أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالله عطية شناوة - ما لائم الامبريالية البريطانية لا يلائم الأمبريالية الأمريكية














المزيد.....

ما لائم الامبريالية البريطانية لا يلائم الأمبريالية الأمريكية


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 18:12
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


عملية تقاسم العالم بين ضباع العالم الرأسمالي الغربي، عملية موضوعية، ترتبط بطبيعة النظام الرأسمالي المبني أساساً على مبدأي الاستحواذ والتوسع، والمنافسة التي تبدأ سلمية لتنتهي دموية. وهي تفريغ لفائض القوة العسكرية والأقتصادية الذي يتراكم لدى طرف من أطرافها أو محور من محاورها لضمان استمرارية التفوق، ولجم قدرة الآخرين على المنافسة، وإخضاعهم لقانون القوة.
الضبع الرأسمالي الأكبر في عصرنا الراهن، الولايات المتحدة الأمريكية، الذي راكم قوة أقتصادية وعسكرية غير مسبوقة في التأريخ البشري، وجد أن عملية التقاسم التي أعقبت الحرب العالمية الأولى بين القطبين الرأسماليين السابقين - بريطانيا وفرنسا - لم تعد صالحة وان من حقه إعادة النظر فيها وفق ميزان القوة الحالي، ورسم خارطة الشرق الأوسط من جديد بما يحوله إلى حقل عبودية، يستغله دون مشاركة أية أطراف أخرى، أمر سلم به الإتحاد الأوروبي وبريطانيا، دون أدنى مقاومة، ووقفت إزاءه الصين وروسيا بلا حول ولا قوة، خوفا من الأولى ان تؤدي المواجهة مع واشنطن إلى الإضرار بما أنجزته من نجاحات على جميع الصعد، وعجزاً من الثانية لغرقها في المستنقع، الذي أعد لها ببراعة كبيرة، المستنقع الأوكراني.
وهكذا وجد الضبع الرأسمالي الأكبر نفسه حرا من أية قيود، ليعلن محو خارطة الشرق الأوسط التي رسمها سايكس وبيكو نيابة عن إمبراطوريتي مطلع القرن العشرين، بريطانيا وفرنسا، ورسم خارطة جديدة تلغي وجود الدول التي خلقت وفق الاتفاقية القديمة، والإستعاضة عنها بكيانات مفتتة على أسس دينية - طائفية - إثنية وحتى عشائرية، تأتمر بأمر القاعدة العسكرية الأميركية الكبرى المسماة إسرائيل.
وبسقوط الدولة السورية وتفتتها إلى كيانات على يد زمر الإرهاب المتأسلم، والضربات العنيفة التي تعرضت لها المقاومة اللبنانية، واحتمال غرق لبنان في حرب أهلية جديدة، يكون الضبع الرأسمالي الأكبر قد حقق نحو ثمانين بالمئة من أهدافه، ولم يبق سوى نقل الحرب الأهلية الى العراق، وإعادة رسم خارطته على شكل كيانات إثنية - طائفية متصارعة، لتكتمل محاصرة إيران من كردستان العراق المتصل بكردستان إيران من جهة وبممر داود الإسرائيلي من جهة أخرى، وبتركيا وآذربيجان، بما يؤدي إلى تفتت إيران هي الأخرى على شاكلة سوريا والعراق ولبنان، ووضعها بتصرف أوامر القاعدة العسكرية الأمريكية الكبرى إسرائيل.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. من يحميه وكيف؟
- أنا والمركزية الديمقراطية
- ما نحن فيه وما ينتظرنا
- لاعبو السياسة في العراق لا يعلمون أن بلدهم محتلاً !!!
- أنماط التفكير السائدة في العراق .. نظرة مكثفة
- إسرائيل غير القابلة للخسارة!
- السابع من أوكتوبر هل كان الأمر يستحق؟
- مقترح مخرج من الحالة المغربية الحرجة
- قواعد جديدة للبلطجة الأمريكية
- عن -بشائر- التغيير في العراق!
- هل ثمة تعال في استخدام اللغة الفصحى؟
- حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد
- إيران أو أمريكا .. أيهما يحتل العراق؟
- من هم صهاينة أمريكا؟
- بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية
- الصهاينة يدافعون حقاً عن الحضارة الغربية
- المدرستان الرحبانيتان .. تضاد أم تواصل؟
- أنا وشقيقي زياد
- لا وقت للعتاب!
- مَن يحرر العراق المحتل؟


المزيد.....




- -أريدك أن تقابل والدي-.. مذيع CNN أندرسون كوبر يرى ويسمع وال ...
- -تلقى تعليمات بصنع متفجرات-.. داخلية الكويت تضبط مواطنًا ينت ...
- ضربات روسية على كييف تسفر عن مقتل 6 على الأقل وإصابة عشرات
- خطة واشنطن تتهاوى في السودان: لا الجيش صادَق.. ولا الدعم الس ...
- تقارير عن قبول أوكرانيا بوقف الحرب.. هل بلغت المفاوضات لحظة ...
- من هو نيكولاس مادورو، المطلوب للولايات المتحدة؟
- مؤسسة -غزة الإنسانية- المدعومة من الولايات المتحدة تُنهي عمل ...
- روبوت صيني يدخل موسوعة غينيس بعد سيره 100 كم في 3 أيام
- الحرب في أوكرانيا.. هل يقبل بوتين بخطة ترامب للسلام المعدلة ...
- إثبات النسب: القانون في مواجهة الوصمة


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالله عطية شناوة - ما لائم الامبريالية البريطانية لا يلائم الأمبريالية الأمريكية