أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - في اليوم العالمي لحقوق الانسان ...إعرف حقك














المزيد.....

في اليوم العالمي لحقوق الانسان ...إعرف حقك


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 16:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حين نراجع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإننا نستذكر جميع المنتهكة حقوقهم في الخصوصية والرأي والفكر والعقيدة، نستذكر الانسان المعذب والمقموع والمكسورة شوكته والمحروم من ابداء رأيه، سواء أكان هذا الانسان امرأة او رجلا او طفلا، إذ مازالت المرأة تتعرض للعنف بأشكاله كافة، وما زال الطفل يعنف في الاسرة والمدرسة.
وحين نذكر بالاعلان العالمي لحقوق الانسان ليعرف هذا الانسان حقوقه فيدافع عنها ولايسمح بانتهاكها، كذلك فنحن نريد ان نقول ان مؤسساتها تشريعية وتنفيذية تتبنى مواد هذا الاعلان وتدافع عنه في وجه منتهكيه.
تستذكر جميع دول العالم اليوم العالمي لحقوق الانسان (10 كانون الاول) وتراجع مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان بوصفه معيارا لسلوك المؤسسات والافراد لميزان الحقوق بشتى اصنافها (سياسية وثقافية واقتصادية).
الإنسان المقموع سواء كان أبا أو أمّا لا يستطيع ان يربي اجيالا تبني المستقبل، وفي المجتمعات التي تسودها انظمة استبدادية لا يمكن ان يكون لحقوق الانسان فيها اي مجال، بل تتحول هذه القيمة الانسانية الى نكتة يطرحها مترفون خارج اللحظة السياسية الاستبدادية.
وبقدر تعلق الامر بالمجتمع العراقي الذي عاش اكثر من ربع قرن في ظل النظام الواحد والحزب الواحد والمنهج التربوي والاخلاقي التسلطي الذي اشتغل طوال هذه السنوات على بناء انسان مهان مذل ممتهن داخل الاسرة والمدرسة منذ طفولته، ومن ثم تتلقفه المنظومة السياسية والعسكرية التي تمارس ضده شتى انواع الامتهان والترويض حتى تفقده كل معالم انسانيته وليست حريته فقط.
في ظل الانظمة السياسية الاستبدادية يعيش الانسان إن أراد لحياته ان تستمر، حياة مفرغة من كل روح المبادرة والابتكار والاعتزاز بالذات، ففي ظل آليات طحن الذات الانسانية ووسائل الترويض ليس امام الانسان إلا الانصياع والخضوع، فثقافة الذل والمهانة لاتصنع إلا إنسانا خاويا مطيعا مستسلما.
مع أن الدستور أغلق جميع البوابات التي يمكن ان تشرعن انتهاكات حقوق الانسان.
في الباب الاول (المبادئ الاساسية) وفي المادة (ثانيا/ ب) نص الدستور: (‌ب- لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية)، لكن للاسف مازالت الانتهاكات مستمرة، بل يفلت من يمارسها من طائلة القانون بوسائل متعددة.
مازالت ممارسات مصادرة حقوق الإنسان تحدث يوميا. اذ يتم اعتقاله بدون أمر قضائي ويغيب ولا يعرف ذووه عن مصيره شيئاً. ويحرم الإنسان في بعض الدول الديمقراطية(العراق ) من مستلزمات العيش الكريم كالضمان الصحي والسكن، فضلاً عما يمارس ضده من إكراهات عقائدية ودينية، فلا يستطيع أن يختار دينه أو عقيدته السياسية.
قد تحدث هذه الانتهاكات بسبب عدم معرفة الانسان بحقوقه، او لان من يمارس انفاذ القانون يجهل المنظومة القانونية التي تنظم هذه الحقوق، او هي ثقافة موروثة في عهود الاستبداد والدكتاتورية التي غادرناها منذ 2003.
للأسف أحيانا يتم تجاهل انتهاكات حقوق الانسان، بل قد يصل الامر بالبعض الى عدها من المسكوت عنه، وهذه الآلية تسمح لتلك الجرائم ان تسود.
وهنا فالمسكوت عنه ربما يتعلق بالحريات الفكرية، بل حرية التعبير عن الرأي بشكلها الأوسع والأعم وهو ما ينافي الحريات الفكرية والبحثية، وقد استسهل الكثيرون هذا المسكوت عنه، وكأننا لسنا بحاجة للحديث عن هذا الشأن المهم في حياة المجتمع مما له تأثير مباشر في تطور الحياة
وتقدمها.
ولا أدري من أطلق عبارة المسكوت عنه ليضع اللجام في الأفواه والقيد على العقول ان لاتفكر به، فاستسهل الباحثون والكتاب هذا الامر، فتم القفز على الكثير من المشكلات والاشكاليات وعدم مناقشتها او تفحصها ومن ثم البحث عن حلول لها بحجة المسكوت عنه.
واذا كان الغزالي قد تحدث عن (إلجام العوام) فلا يمكن إلجام الخواص والنخب، مايؤسف له ان هذا الامر يخضع احيانا للاوهام والوساوس والشكوك.
وبهذا تصبح (كنسلة) التفكير مؤامرة على العقل وإطفاء أنواره لكيلا تكشف بعض الزوايا لانه ممنوع من إنارتها او السير فيها، وهو ما يعطي الاميين والمزورين دورا كبيرا بل يفتح الباب امامهم على مصراعيه، ما يجعلهم مصادر لتلويث العقول وإخراجها عن فطرتها حتى.
الحجر على الرأي والفكر يجعل المجتمع يعيش في حالة من الجمود الفكري الذي يحول الافراد الى نعاج والمجتمعات الى قطعان يسهل قيادتها من قبل الجهلة وأنصاف الأميين.
لأنَّ من تستلب حريته ويسطح وعيه يتحول الى إنسان بلا إرادة، فلا يمكن الحديث عن عودة الروح الى الجسم الاجتماعي إلا من خلال حرية الفكر، فمسلوب الارادة والحرية، لا روح له ولا طاقة لديه، فيقع فريسة سهلة لخطابات التحريض على الكراهية والقتل. إنَّ حرية التعبير عن الرأي هي الركيزة الأساسية في العملية الديمقراطية، كما أنها الحرية الأُم لسائر الحريات الفكرية الأخرى، ومظاهرها تتعدد فقد تكون قولاً أو كتابة أو عن طريق تشكيل وإنشاء الجمعيات أو عقد الاجتماعات والتجمعات وغيرها من
المظاهر.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين يستمد فريق التفاوض قوته؟
- رئيس الوزراء في النظام البرلماني
- اسئلة ليست صعبة.. عليك ان تعرف حقك
- قياس الأثر التشريعي
- إدارة التعدد والتعايش في مجتمعات التنوع
- دور التشبيك في دعم عمل منظمات المجتمع المدني
- الانتخابات لاتعبر عن رأي الجمهور دائما
- الثقافة الذكوريَّة التي غيبت الشريعة السمحاء
- تمويل منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة والاحتواء السياسي
- إعلام الدولة
- خطاب الكراهية..محتوى هابط
- أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية
- من يحمي الفاسدين؟
- النظام التحاصصي
- اسكات صوت الاحتجاج والمعارضة
- زيارة الأربعين.. ذروة العمل التطوعي وموسم العطاء الإنساني
- عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية


المزيد.....




- إطلاق سراح 100 طالب مختطف في نيجيريا وسط غموض حول عملية الإن ...
- اجتماع مشترك بين السعودية وإيران والصين في طهران
- الجنائية الدولية تقضي بسجن قائد سابق بـ-الجنجويد- 20 عاما
- حكاية الجبهة الشعبية
- تونس: هل أصبحت المعارضة جريمة؟
- اليمن: ما الذي تغيره سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على محاف ...
- بيرينيس: الملكة الفلسطينية التي سحرت امبراطور روما
- باراماونت تعرض 108 مليارات دولار للاستحواذ على وارنر براذرز ...
- الاتحاد الأوروبي..نحو تشديد سياسات الهجرة واللجوء -إرضاء لوا ...
- مراسلون بلا حدود: نصف الصحفيين المتوفين في 2025 قتلتهم إسرائ ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - في اليوم العالمي لحقوق الانسان ...إعرف حقك