أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التحذير الأخير للرئيس ابي احمد في أديس أبابا 🇪🇹… سدّ النهضة يقف على خط الزلازل الجيوسياسية 🇪🇬…














المزيد.....

التحذير الأخير للرئيس ابي احمد في أديس أبابا 🇪🇹… سدّ النهضة يقف على خط الزلازل الجيوسياسية 🇪🇬…


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8555 - 2025 / 12 / 13 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ تتزايد في الأسابيع الأخيرة التحذيرات الصادرة عن دوائر أمريكية معنية بالأمن الإقليمي ، مشيرةً إلى أنّ الوضع بين مصر وإثيوبيا بلغ مرحلة شديدة التعقيد ، وأن استمرار التصعيد المرتبط بسدّ النهضة يُنذر بتوترات أوسع قد تمتد إلى القرن الإفريقي بأكمله ، هذا التقييم لا يأتي من فراغ ، بل من قراءة متأنية للتحركات الميدانية والدبلوماسية ، ومن إدراك عميق لحساسية الأمن المائي المصري الذي يُعدّ ركيزة أساسية لاستقرار البلاد ، المعلومات التىّ في حوزة هذه السطور تشير إلى أن اتخاذ خطوات أحادية في إدارة السد — كفتح بواباته أو الملء دون اتفاق — قد أدخل الملف في مرحلة جديدة يصعب التنبؤ بنتائجها ، فهذه المعلومات تؤكد أن مصر تنظر إلى أي مساس بتدفق النهر بوصفه تهديدًا لا يمكن تجاهله ، وأن تجاهل هذه المعادلة قد يضع إثيوبيا أمام دمار غير مسبوق ، فتنامي الحضور المصري في القرن الإفريقي — رياضيًا، اقتصاديًا ، وتنمويًا ، ومن خلال شراكات مع دول الجوار — يُفهم لدينا على أنه إعادة تموضع استراتيجي يهدف لضبط ميزان القوى في المنطقة ، وهذه التحركات ، وفق الرؤية الاستراتيجية ،ليست عابرة ، بل إشارة واضحة إلى أن القاهرة لن تقبل بسياسات أمر واقع ، خصوصًا في ظل الوضع الداخلي المربك في إثيوبيا وتعدد ملفاتها الساخنة .

ثم ترى بأن أزمة السد تحوّلت من نزاع تقني إلى اختبار سياسي لحكومة آبي أحمد ، فالاعتماد على القوة الجغرافية دون اتفاقات مُلزِمة ، أو الاعتقاد بإمكانية تحييد المصالح المصرية ، هو — بحسب المصادر الاستخباراتية — رهان غير واقعي في منطقة تعتمد استقرارها على التوازنات الدقيقة ، ولا تقلل التقارير من أهمية الدعم الخارجي ، لكنه لا يمكن أن يعوّض عن التفاهمات الإقليمية التىّ تحفظ الأمن الجماعي وتُجنّب المنطقة الانزلاق نحو توترات غير مرغوبة ، لأن في وقت الحرب سيتخلى الجميع عن اثيوبيا ، ومن منظور دبلوماسي ، تُجمع التحليلات الدولية على أن المرحلة الحالية تتطلب من إثيوبيا إظهار الإنجاز السريع ، والتنازل ، بل باعتباره خيارًا استراتيجيًا يحول دون اتساع رقعة الأزمة ، فالمنطقة لا تحتمل أي اهتزاز جديد ، والدول الثلاث تمتلك من المصالح المشتركة ما يفوق حسابات لحظة سياسية مرتبكة .

فهذه السطور التى تتابع ملف المياه ، تحذر بوضوح : بأن استمرار النهج الأحادي سيضع أديس أبابا في مسار لا يمكن ضبطه ، وقد تكون كلفته الداخلية والإقليمية باهظة ، فالتحذير هنا ليست دعوة عبثية ، بل تنبيه أخير وضروري إلى أن تجاهل قوانين الجغرافيا السياسية قد يقود إلى نتائج غير محسوبة ، ويبقى الخيار أمام إثيوبيا واضحًا :إما الذهاب إلى مصر والقبول بشروط القاهرة ، أو مواجهة تداعيات يصعب احتواؤها في محيط يعاد تشكيله بسرعة غير مسبوقة ، فالجيش المصري على أبواب أقليم أوغادين وبات في الصومال وبدعم تركي وفي مقديشو وفي موانئ جيبوتي وارتيريا ، وستسقط أوغادين بأيدي الجيش المصرى بشكل سريع ، لأن ببساطة جميع سكانها من أصول صومالية …



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعود الآسيوي يعيد تشكيل موازين القوى💪… وواشنطن  ...
- الأنين الوطني : مقاربة تحليلية في بنية الاختلالات وإمكانات ا ...
- سوريا بعد التحرّر وفرح السوريين : مقاربة أكاديمية لمسار بناء ...
- صناعة الأمم : قراءة📕في التاريخ لتجنّب الوقوع في إخفا ...
- بين عرسٍ تعانقت فيه الفرحةُ🎈من كل صوب،ودمعةِ فخرٍ ان ...
- عبد الودود على الحدود : اللجوء العربي الفلسطيني 🇵 ...
- سوريا تركيا 🇹🇷 وإسرائيل : مقاربة تحليلية لمع ...
- التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني - حادثة واشنطن ..
- منطقة غنية بمواردها وحضارتها📚…صراع محموم على قيادة ا ...
- غزة - اتفاقٍ على طريقة نتنياهو…قراءة في وهم الهدنة وواقع الم ...
- بين تريليون ابن سلمان 🇸🇦 للأمريكيين 🇺 ...
- سباق النفوذ في القرن الأفريقي والبحر الأحمر : أنظمة إقليمية ...
- سياحة القنص لأثرياء أوروبا…القانونيون الإيطاليون يلاحقون مجر ...
- على السريع - 🏛 العراق 🇮🇶 بين ديمقراط ...
- تأثير💪القواعد العسكرية في إعادة تشكيل ميزان علاقات د ...
- حُلمُ😤المرضى نفسيًّا بإقرار قانون الإعدام السياسي …
- الولايات المتحدة 🇺🇸 … صناديق الاقتراع ترسم م ...
- يقف الجندي الصهيوني على مشارف فيينا 🇦🇹 ، مثق ...
- شرق أوسط يصعب تشكيله اعتماداً على قاعدة عسكرية كبيرة على هيئ ...
- لا القصواء ولا عصا موسى …


المزيد.....




- بعد رقم قياسي من الهجمات المميتة.. كيف تتعامل اليابان مع أزم ...
- يحافظون على التقليد.. قطار سانتا يملأ قلوب 300 طفل سحرًا وبه ...
- أردوغان يعلق على دور -مجلس السلام- بشأن غزة والهجمات على الس ...
- أطفال غزة يموتون من البرد، والقوة الدولية -قد تنتشر الشهر ال ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصواريخ -كينجال-.. وترامب يوفد مبعوثه إل ...
- تعديل قانوني في الإمارات خاص بالأطفال مجهولي النسب
- بعد الحكم بسجن المعارضة التونسية عبير موسي... الحزب الدستوري ...
- المحامي علي البجاوي: الحكم ضد عبير موسي -جائر ولا يستجيب للم ...
- جماعة كولومبية مسلحة تفرض حظر تجول ردا على تهديدات ترامب
- تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التحذير الأخير للرئيس ابي احمد في أديس أبابا 🇪🇹… سدّ النهضة يقف على خط الزلازل الجيوسياسية 🇪🇬…