نداء من الشبكة الدولية للشباب الفلسطيني من أجل السلام والحياة الكريمة في فلسطين

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:58
المحور: القضية الفلسطينية
    

هل فقدنا عقولنا جميعًا؟ هل يعقل أن يقع شعب بأكمله ضحية لحالة من الجنون الجماعي؟
لم تقم الولايات المتحدة وإسرائيل، وبموافقة المجتمع الدولي، بجعل الحياة في فلسطين مستحيلة من الناحية العملية اليومية فقط بل انها جعلت من الحياة الفكرية السياسية أمراً مستحيلاً؛ فعملية التضييق والحصار المستمرين على شعب وحكومة منتخبة ديمقراطياً، من خنق لمؤسساتها ، من عمليات الاختطاف والإعدام لقياداتها، وعملية شلّ الإرادة الشعبية تُظهر، وبوضوح، التناقض والتضليل الأخلاقي الدامغ لديمقراطيتهم.
إن فرض مبادئ السيادة السببية على أمم أخرى، باستخدام وحشي للقوة، ليس خطأً أولياً فحسب بل إنها ممارسة خطيرة ذات نتائج مدمرة.
صور القتل الدموي بين الأخوة، إحصاء القتلى وصور الجرائم المرتكبة، في سياق الفعل ورد الفعل ، تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام يوميا ً، من هوجم ومن قام بالهجمة؛ كما لو أن موجة من الضوضاء والجنون الجماعي قد اجتاحت فلسطين، وفي الوقت نفسه يستمر المجتمع الفلسطيني في الغرق في مذبحة العنف والدم.
من بلدان الشتات البعيدة، من فرنسا، السويد، الدنمارك ، أسبانيا، تشيلي، فنزويلا، كندا، الولايات المتحدة ، النرويج، بولندا، ألمانيا ، النمسا، الأرجنتين، اليونان ، ايرلندا، المملكة المتحدة، الإمارات العربية ، أستراليا، سويسرا، هولندا، بلجيكا، سوريا ، لبنان، الأردن ... و من نفس فلسطين، فلسطين الأرض وا لشعب، من الشبكة الدولية للشباب الفلسطيني:
- نعلن أن الحالة الراهنة هي النتيجة الصارخة لتطبيق خطط استراتيجية وحشية تخطط حكومات إسرائيل الصهيونية لها منذ قيامها بهدف تدمير كل أثر لروح المقاومة الفلسطينية التاريخية ومحاولة اقتلاع جذور وحدتنا الشعبية ضد الاحتلال
- نحث المجتمع الدولي على احترام الإرادة الديمقراطية للمجتمع الفلسطيني المدني، إنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا والامتثال للشرعية الدولية
- كما و نعلن رفضنا المبدئي للتدخل الأجنبي القذر ونطالب بوضع حد لحملة التشويه ضد المؤسسات وضد السلطة الفلسطينية والإقرار بأهلية الشعب الفلسطيني كوكيل شرعي وحيد للتقرير في مصيره الخاص.
- ندعو منظمة التحرير الفلسطينية للتدخل ك جسم مُمثل لجميع الفلسطينيين والبدء في عملية إعادة هيكلة مؤسساتها من أجل قيادة الشعب الفلسطيني خارج هذه الأزمة ولمواصلة نضالنا ضد الاحتلال الإسرائيلي الوحشي.
- نطالب وسائل الإعلام بوقف التلاعب في نقل الأخبار، وبالتغاضي عن نقل ممارسات قوات الاحتلال والتركيز على حالة الاقتتال المتأججة في الشارع الفلسطيني. كما ونطالب المجتمعات المدنية في الدول التي نعيش فيه ا بالتحرك الجدي للقيام بجهد خاص لدعم وحدة الشعب الفلسطيني دون شروط أو إملاءات؛ ونقول بأن إسرائيل ومخططاتها لإبادة الشعب الفلسطيني هي المستفيدة الوحيدة من هذه الحالة المزرية.
- نطالب حكومات الإتحاد الأوروبي بتعليق الاتفاقيات التفضيلية مع إسرائيل، ووضع حد لتجارة السلاح معها، واتخاذ الإجراءات السياسية الكافية لإعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لفلسطين، وإنهاء الاحتلال المتواصل، بكافة أشكاله، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات هيئة الأمم المتحدة المتراكمة حبراً على ورق منذ أكثر من 60 عاماً.
- نعود ونؤكد على الحق الثابت للاجئين الفلسطينيين بالعودة للأرض التي اقتلعوا وهُجّروا منها وحرموا حق حبها والحياة عليها.
- نستجدي عائلاتنا، إخواننا، أخواتنا، آباءنا، أمهاتنا، أجدادنا وجداتنا الصامدون والصامدات تحت واقع الاحتلال الإسرائيلي الوحشي حتى اليوم: لا تعطوا الفرصة لأحد بتدمير ميراثنا الثمين المتناقل منذ أجيال- هويتنا الوطنية الفلسطينية، التي وبفضلها لا زال شعبنا يصمد ويقاوم حتى اليوم. ولنعمل جميعا على وقف الاقتتال المدمر الذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني ويجعل كل انجازات الانتفاضة وتضحيات شعبنا في مهب الريح.

من المحتمل أن مبدأ "فرق تسد" هو أقدم مبدأ في التاريخ ل فرض السيطرة وكسب الحرب وإخضاع المجتمعات والشعوب؛ فالشعوب المضطهدة هي الأكثر تأثراً بالحصار السياسي الدولي، وإن اختلط ذلك مع الامعاء الفارغة لآلاف الأشخاص، سويةً مع اليأس والخراب ستنتج حالة من التقرح، والذي مع الزمن سيتحول إلى سرطان.
إذا كانت قيم الديمقراطية متفق عليها، فإنها لم تعد محسوسة أو مفهومة، فالحكومة المحاصرة أصبحت رهينة، والسلطة الفلسطينية فارغة من المضمون والإمكانيات، والأمة المحتلة قد تعاني من عقدة نفسية قد تصل بها إلى كره وتصفية نفسها بنفسها.


لجنة التنسيق
الشبكة الدولية للشباب الفلسطيني
16/6/2007

#خالد_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل