أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالله عطية شناوة - السويد .. تهاون خطير امام التوجهات العنصرية














المزيد.....

السويد .. تهاون خطير امام التوجهات العنصرية


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 20:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تعامل الديمقراطيات الحقيقية مواطنيها، حاملي جنسيتها، بغض النظر عن مكان ولادتهم في أراضيها أو خارجها على قدم المساواة، يحكمهم القانون من حيث المزايا والمسؤوليات، من حيث المكافآت والعقوبات.
اي تمييز بين المواطنين على خلفية منحدراتهم الاثنية او معتقداتهم فكرية ودينية، جنسهم أو لون بشرتهم، ينزع عن الدولة التي تمارس التمييز ، وتربط المزايا والعقوبات باختلاف المنحدرات والمعتقدات والجنس واللون، ينزع عنها ليس صفة الديمقراطية فقط، بل كذلك يلغي شرعيتها التي تستند في وقتنا الراهن إلى العهود والمواثيق الأممية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الأنسان، الذي يدين التمييز بين المواطنين، ويعتبر الجنسية حق لا يمكن انتزاعه لأي سبب من الأسباب وليست منحة ومكرمة من الدولة على حائزي جنسيتها. واعتماد معايير مزدوجة مختلفة فيما يتعلق بالجنسية تُميّز بين حامليها استنادها إلى منحدراتهم السابقة لا يمكن تقييمه إلا كموقف وسياسة تمييز عنصري، لا يختلف عن تمييز النظام الهتلري بين المواطنين الألمان استنادا إلى تراتبية عرقية بغيضة.

وللأسف تشهد السويد حاليا في ظل حكومة ألأقلية اليمينية المدعومة من حزب ذو جذور عنصرية، تشهد توجها قويا للتمييز بين المواطنين السويديين إنطلاقا من منحدراتهم الإثنية، ويتداول السياسيون المتنفذون. مواقف تروج لفكرة ان الجنسية السويدية لغير الأوربيين ليست حقا، بل مكرمة ينبغي ان يدفع مقابلها امتلاك الدولة حق سحبها منهم في حال ارتكاب أي منهم مخالفة قانونية جسيمة أو جريمة تزيد عقوبتها القانونية عن الغرامة، وليس معاقبتهم على قدم المساواة وفقا للقانون التي يحاكم به مواطنيهم من منحدرات أوربية.

تهاون المجتمع السويدي، ممثلا بأحزابه ومنظمات مجتمعه المدني وهيئاته الحقوقية، ومفكريه ومثقفيه، في رفض هذه التوجهات، يهدد مستقبل المجتمع السويد كمجتمع ديمقراطي منفتح، ويضعه على أعتاب التقهقر باتجاهات أقل ما يمكن ان توصف به بانها اتجاهات رجعية وربما عنصرية.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من بديل للأمم المتحدة التي قوّضتها واشنطن؟
- عن الأنسان والعنف
- ما لائم الامبريالية البريطانية لا يلائم الأمبريالية الأمريكي ...
- العراق .. من يحميه وكيف؟
- أنا والمركزية الديمقراطية
- ما نحن فيه وما ينتظرنا
- لاعبو السياسة في العراق لا يعلمون أن بلدهم محتلاً !!!
- أنماط التفكير السائدة في العراق .. نظرة مكثفة
- إسرائيل غير القابلة للخسارة!
- السابع من أوكتوبر هل كان الأمر يستحق؟
- مقترح مخرج من الحالة المغربية الحرجة
- قواعد جديدة للبلطجة الأمريكية
- عن -بشائر- التغيير في العراق!
- هل ثمة تعال في استخدام اللغة الفصحى؟
- حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد
- إيران أو أمريكا .. أيهما يحتل العراق؟
- من هم صهاينة أمريكا؟
- بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية
- الصهاينة يدافعون حقاً عن الحضارة الغربية
- المدرستان الرحبانيتان .. تضاد أم تواصل؟


المزيد.....




- منفذو هجوم شاطئ بوندي المزعومون زاروا منطقة معروفة بالتطرف ف ...
- هل ينفد الكون من النجوم الجديدة؟
- ترامب يوسع حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل 7 دول إضافية ...
- تونس في ذكرى الثورة : مسيرات لأنصار الرئيس وسط احتقان سياسي ...
- سجن بعد تصريحات حول الأمازيغية ثم عفا عنه تبون... من هو المؤ ...
- مجلس الصحافة الألماني يوبخ -بيلد- بسبب تغطيتها استشهاد أنس ا ...
- مادورو محذرا الأميركيين: لا نريد فيتنام جديدة
- عون: نسعى لإبعاد شبح الحرب والتفاوض لا يعني استسلاما
- -أبواب أميركا تُغلق-.. مرسوم ترامب يفجر جدلا واسعا على المنص ...
- موقع إيطالي: 3 نقاط ضعف تهدد الدفاع الجوي الروسي


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالله عطية شناوة - السويد .. تهاون خطير امام التوجهات العنصرية