وليد أحمد الفرشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 22:48
المحور:
الادب والفن
هَنيئًا لكمْ...
كُلَّ هذا الصَّدِيدِ المعفَّرِ بالأتربةْ...
في المآقي...
وَ كُلُّ النُّواحِ الذّي يَشدُّهُ طفلٌ...
مِن الخَاصِرهْ...
هَنيئاً لكمْ...
كُلُّ هَذا الوَجِيبِ المُقطَّرِ...
في القُلوبً التِّي...
- أمَامَ الإلاَهِ المُسجَّى-
تُؤَجَّلُ رَغبَتَها المُزمًنةْ
في الحِسابِ...الأَخيرِ...
لِلآخرهْ...
هنيئًا لكمْ...
يَا خِرافَ البَلدْ...
كُلُّ هَذا الثُّغَاءِ الأَصِيلِ الذِي...
يَكْرَعُ الظَّمَأَ المُستَجيرِ...
بِأنْيَابِ الأَفَاعِي...
وَ يدْعُو الضِّبَاعَ الغَبيَّةِ ليْلاً...
لَتأْخُذَ مَا لاَ يَحقُّ لَها...
شَرَفًا...أوْ..
تُرابًا...
بَلا ذَاكَرهْ؟
أيُّ قوْلٍ...إذنْ...لي...تبقّى...
لِأُطْعِمَكًمْ...
بَعْدَ التّهَانِي...
وَ قَبْلَ الرَّحِيلِ...
عَدَا مَا بَقلْبِي...
مِنَ الشِّعْرِ...
وَ الحِقْدِ...
وَ اللَّوْعَةِ السَّافِرَهْ...
دَعُونِي...رَجَاءً...
أقُولُ...لَكُمْ...
قبْلَ..أنْ يَخْلُصَ السَّوادُ...
إلى الَبياضْ...
كَما يَتسلّلُ سمُّ المَعاني...
إلى الرُّوحِ...مَهْمَا...
تَراخَتْ...
لعَجْزٍ خَفّي الإشَارهْ...
أَنَا لا أنَامُ...
وَ لَوْ قًرَأَتْ تَحْتَ رَأْسِي...
سَحَابَةُ صَيْفِ مُهَرْوِلَةً...
آيَةُ التَّائَهَينْ...
فُرَادَى...
بِلاَ نَجْمَةٍ تَسْتُر العُرْيَ عَنْهُمْ...
وَ لاَ غَيْمَةٍ تَكْشُط الذُلَّ فِيهِمْ...
وَ لاَ رُوحَ طِفْلٍ...
تُشَيِّعُهُمْ بِالحِجَارَهْ...
أنَا لاَ أَنامُ...
إِلاَّ وَ قد شَاءَ لِي السَّهرُ الجَريحْ...
أَنْ...أَعُدَّ رُؤوسًا...أُعدَّتْ...
على عجل...لِلْإمَارَهْ...
كَأَنَّ بِلاَدِي التِّي أَدَّبَ الصَّخْر فِيهَا...
عُتَاةَ الطُّغَاةَ...
مَحَطَّةُ طُهْرٍ...
تُحَدِّقُ يَائِسَةٌ فِي التًّرَابِ الذِّي...
لَمْ يَلِدْ غَيْرَهُمْ فِي الطَّهَارَهْ...
تُرَيدُونَ...رَأْيًا سَدَيدًا...
سواءٌ عَليكمْ...
ضَربْتُمْ...
يَمينًا...يَسَارًا...
فَلن تَظْفِرُوا بِالبِلاَدِ...
هُنَاكَ..
وَ لَنْ تَنعَمُوا..
سِوى بِالظّلام...صَرِيحِ العِبارَهْ...
#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟