أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار - * الغيرة *














المزيد.....

* الغيرة *


صالح جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 10:04
المحور: الادب والفن
    



كم سعدت حين سمعت صوتك ... انه صوت جذل , دائما يذكرني بمساراتي ...
التي تعيش في تجاويف ذاكرتي الهشة ...

الصداع ينهش راسي حتى لم يكن باستطاعتي إن افتح أجفاني المطبقة
من شدة الوجع ..

كانت اللمسات الرمضانية تعطي إحساس بالزهد ..
وقرصات الجوع تطوي بطني , حين سمعت صوت الأذان .. نهضت بتكاسل
واضح سرت نحو الجامع الذي يقع عند الطرف الغربي من الزقاق الغربي المكتظ ..
وحينما توسطت الشارع شعرت با لصداع يخف ..

تمنيت لو أ ني أراك ألان , رغم إن صدى صوتك يرن في أذني :-
- تصور إن جميع أحاديثنا كانت تدور حولك .
- تقصدين .. كنت محور حديثكم .
- بالضبط , هذا ما قصدته حينما دخلت الجامع , كان المؤذن قد أنهى الأذان ..
ووقفت لأصلي بصمت وخشوع ..

وعند الانتهاء من طقوس العبادة , عدت ثانية إلى الشارع الذي بدا خاليا إلا
من بعض المارة ..
كان المساء يرخي سدوله على المدينة الغافية على جانبي نهر الفرات ..
وعدت إلى ذاكرتي مرة أخرى تطرقين أبوابي المشرعة :-

لماذا لا تغار علي وكأنما الغيرة تحتاج لمثل هذا السوال , حتى تشتعل بداخلي السنة اللهب فقد كنت انصهر في بوتقة اسمها ( الغيرة ) ..

" لقد فهمت إن العلاقة التي تربطك بالسيد ( مازن ) لم تكن سوى علاقة عمل ..
رغم إن التواصل في عملكم لم يكن مستمرا " ..

تطلعت من خلال النافذة البلهاء , وأحسست بالتوثب داخلي , حينما استدرت لأصافح
التماعة عينيك .. وقلت



سيدتي من قال أني لا أغار عليك ؟!
مطلقا لم أنسى شهقتك حين اجبتيني :-
( ذلك .. لأنك لم تسألني عن الشخص الذي كنت أتحدث معه في الهاتف .. ؟!
- هل يجب علي إن اعرف ؟!
84



#صالح_جبار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مأوى الجن )
- الجرس
- اللوحة والمسمار
- مهنة الوظيفة وحرفة الأدب
- الخنزير-- قصة قصيرة
- الفراغ-- قصة قصيرة
- لغة الابداع
- ثقافة الحواسم
- قراءة في المجموعة القصصية ( صلاة الليل )
- جدلية التجريب القصصي
- اللص- قصة قصيرة
- الثقافة والسلعة البائرة
- صناعة ألازمة الثقافية
- ثقافة المقاهي ومقاهي الثقافة
- الواقع المفروض
- قصةقصيرة
- قصة قصيرة --الكاظمين الغيظ
- عمتي النخلة
- الحيواني في الانسان
- القومية العربية .. حقيقة ؟ خيال ؟ أم ...؟؟؟


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار - * الغيرة *