أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار - القصة التفاعلية














المزيد.....

القصة التفاعلية


صالح جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 07:25
المحور: الادب والفن
    



مفاهيم العولمة تفترض مقاسات وسياقات مختلفة عن المألوف قي جميع مناحي الحياة , أذ أن استثمار الفهوم يعاكس البناء التقليدي , فلابد من اتيان اعمال خارجة عن العرف السائد , وهنا لااقصد الجانب الاجتماعي , لكني انظر من خلال التفاعل الادبي على الساحة العراقية الضاجة بالنشاطات المتعددة والمنتديات المنتشرة على ساحة الوطن .
أنه مخاض يتمرى في وجوه عديدة لافرازات متلاحقة , لأن المهمة عسيرة على ضوء معطيات الاعلام المتشظي , يضاف لها عدم الاستقرار السياسي وقصدي عدم ( النضج السياسي ) لاني أعتقد بأن أحتراف السياسة يفترض أليات يتحرك من خلالها السياسي , بعيدا عن المسميات الضيقة , خصوصا اذا امتلك منصبا حكوميا , هنا يصبح بمثابة الاب , وليس الطامح لأجل الفوز لما يصبو أليه . والاحترافية مسألة تحتاج الى خبرة وزمن قد يطول أو يقصر حسب التوجهات .
أن ما يعنينا في ( عولمة الادب ) والادب القصصي خصوصا هي المسميات ( المصطلح ) . لأن في عصر العولمة لايوجد ( كاتب كبير ) بسبب انحسار مفهوم النخبة الريادية , كما تقلصت مساحة الفروسية في زمن أوجد تطورا أليا أصبح الانسان مجرد شيىء ( متحرك وعاقل ) ضمن دائرة واسعة وضيقة في آن واحد .
ضيقة في محدودية الفعل العضلي , وواسعة بفعل الارادة لاكتشاف عوالم واسعة وغير محدودة , مقابل متلاحقات ريادية في المشغل القصصي ليوجد مسمى جديدا يتلائم مع التطورات المستدامة ( كتاب كبار ) ضمن منهج متفاعل ومتوازن يعطي نتائج واعدة .
فمن المؤكد أن العقل الجمعي يختلف عن العقل الفردي في ايجاد مشتركات متلقية لخلق سرد متنامي مبدع مختلف عن الكلاسيكيات , لأن المفاهمات والثوابت المتعامل معها تنتج حالة تفاعلية تفترض أحتمالات نضوجه
( النص ) أكبر من العملية الفردية فالزويا الثقافية المتحركة تحاصر الثيمات بخلفيات تمتلك مواصفات متباينة في النوعية الثقافية المكتسبة لتخلق هجينا يقترب من الصورة المستوفية لشروط الابداع .
يضاف لها مزية المنح في أعطاء فرصة واحدة متكررة لأكثر من مبدع ليضع بصماته الواضحة علىمنجز متفرد في خصائصه الوظيفية .
لهذا نجدالخطوة الاولى في ( القصة التفاعلية ) درسا اوليا لمسيرة القص العراقي , لأنها لاتغمط حق احد من كتابها لأشارتها الواضحة والصريحة لنصوص كتابها , حيث يتم تقسيم النص على مقاطع مخصوصة تحدد عمل كل مبدع بصورة منفصلة ومتداخلة بامتلاك وحدة الموضوع ليقوم برسم تفاصيل تزدهر في مخيلة صانعيها , لتخرج حصيلة متفاعلة , تبني نصا يمتلك روح الحداثة لأنه خلق مؤثر في تعدديته .
ونكتشف ايضا في لغة ( القصة التفاعلية ) عدة مستويات من السرد , تحكي نمط متجدد لثيمة متحركة ببنية متشظية ومتماسكة ضمن أطر بنائية لاتبتعد عن البناء القصصي ولاتقترب منه , لتصبح جزءا من مفاهيمه الكلاسيكية , لانها تبني عالما خاصا بها يمتلك مواصفات مركزية في خلق نواة متحورة لفن قصصي يتماشى مع معطيات كثيرة تدب ضمن الحراك الثقافي .
انها معالجات تحتاج لمزيد من الوقت والجهد لنتأى عن القوالب الجاهزة في صنع الابداع , كونها عملية مستمرة ومتحركة في آن واحد لاتحدها سياقات القصة القديمة ولانفترض أنها الحل النهائي لأشكاليات القصة , لأن التطور سمة الحياة ولايمكن التوقف عند نموذج واحد .
انها خطوة قد تقود الى خطوات متلاحقة يمكن أن تبني صرحا للفن القصصي العراقي الواعد .


القاص
صالح جبار محمد
نادي القصة العراقية



#صالح_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالح جبار بين النبرة الدينية وصوت المرأة في همس الدراويش
- السومرية والفرعوني
- لقاء صحفي مع القاص صالح جبار
- سلالة الخشب / قصة قصيرة
- همس الدراويش
- حب من حجر
- أنية الصفيح
- الخوذة الحديدية
- صور شتى
- في النقد الثقافي
- رداء الأفاعي
- العجلة
- خديجة
- * الغيرة *
- ( مأوى الجن )
- الجرس
- اللوحة والمسمار
- مهنة الوظيفة وحرفة الأدب
- الخنزير-- قصة قصيرة
- الفراغ-- قصة قصيرة


المزيد.....




- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار - القصة التفاعلية