أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - العراق .. من يحميه وكيف؟














المزيد.....

العراق .. من يحميه وكيف؟


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 23:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أتمنى ان يفيق بعض الأصدقاء من وهم التعويل على ما يسمى بالجيش العراقي، فهذا الجيش أسسه المحتلون الأمريكان، ودربوه وسلحوه، لا ليكون جيشا حقيقيا قويا يحمي سيادة العراق ويصون حدوده مَن الاختراق، بل ليكون قوة يتحكم بها الأحتلال، من خلال الأختراقات في القيادة والمرافق الاستخبارية، ومن خلال طبيعة التسلح الأمريكي حصرا، وصيانته وقطع غياره التي تعتمد على المحتل، وربما يجهل كثيرون أن طائرات الـ F16 "العراقية" مثل كل الطائرات من ذات الطراز، في كل الدول التي تقتنيها - باستناء إسرائيل - لا تقلع إلا بكود متغير يصدر من القيادة العسكرية الأمريكية في كل طلعة ليحل محله كود جديد، أي ان المحتلين هم من يقررون أمكانية استخدام الطائرة من عدمه.
وقد جربنا هذا الجيش عام 2014, حيت انهارت جحافله الكبيرة أمام عصابات إرهابية تتسلح بالبنادق الآلية وربما بعض القاذفات. ولم تندحر داعش ألا بتدخل ما عرف بالتحالف الدولي المشبوه الذي كان الغرض منه أعادة إحتلال البلاد وشرعنة قواعده العسكرية، وتحت جناحه بناء مراكز للموساد الإسرائيلي. ولم يقدم التحالف المذكور أي ضحايا، باستثناء الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ومن حرر الأرض هم مقاتلو الحشد الشعبي، الذي تتصاعد الحملة الآن لنزع سلاحه تساوقاً مع الحملة لنزع سلاح المقاومة اللبنانية والفلسطينية، فيما يعزز الغرب وأدواته الخليجية والتركية تسليح العصابات الأرهابية التي سيطرت على سوريا وإضفاء الشرعية عليها تحت أسمي "الجيش العربي السوري" و " الأمن العام" لتنفذ المجازر في سوريا وتهدد العراق بهتاف "جايينك ع كربلا".
أن إيلاء الثقة لنظام أسسه المحتلون، وأسسوا تشكيلاته العسكرية والأستخبارية والتعويل عليها، والدعوة إلى حل القوات الرديفة غير الخاضعة للمحتل ينطلق أساساً من أوساط على صلة بالاحتلال، لا تختلف منطلقاتها عن منطلقات "أصدقاء" إسرائيل في لبنان، وهذا أمر غير مستغرب منها على الإطلاق فهي تؤدي الدور المنوط بها في مخطط الشرق الأوسط الجديد بقيادة إسرائيل، التي هي لا تعدُ أن تكون قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
لكن المؤسف أن تنساق إلى هذا الموقف أوساط وقوى وشخصيات وأفراد، معروفون باخلاصهم وبالولاء لوطنهم والتضحية من اجله.
نعم، ربما ارتكبت وترتكب بعض فصائل الحشد انتهاكات وتجاوزات يجب ان تحاسب عليها، وربما يرتكب بعض أفراد الحشد جرائم، يجب أن يمثلوا أمام القضاء للمسائلة عنها، وإنزال أشد عقاب بمن يثبت تورطه في أية جريمة، لكن الدعوة إلى حل الحشد، تستهدف حرمان العراق من رديف مخلص للعناصر المخلصة في الجيش العراقي، وإبقاء البلاد في حالة مستديمة من الهشاشة، بما يسهل تفتيته في سيناريو مشابه للسيناريو السوري.
أتمنى مخلصا ان ينتبه المخلصون إلى موضع أقدامهم، لكي لا يتحولوا دون إدراك منهم إلى أدوات في مخطط أمريكي - غربي تنفذه إسرائيل، للقضاء على مكامن القوة في مجتمعات منطقتنا. وهنا لا داعٍ للتذكير بمواقفي التي لم تكن على مدى السنوات الماضية سوى مواقف نقدية للحشد.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والمركزية الديمقراطية
- ما نحن فيه وما ينتظرنا
- لاعبو السياسة في العراق لا يعلمون أن بلدهم محتلاً !!!
- أنماط التفكير السائدة في العراق .. نظرة مكثفة
- إسرائيل غير القابلة للخسارة!
- السابع من أوكتوبر هل كان الأمر يستحق؟
- مقترح مخرج من الحالة المغربية الحرجة
- قواعد جديدة للبلطجة الأمريكية
- عن -بشائر- التغيير في العراق!
- هل ثمة تعال في استخدام اللغة الفصحى؟
- حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد
- إيران أو أمريكا .. أيهما يحتل العراق؟
- من هم صهاينة أمريكا؟
- بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية
- الصهاينة يدافعون حقاً عن الحضارة الغربية
- المدرستان الرحبانيتان .. تضاد أم تواصل؟
- أنا وشقيقي زياد
- لا وقت للعتاب!
- مَن يحرر العراق المحتل؟
- العنصرية البيضاء وآلية استبدال العدو


المزيد.....




- تداول فيديو لـ-تطويق قوات سورية لمركز حدودي لبناني-.. ما حقي ...
- ترامب يوبخ مراسلة بعد سؤال عن خاشقجي ومحمد بن سلمان يعقب.. ش ...
- بلجيكا: ثمانية موقوفين بشبهة التخطيط لاستهداف المدعي العام ف ...
- بريطانيا تعلن الحرب على -التجسس الصيني- بحزمة إجراءات طارئة ...
- -عقيدة دونرو-: كيف يعيد ترامب رسم خريطة أميركا الجنوبية؟
- بن سلمان: نعمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل -في أقرب وقت مم ...
- غزة : ماذا بعد خطة ترامب ؟
- أمريكا - السعودية : بين السياسة والمصالح المشتركة ؟
- الرئيس الفرنسي يبدي استعداده للحوار مع نظيره الجزائري حول ال ...
- زعيمة المعارضة: فنزويلا على أعتاب عهد من دون مادورو


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - العراق .. من يحميه وكيف؟