أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - هذه الموجة خالصة لي














المزيد.....

هذه الموجة خالصة لي


وليد أحمد الفرشيشي

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 14:18
المحور: الادب والفن
    



كل الكلمات الجريحة ستقال...

ليلة الرحيل الكبير...

كل الكلمات الحليقة ستقال...

دون ان ننظر إليها...

و هي تبحث عن غصّة تخنقها في الظلام...

ستصمت الزنابق التي تحلم بالربيع الجامح...

من الرعب..

و جسدك المرمري يذيق لوعتي...

قطرات صمغه...

ليطوّقها كالرماد...

ستلتصق الاحرف المهجورة...بالحائط...

من الخوف...

وهي ترقب الشهوة الأخيرة...

تزأر خاوية كرياح الصحراء على نهديك...

و ستنام الدمعة على كتف الدمعة...

و شرائح النواح...تبتلعها...

الآهات التي تحشر أسمالها في الحقائب خلسة...

كل الكلمات البائسة...سأقولها...

أيتها الحبيبة التي تقرض خشب سفينتي..

كما تفعل الأرضة بالمعاصم الهاربة من الساعات...

عقلي المحشور في الضباب...

يريد ان يرحل تحت جنح الظلام...

كاللصوص...

أو كزانية رخيصة...

هاربة من فضيحة...

او من أخ أشقر...

يمضغ شرفه كالعلكة...

و أناملي المتوترة...

و أفكاري التي لا تجيد قراءة "المرحلة"...

تريد ان تشبّ خارج المرحلة..

حاملة الجذام إلى البحر..

و ملايين الفئران التي ترفع سراويلها...

من البؤس و الضجر...

أعلم أنّه لن يفتقدني أحد...

سوى رائحة زندك...

و هي تنعق كالبوم..

عندما تلتف على الوسادة...الباردة كالثلج..

سوى عينيك الصافيتين كرضاب العاشقين...

و هي تلعق كل شيئ...

هسيس خطواتي على الرخام العاري...

حصيلة الحبر الساخن الذي ينزّ من الملاءات المكتنزة بالحزن...

و المشاجب التي أعلّق عليها قصائدي...

كالمجرمين...

أعلم أنّه لن يفتقدني أحد...

و انا أرتمي على أوّل موجة...

ترفعني كالرضيع لحظة الولادة...

قبل ان ينفجر بالبكاء...

و تهوي بي إلى قلب البحر...

اين يشحن ايماني و بؤسي...

ايتها المرأة التي تستحمّ بعذابي...

أريد هذه الموجة خالصة لي...

أريدها أن تحملني...

إلى الحانات التي تتجوّل بروّادها...

من السكر الى السكر...

و احلامهم تتفتّت على ملامحهم...

ليجمّعها الوحل بالملاقط...

إلى الأظافر المدبّبة و القذرة...

التي تكشط الجلباب و العمامة...

و المنجل و المطرقة...

و روث الوطن الخانق...

التي تنام تحت جلدي كاللعنة...

إلى الأمكنة البعيدة...

حيث لا تجوع يدي...

و لا يلدغ قلمي...

و لا ينبت لي ناب ازرق...

او نافورة حمراء...

اريدها أن تحملني...

إلى حيث تجحظ كآبتي بكامل اناقتها...

خارج العالم...



#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل العمل الدعوي عن العمل الحزبي: لهذه الأسباب تخشى النهضة ع ...
- قلب بين ضفّتين
- سأصعد وحيدا إلى السماء
- رحيق العمر
- ببساطة جارحة سأقولها…
- تقدمة قابيل الأخيرة...ما أغفله الكتاب...
- تقدمة قابيل الأخيرة
- بورتريه: الشيخ راشد الغنوشي...من يزرع القلق يحصد الإختلاف


المزيد.....




- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- فلسطين تتصدر المشهد في مهرجان الدوحة السينمائي 2025.. 97 فيل ...
- رسائل وأمنيات مخبّأة في قلب بروكسل تركها بناة المدينة
- بعد وفاة بطلته ديان كيتون.. العمل على إنتاج جزء ثانٍ من Fami ...
- البرلمان يقر تشديد شروط تعليم اللغة السويدية للمهاجرين
- انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بشعار -عاصمة الثقافة.. وطن ...
- -عين شمس- و-بغداد- تتصدران الجامعات العربية في -الأثر البحثي ...
- في ترجمة هي الأولى وغير مسبوقة: ‎الشاعر والمترجم عبد الله عي ...
- الوكيل؛ فيلم وثائقي يروي حياة السيد عيسي الطباطبائي
- تهديدات بن غفير.. استراتيجية ممنهجة لتقويض السلطة والتمثيل ا ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - هذه الموجة خالصة لي