ليلى

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 14:05
المحور: الادب والفن
    

عيناك إناءان فيهما خمرٌ بابليٌّ أسود،
وعلى طرف لسانك مديحٌ لي.
ريحك الطيب يضرب أجنحتي فأرتفع أكثر.
عيناك طيور ترفرف في فضائي.
في كفك الخرز والبابونج، وعلى شفتيك كأسُ خمرةٍ باردة.
أختبئ خلف الشجر،
تنمو على جذعي الأغصان،
وأهتزُّ طربًا مع أغانيك.
أرسمك على الحائط، فأنا ثورٌ مطعونٌ بنظراتك.
أفكّ الأشرطة على شعرك، فتطير ألف فراشةٍ ملوّنة.
أنتِ لبؤةُ الإقليم، تعبرين النهر بقفزة.
صندوقك عامرٌ بالكروم والقمح والسمسم.
أعرفكِ يا (ليلى)،
ولكن ليل العراق، يا ليلى، أغنيةٌ حزينة.
آه، لو تدرين،
من ترنّح النظرات
يزداد بللًا هذا الطين.
يا ويحي،
لا يروي هذا الجفاء
كلُّ ماء الفرات.
وما أنا إلا حبّةُ رملٍ
أبحث عن محارة.
أتألم كقصيدة،
وهؤلاء اللصوص من عهد عاد
ينبشون القبور
ويسرقون النذور.
يا ليلى، لو تدرين...
آه، فقط يا ليلى،
لو معي تهربين.

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل