زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 12:59
المحور:
المجتمع المدني
يئنُّ مجتمعنا العربيّ في الداخل تحت وطأة العنف المستشري والقتل المتكرّر والمستديم ، والخوف الذي أصبح وجبة يوميّة .
فقد فقدنا منذ بداية هذا العام أكثر من 250 روحًا بريئة عدا عن عشرات الجرحى ، وكأنّ الحياة أصبحت رخيصة ، وكأنّ صوت الرصاص أعلى من صوت العقل والضمير. فجاءت النتيجة مريرة ومؤلمة ، فزرعنا اليُّتم والحزن في النفوس الكثيرة .
صدّقوني نحن لا نعدّ أرقامًا ، بل نودّع أحبابًا ؛
شبابًا في ريعان العمر ، آباءً وأمهات ، نساءً وأطفالًا سقطوا ضحية لواقع مرير يُغَذّى بالإهمال والتقصير والعنف والسلاح السائب ، وربما التواطؤ من الكثيرين منهم الرسميين وغير الرّسميين.
الجريمة يا بشر لم تَعُد حدثًا طارئًا ، بل صارت جزءًا من حياتنا اليومية ، نعيشها ونخشى أن نكون نحن الضحية القادمة .
أين صوت الدولة ؟ أين يد القانون ؟ أين المجتمع وأهله وقياداته العربية ؟!
فالسُّكوت على الجريمة جريمة ، والصَّمت على القَتلَة إثمٌ كبير. فلا يمكن أن نقبل بأن يستمرّ هذا النزيف ، وأن يتحوّل الموت إلى مشهدٍ مألوف .
نحن شعب كما كلّ الشّعوب يحبّ الحياة ، ويستحق الأمان ، والعدالة والعيش الكريم ، ونرفض أن نكون مجتمعًا سيمفونية حزن دائم .
آنَ الأوان كي نقف وقفة حقيقيّة ، شعبًا ومؤسسات ، رجال دين وتربية ، نربّي أبناءَنا على السلام ، ونرفض ثقافة العنف ، ونُطالب الدولة بتحمّل مسؤوليتها الكاملة في محاربة الجريمة.
كفى والف كفى ! فقد وصل السّل الزُّبى .
أهيب بكم باسمي وباسم الأكثرية السّاحقة :
ارحموا مجتمعنا الباكي والموجوع...
ارحموا قلوب الأمهات الثكالى...
ازرعوا فينا الحياة ، بدل الرصاص فقد تعبنا !!!
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟