أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محسن عزالدين البكري - الصعيد وغزوة الحمار














المزيد.....

الصعيد وغزوة الحمار


محسن عزالدين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 12:29
المحور: المجتمع المدني
    


تضامنًا مع إخوتنا المصريين، نشاركهم بالترند حقهم 😅حق الصعيدي في المترو والبنت اللي حطت رجل على رجل …
....

إن كنتَ تستغرب أن ينزعج شخصٌ صعيدي لأنّه رأى امرأةً جالسة في المترو وقد وضعت رجلًا على رجل، فربما لم تسمع من قبل بـ غزوة الحمار.

في يوم السادس من نوفمبر سنة 2008، شهدت قرية الطيبة في سمالوط واحدةً من أكثر الوقائع عبثية في تاريخ العنف الطائفي.

كانت هناك جنازة تمرّ في الطريق، وعلى جانب الطريق كان يسير حمارٌ يعود لأسرةٍ مسيحية، وكان راكبًا عليه ابن صاحب الحمار، وهو مسيحي أيضًا.

قيل للولد: انزل عن الحمار، لا يصح أن تركب حمارًا وجنازة مسلم تمرّ.
رفض الولد أن ينزل، فقام أحدهم بضربه وأنزله عن الحمار بالقوة. تجمّع الناس، وجاء أهل الصبي لإنقاذ ابنهم.

ترك المشيّعون الجنازة والميت، وانقضّوا على أهل الولد ضربًا، وتحول الأمر إلى شجار طائفي.

بعد ذلك وقع اعتداء جماعي على ممتلكات المسيحيين: تكسير وحرق وسرقة بيوتٍ ومحالّ، مع إصاباتٍ خطيرة، وانتهى الأمر من دون أي محاسبةٍ للمعتدين.

وذلك لأنّه ـ بحسب “الأصول” ـ لا يجوز لمسيحي أن يركب حمارًا أمام جنازة مسلم.

وكذلك ـ بحسب “الأصول” في الصعيد ـ لا يجوز للنساء أن يستخدمن هاتفًا ذكيًا، ولا أن يجلسن أمام الرجال واضعاتٍ رجلًا على رجل، ولا أن يجلسن مع الرجال أصلًا.

هذه هي وغيرها من “أصول” الصعيد التي يُطلب من الناس احترامها، وعندما تقول لهم إنّ هذا لا يصح في هذا الزمن، يكون الرد: “هذه عاداتنا”.

مع التمسك بشعور السيادة والاستحقاق، وبأن “الأصول” تقتضي أن يخضع الجميع لها «عن يدٍ وهم صاغرون».

وليس ذلك بعيدًا عمّا نجده في بعض الأعراف القبلية لدينا في اليمن؛ فالأمر سواء.
إنّ مثل هذه الأعراف لا تصلح إلا لحياة البدو؛
فإمّا أن تبقى في البادية مع حميرك وخيمتك، وتترك المدينة بما فيها من مترو وسيارات ووسائل مدنية حديثة،
وإمّا أن تشاركنا الحياة المدنية وتحترم قواعدها،
فإذا كنتَ قد جئتَ إلى بيتنا، فعليك أن تحترم نظامنا،
وإلا فابقَ في خيمتك مع حميرك وبغالك وعاداتك وبقية خرافاتك وجهلك وحدك. ولا تستخدم أيا من وسائل المدنية الحديثة ،، بالبلدي ياتأخذها كلها ياتتركها كلها
....
تحياتي : ا/ محسن عزالدين البكري



#محسن_عزالدين_البكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلة التطور- التفاف الوعاء الناقل للمني
- الإقصاء التنافسي.. وأنواع الهومو
- التطور وجسد الإنسان العاري من الشعر..
- كيف تتشكل الطوائف والجماعات الخطيرة
- همجية وبدائية الأعراف القبلية
- العلم والمستقبل
- أزمة سد النهضة
- جسدك أكبر متحف يشهد على التطور
- الصراع في السودان
- الماسونية ونظريات المؤامرة
- الاستنساخ: الحقيقة العلمية
- فرضية شخصية: الطاقة المنتهية للانفجار العظيم والانتقاء الكون ...
- فرضية شخصية: الطاقة المنتهية للانفجار العظيم والانتقاء الكون ...
- ما الحرارة
- أدلة التطور .. من تشريح الدماغ
- كيف نرى الألوان
- فرضية خاصة بي : مضاد الزمكان.. محاولة جديدة لفهم البنية الكم ...
- الانحياز التأكيدي: بين ما نؤمن به وما نثبته — قصة قصيرة في ا ...
- رأيي الخاص في ترجيح منشأ العائلة الأفروآسيوية في منطقة الهلا ...
- اللغة العربية عبر التاريخ .. وهيمنتها الممتده من الخليج إلى ...


المزيد.....




- قصف وعمليات نسف في غزة.. وتحذير من عودة المجاعة
- اقتحامات إسرائيلية في الضفة تسفر عن إصابات واعتقالات
- دعوات إعدام وسجال ولاء.. صدام حاد بين ترامب ومشرعين بالكونغر ...
- من كابل إلى القارات الخمس.. اللاجئون الأفغان يشكلون إحدى أكب ...
- أغلبية الألمان تؤيد تخفيض عدد طالبي اللجوء وتشديد سياسة الهج ...
- منظمة دولية: غزة لم تعد تعاني من المجاعة بعد تدفق المساعدات ...
- الأمم المتحدة تعلن انتهاء المجاعة في غزة وتدعو لإدخال المزيد ...
- هدم المخيمات .... مسار استراتيجي متكامل لتصفية قضية اللاجئين ...
- تنفيذ حكم الإعدام بحق عميل إسرائيلي..كيف تواصل مع كيان الاحت ...
- العفو الدولية تدعو تونس لإلغاء أحكام سجن المعارض العياشي اله ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محسن عزالدين البكري - الصعيد وغزوة الحمار