الاستنساخ: الحقيقة العلمية

محسن عزالدين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 00:13
المحور: الطب , والعلوم
    

ما هو الاستنساخ؟
الاستنساخ هو إنتاج نسخة دقيقة من كائن حي باستخدام مادته الوراثية (DNA). بمعنى آخر، نخلق نسخة من كائن حي تحمل نفس الصفات الوراثية تمامًا، بغض النظر عن المكان أو البيئة التي تنمو فيها.

كيف تعمل خلايا الجسم؟
كل خلية في جسم الكائن تحتوي على زوجين من كل كروموسوم، ما يحمل كل المعلومات الوراثية.
الاستثناء الوحيد هو البويضة عند الأنثى والحيوان المنوي عند الذكر، حيث يحتوي كل منهما على نصف العدد لتكوين النسل الطبيعي عند الإخصاب.
كيف يعمل الاستنساخ؟

نأخذ DNA من أي خلية جسدية للكائن المراد نسخه — سواء كانت مأخوذة من نفس الكائن، من كائن آخر من نفس النوع، ذكرًا كان أم أنثى.

نأخذ بويضة من أي أنثى من نفس النوع، ونزيل نواتها التي تحتوي على نصف الكروموسومات.

نزرع نواة الخلية الجسدية في البويضة. البويضة تعمل مجرد وعاء خلوي يوفر البيئة والسيتوبلازم لنمو الخلية، ولا تضيف أي معلومات وراثية تحدد الصفات الرئيسية.

بعد تحفيز البويضة للانقسام، تنمو لتصبح نسخة كاملة من الكائن الذي أخذنا منه نواة الخلية الجسدية، مطابقة وراثيًا بنسبة 100٪.

الميتوكندريا الموجودة في البويضة مسؤولة عن الطاقة فقط، ولا تتحكم في الصفات الشكلية أو الوظائف الرئيسية للكائن.

الخلاصة العلمية: مهما كان مصدر البويضة أو الأم البديلة، النسخة الناتجة تتحدد بالكامل بنواة الخلية الجسدية المانحة، وليست البويضة نفسها.

مثال صادم: استنساخ المرأة لنفسها بدون الحاجة للذكر

إذا أخذنا DNA من أي خلية جسدية للمرأة ووضعناه في بويضة مأخوذة منها نفسها:

النسخة الناتجة ستكون مطابقة وراثيًا للمرأة بنسبة 100٪.

المرأة تصبح وراثيًا “الأم والنسخة” في نفس الوقت.

بما أن DNA الأنثى يحتوي على الكروموسومات XX، فإن النسخة الناتجة ستكون أنثى ، ولن تُنتج ذكرًا.

حتى لو وضعت البويضة في رحم امرأة أخرى، الأم البديلة أو البويضة لا تضيف أي مساهمة وراثية، فالنسخة الناتجة مطابقة تمامًا للمرأة الأصلية.

هذا يختلف تمامًا عن التزاوج الطبيعي، حيث تأتي المعلومات الوراثية نصف من الأم ونصف من الأب، لذلك الأبناء ليسوا متطابقين وراثيًا مع أي من الوالدين بالكامل.
...
ا/ محسن عزالدين البكري

#محسن_عزالدين_البكري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل