر يا عزيزتي...
- في فلسفة السقوط
- شكري بلعيد....عندما تُغتالُ معجزة في المدينة
- في عينيكً بيتٌ عتيقٌ
- قصائد نيّئة
- إلى دمشق...سلامًا...سلامًا
- فصّلتْ
- هيه !! (قصّة قصيرة)
- كلمات
- -الذلّ و الضباع-
- تلك التي تأتي ليلا
- ثلاث و ثلاثون مرّت...


المزيد.....




- بعد سقوط نظام الأسد.. الفنان دريد لحام يوجه رسالة إلى السوري ...
- اكتشاف كنز من التسجيلات غير المنشورة لمايكل جاكسون
- تعرضوا للخسارة أو شاركوا في القتال.. 5 فنانين تأثروا بالحروب ...
- ورشات الأطلس في مراكش.. نوافذ للمخرجين السينمائيين الشباب عل ...
- الثقافة أولاً .. تردد قناة بابل 2025 الجديد على النايل سات و ...
- بفستان أبيض فخم .. الفنانة اصيل هميم تحتفل بزفافها من رجل أع ...
- السوداني يوجه بنقل جثمان المخرج قيس الزبيدي إلى العراق
- رسالة باللغة الروسية تحذر من هجوم تفجيري على بنك الاحتياطي ا ...
- بفيلم لجوني ديب وتكريم فيولا ديفيس.. مهرجان البحر الأحمر الس ...
- اقتراح بترجمة قوائم الطعام في مطاعم موسكو إلى اللغة العربية ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - يا رفيقي...انتهى فيّ الخُطافُ