محسن عزالدين البكري
الحوار المتمدن-العدد: 8560 - 2025 / 12 / 18 - 11:37
المحور:
الطب , والعلوم
لماذا بقيت أنواع كثيرة من الحيوانات ضمن النوع الواحد، بينما لم يبق إلا نوع واحد من الهومو؟
.
السبب يعتمد على نقطتين أساسيتين:
الاستبعاد التنافسي :
إذا كان نوعان يستخدمان نفس الموارد في نفس المنطقة، فلا يبقى إلا واحد.
أمثلة دقيقة من الحيوانات وحصرها جغرافيًا:
النمر العربي: شبه الجزيرة العربية فقط.
النمر البنغالي: الهند وبنغلاديش.
نمر سيبيري: الشرق الأقصى الروسي والصيني.
الدببة:
الدب القطبي— القطب الشمالي
الدب البني— أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية
الدب الأسود— أمريكا الشمالية
الضباع:
الضبع المخطط — أفريقيا جنوب الصحراء
الضبع البني — شمال وشرق إفريقيا
الضبع المخطط الغربي — غرب إفريقيا
الدرس: أي نوعين متقاربين في النظام الغذائي والمكان البيئي وطريقة العيش نفسها والموارد لا يستطيعان مشاركة نفس المنطقة لفترة طويلة، فالنوع الأقوى يسيطر والأضعف يختفي.
العزلة الجغرافية تسمح بالتنوع، لكن الانتشار الشامل للبشر يلغي الأنواع الأخرى
الحيوانات تتنوع وتتفرع لأنها كل مجموعة تعيش في منطقة منفصلة لا تنافس مباشر يظهر تنوع كبير. لكنه متباعد
أما البشر القدماء:
الإنسان العاقل خرج من إفريقيا
انتشر في أوروبا، آسيا، أستراليا، والأمريكيتين
دخل مناطق النياندرتال والدينيسوفان وأنواع Homo الأخرى
تنافس معهم مباشرة —إما اندمجوا أو اختفوا
النتيجة: البشر متنقلون ويحتلون كل مكان، لذلك بقي منهم نوع واحد فقط رغم وجود تنوع سابق.
الخلاصة :
الحيوانات بقيت أنواعها كثيرة لأنها كل واحدة معزولة جغرافيًا.
أما البشر، بقي نوع واحد لأنه متحرك في كل مكان وقضى على أي نوع بشري آخر شاركه البقعة. ليس بالضرورة قضاء مباشر بل تنافسوا على نفس الموارد ونفس نمط العيش
...
..
ا/ محسن عزالدين البكري
#محسن_عزالدين_البكري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟