عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 19:19
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
بعد خرق دولة المقر لألتزاماتها، وممارستها مختلف أنواع الضغوط على الأمم المتحدة ومختلف أشكال التهديد والعقوبات ضد الهيئات والمنظمات التابعة لها، والتشهير بها وتوجيه الإهانات لأمينها العام، وتعطيل إرادة المجتمع الدولي بإحلال السلام في الشرق الأوسط، باستخدام سلسلة من نقض قرارات مجلس الأمن ((الڤيتو)) ضد الإجماع العالمي، ومحاصرة وفود الدول الأعضاء، وتحديد حركة أفرادها، ورفض منح تصاريح الدخول لبعضها، وإعلان رئيس دولة المقر ان الهيئة الدولية مجرد ناد للثرثرة وإرسال الكلام الفارغ، بات المجتمع الدولي بحاجة ماسة إلى أستحداث هيئة دولية جديدة، على أسس جديدة، أهمها إلغاء امتياز النقض، واختيار مكان آخر خارج دولة المقر الحالي الولايات المتحدة الأميركية، مع الاحتفاظ بالعهود والمواثيق المتصلة بحقوق الأنسان والمرأة والطفل والثقافة والعلوم، وحق الشعوب في تقرير المصير، واحترام سيادة الشعوب والبلدان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية إلا في ما يضمن الألتزام بالعهود والمواثيق العالمية وعدم اللجوء إلى القوة إلا لفض النزاعات المسلحة، ووقف الجرائم ضد الأنسانية والجرائم العنصرية وجرائم الإبادة والتطهير العرقي إستنادا إلى أحكام الهيئات القضائية الدولية المختصة، وضمان استقلالية تلك الهيئات وتحصينها وتحصين العاملين فيها إزاء أي شكل من أشكال التدخل والضغط والتهديد فضلاً عن التشهير والعقوبات.
في ظل وضعها الحالي، الناجم عن استهتار دولة المقر بالقوانين الدولية، قُيّدت صلاحيات الأمم المتحدة، ومنعت من أداء دورها في ترسيخ حياة دولية يسودها التفاهم والتعاون والسلام، وتحولت إلى رهينة مهانة من دولة المقر، وفقدت مكانتها المرموقة لدى الرأي العام العالمي، الذي يتابع بإحباط فشلها وعجزها عن تفعيل مواثيقها وعهودها، بما قربها فعلاً من الوصف الذي أطلقه عليها رئيس دولة المقر كنادٍ للثرثرة، رغم انه ودولته المسؤولان الأساسيان عن الفشل والعجز، وعن تعطيل المهام.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟